مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

غزة ومحمود درويش- رئيس التحرير

اليوم هو التاسع من آب عام الفين واربعة عشر، اذا ها هي ست سنوات مضت على رحيل شاعرنا، شاعر العرب محمود درويش، ست سنوات من لوعة القصيدة وبكاء الكلمات على سيد الكلمات، بل وبكاء الروح على غياب صوت مغنيها، والملحمة الفلسطينية لا تزال تمضي في دروبها الصعبة التي هي اليوم في غزة، غزة التي رأها درويش في سبعينيات القرن الماضي في رائعته " الخروج من ساحل المتوسط، بأنها لا تبيع البرتقال لأنه دمها المعلب، وقال فيها: اكتب باسنها موتي على جميزة / فتصير سيدة وتحمل بي فتى حرا / وقال ايضا: لم اجد احدا على جرحي سوى فمها الصغير / وساحل المتوسط اخترق الابد. 
الخروج من ساحل المتوسط هي قصيدة غزة اليوم وكأن الشاعر كتبها قبل قليل، كأنه كان هناك حقا طوال شهر العدوان القبيح: لا توقفوني عن نزيفي / ساعة الميلاد قلدت الزمان وحاولتني / كنت صعبا حاولتني / كنت شعبا حاولتني مرة اخرى / ارى صفا من الشهداء يندفعون نحوي، ثم يختبئون في صدري ويحترقون / ما فتك الزمان بهم فليس لجثتي حد / ولكني احس كأن كل معارك العرب انتهت في جثتي / وتقاسمتني هذه الأمم القريبة والبعيدة/ كلّ قاض كان جزّارا تدرج في النبوءة والخطيئة/ واختلفنا حين صار الكل في جزء/ صار الجرح وردتنا جميعا/ وابتعدنا..اذهب إلى الموت الجميل – ذهبت / وحدي كنت / قلتم: نحن ننتظر الجنازة بالأكاليل الكبيرة والطبول، ونلتقي في القدس.. / ليت القدس أبعد من توابيتي لأتهم الشهود / وما عليك! ذهبت للموت الجميل / ومدينة البترول تحجز مقعدا في جنة الرحمن_ قلتم لي / وطوبى للمموّل والمؤّذن.. والشهيد!
تعب الرثاء من الضحايا / والضحايا جمّدت أحزانها / أواه! من يرثي المراثي؟
لست أدري أيّ قافية تحنّطني، فأصبح صورة في معرض الكتب القريب / ولست أدري أيّ إحصائيّة ستضمّني / يا أيّها الشعراء.. لا تتكاثروا ! / ليست جراحي دفترا/ يا أيّها الزعماء.. لا تتكاثروا! / ليست عظامي منبرا / فدعوا دمي_ حبر التفاهم بين أشياء الطبيعة والإله / ودعوا دمي _ لغة التخاطب بين أسوار المدينة والغزاة /دمي بريد الأنبياء.
اقرأوا "الخروج من ساحل المتوسط " لتعرفوا ان محمود درويش ما زال بيننا وحادثة التراب ليست سوى طبع الطبيعة مثلما شاء لها الله العلي القدير.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024