عضو الثوري موفق مطر: استخدام التضحيات لأجندات اقليمية خيانة للدم الفلسطيني‏

-الانتماء والولاء للوطن والثقافة الوطنية ضمانة وجودنا وكفاحنا وانتصارنا  

-مواقف مصر العربية محكومة بالمبدأ القومي وبالعلاقة الاستراتيجية مع دولة فلسطين

قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح موفق مطر : "يجب استخدام الحكمة والعقلانية السياسية لتوفير دماء شعبنا بغزة ، فنحن نواجه دولة احتلال تتمتع بغطاء دولي ، وتمعن في العدوان ، وان الشعب الفلسطيني ستكون له الكلمة الفصل فيمن يسعى لتحقيق مصالح واهداف خاصة على حسابه . معتبرا  استخدام دم الفلسطيني  او توظيفه لأجندات حزبية فئوية ، خيانة لفلسطين واالشعب والقضية .

واضاف مطر في لقاء مع فضائية عودة :"  الوفد الفلسطيني متماسك ومطالبه حق ،لارتباطها بالقضية الفلسطينية وحياة وكرامة الانسان الفلسطيني وحريته .

اقرار بالفشل

وأعرب عن اعتقاده بان اسرائيل لن تسلم بمطالب وفد فلسطيني موحد لأنه بذلك سيقر بفشله في قصم ظهر القضية الفلسطينية والمشروع الوطني فالعدوان بدأ في القدس والضفة ثم دحرجوا كرة اللهب الى غزة ، لتكريس الانقسام بغزة ومنع نجاح حكومة الوفاق الفلسطينية والمصالحة الفلسطينية"  موضحا قوله :" مع تشكيل حكومة الوفاق بدأنا باستعادة عافيتنا الوطنية ووضعيتنا الجيوسياسية كدولة فلسطينية ، لنستكمل خطواتنا نحو الحرية والاستقلال ومعركتنا في ميدان القانون الدولي ، فجاء هذا العدوان لضرب خطتنا بهذا الاتجاه لكنا واجهناهم بوفد فلسطيني موحد من فصائل منظمة التحرير والجهاد وحماس " ويضيف:" اذا وقعت اسرائيل على هذه المطالب الفلسطينية واقرت بها فهذا انجاز لنا اقرار واعتراف من اسرائيل بفشل جني اهداف سياسية من العدوان .

التمسك بالشرعية 

وأكد مطر ضرورة التمسك بالشرعية الفلسطينية وبرؤية القيادة الفلسطينية التي وضعت التضحيات في اطار المشروع الوطني الفلسطيني ولم تسمح باستخدام الدم الفلسطيني لصالح اجندات اقليمية.لافتا الى مخاطر ضغط العنصر الاقليمي على اطراف فلسطينية .

ورأى مطر أن انجاز ا المطالب والاتفاق مع كافة القوى الفلسطينية على برنامج سياسي مستقبلي يعني قيادة الشارع الفلسطيني ، ولن ينجح من يظن باستطاعته قيادة الشعب الفلسطيني عبر فرز الفلسطينيين  بين تيار مقاوم وآخر مستسلم! .

وقال مطر :" هناك محاولة حثيثة من دول اقليمية لإفشال الدور المصري  ..لكن الحقيقة ، ان مصر لا تنافس  من اجل دور لأنها بجانب الحق  الفلسطيني، فمصر العربية لاتستخدم ولا تجير القضية الفلسطينية لدور اقليمي ، فمواقفها نابعة من المبدأ القومي ، ودائما  مع فلسطين ظالمة او مظلومة ، لذا نتمسك بالدور المصري .

معبر رفح مصري فلسطيني فقط 

وأشار مطر الى التفاهم بين القيادة الفلسطينية والقيادة المصرية ، أي بين مصر وفلسطين كدولتين ،  حول ادارة معبر رفح ، قبل شهر تقريبا ، من بدء العدوان . معربا عن اعتقادة أنه:" كان ممكنا توفير الضحايا و التدمير الذي لحق بغزة فيما لو سمحت حماس  لحكومة الوفاق الوطني بمارسة دروها في قطاع غزة وسيطرت الاجهزة الامنية الرسمية المقررة بالقانون الاساسي الفلسطيني بإدارة معبر رفح  " ، فمصر لاعتباراتها الامنية كدولة تريد قوة فلسطينية رسمية تكلفها القيادة الفلسطينية  بإدارة معبر رفح ، ولن تقبل بوجود قوة فصائلية  وهذا ما يبعث التساؤل فيما اذا كان البعض معني بإشعال النيران في قطاع غزة لتحقيق مكاسب  حزبية ؟!..  ويدفعنا للتخوف من انعكاس خلافات حماس الداخلية على الوحدة الوطنية التي تجلت مؤخرا .

