انطلاق 'الحملة الوطنية لمقاطعة المنتج الإسرائيلي' في بيت لحم
أعلنت حركات ومبادرات شبابية بالتنسيق مع الأحزاب السياسية، اليوم السبت، عن انطلاق الحملة الوطنية لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية في مدينة بيت لحم.
وقال منسق الحملة الوطنية منذر عميرة، خلال اجتماع الحركات الشبابية في بلدية بيت لحم، إن المقاطعة لن تكون فقط للمنتجات الغذائية، إنما ستشمل في الأيام المقبلة كافة المنتجات الإسرائيلية المختلفة، ما من شأنه أن يكون داعما حقيقيا للمنتج المحلي.
وأشار إلى أن المساهمة في إنجاح الحملة مسؤولية وطنية من خلال دعم المنتج المحلي، لافتا إلى أن أكثر من 200 متطوع على مستوى المحافظة مشاركون فيها.
من جانبه، أكد الناشط في الحملة فريد الأطرش أن مقاطعة المنتج الإسرائيلي يعتبر شكلا من أشكال النضال الفلسطيني اليومي، في مواجهة الاعتداء الغاشم على قطاع غزة.
وأهاب بيان الحملة الذي ألقاه الناشط صالح أبو لبن، بـ'الجماهير الالتفاف ودعم الحملة الشعبية التي لا يتطلب بعض أشكال المقاومة فيها سوى الرفض العملي لهذا الاحتلال وأشكال العلاقة به وإفرازاته التي يفرضها بغطرسة علينا'.
وأضاف البيان أن 'الدعوة لمقاطعة المنتج الإسرائيلي عون لأهلنا في خنادقهم ونضالهم في غزة، هو نضال هادئ ومؤثر وعميق نقف فيه إلى جانبهم في المعركة الواحدة'.
ودعا إلى توسيع نطاق الحملة التي لا رجعة عنها في هذه المعركة المستمرة حتى تشمل كل الطاقات الفاعلة من مؤسسات المجتمع المحلي ونقاباته ومجالسه وفصائله، وقواه الشبابية على مستوى المحافظة والوطن في العمل المشترك حتى دحر الاحتلال.
وأكد البيان أن البدء بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية ضرب لاقتصاد دولة الاحتلال، وضرورة تحويل الاحتلال العسكري الاستيطاني إلى عبء على دولتهم، هو الخطوة الأولى لنا في هذه الطريق، مشيرا إلى أن هذا سيترتب عليه دعم صناعتنا الوطنية في تطورها واتساعها وحل قضية البطالة وإيجاد عشرات الآلاف من فرص العمل.
من جهته، قال الطفل أحمد ماهر مقداد (12 عاما) من قطاع غزة ويسكن حاليا في بيت لحم، 'جئت اليوم للمشاركة في هذه الحملة من أجل المساهمة في النضال ضد المحتل، ورسالة لكل الأطفال، علينا ألا نشتري المنتج الإسرائيلي الذي تذهب أرباحه لدعم قوات الاحتلال التي قتلت أكثر من 450 طفلا'.
وتلا الأطرش وثيقة الشرف التي تم وضعها في ساحة المهد قرب مركز السلام ليوقع عليها المواطنون وكافة شرائح المجتمع المحلي.