استخدام دم الفلسطيني اقليميا خيانة

واعتبر مطر توظيف الدم الفلسطيني لأجندات خارجية خيانة فقال :" كل دم فلسطيني يسفك اليوم حتى لو كان طفلا واحدا يتم استخدامه  او توظيفه لأجندات حزبية فئوية ، يعتبر خيانة لفلسطين واالشعب والقضية.

وحذر مطر من شعارات وخطابات فئوية جهوية ، كمقولة (بالشعب الغزّي ) ورأى فيها تكريسا ذهنيا للانقسام لافتا لانخراط متحدث رسمي باسم حماس بهذه اللغة الانقسامية " . مستدركا :"  

الجمهور الفلسطيني محصن على الانقسام وانا مؤمن بالوحدة الوطنية على المستوى الشعبي رغم الخلاف على البرنامج السياسي ..فشعبنا   لا يمكن ان يقبل بانقسام او اية حالة فوضى او فلتان يمكن ان تنفذ من خلالها هذه فئات وجماعات باتت كالسرطان في العالم العربي تحت يافطة مقارعة اسرائيل وتحت عنوان الصراع الديني والصراع مع اليهود .

وأكد مطر ايمانه بوعي الشعب الفلسطيني كشعب يناضل من اجل انتصار مشروع وطني مناهض ضد مشروع صهيوني يهدد وجوده من الاساس " ، ,اضاف:"  هذا المشروع الصهيوني الاحتلالي يهدد الفلسطيني مسلما كان او مسيحيا ، فكلنا في بوتقة النضال ضد المشروع الصهيوني.

الثقافة الوطنية والمقاومة 

ونبه مطر من مخاطر  تتهدد ثقافة الشعب الفلسطيني من اؤلئك الذين يريدون تقزيم تاريخ وسجل كفاحه ضد المشروع الصهيوني  مطر فيعممون وكأن مقاومة الشعب الفلسطيني وليدة الأمس  مشددا على ان حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح عندما اطلقت الثورة الفلسطينة عام 1965 اعتبرت نفسها استمرارا للمقاومة الفلسطينية التي بدات منذ وطأ الغرباء ارض فلسطين ، منذ الانتداب البريطاني على فلسطين ، وقلنا اننا الجزء الأحدث من تاريخ الشعب الفلسطيني المقاوم... وقال:" لا يجوز تقزيم سجل الشهداء والكفاح  الحافل باسماء مئات الاف الشهداء منذ حوالي نصف قرن .

وأوضح  مطر فقال :" وجود الفلسطيني على أرضه وصموده مقاومة ، الصمود الانساني ، الثقافي ، التعمير زراعة الارض ، معركته  في ميدان القانون الدولي، والمقاطعة لمنتجات الاحتلال الاسرائيلي مقاومة ، أما اذا تحدثنا عن سجل العمل الفدائي في  الميدان العسكري فان دلال المغربي مثلا التي قادت احد عشر مقاتلا  استطاعت ان مواجهة جيش الاحتلال وقتلت مجموعتها ما يوازي العدد المعلن من خسائره اليوم .

أما مجموعة الشهيد عزمي الصغير التي قتل فيها نائب رئيس هيئة الاركان يوكيئيل آدم ومعه اكثر من 60 ضابطا أقلهم برتبة مقدم فهي دليل على أن سجل المقاومة الفلسطينية حافل بالبطولات...فالصراع طويل ولا يجوز نقزيم النضال الوطني والقضية الفلسطينية الى حجم فصيل !.

الولاء والانتماء

وطالب مطر حماس بتبني ثقافة وطنية  واعلان الولاء والانتماء للوطن  أي الارض والشعب والالتقاء  مع منظمة التحرير على برنامج سياسي ، موضحا ان الثقافة الوطنية حامية وحافظة للإنسان الفلسطيني ووجوده رافضا استخدام الانسان الفلسطيني كعبوة بارود !.

وذكر عضو مجلس ثوري فتح بأن الحركة  لم تغلب مصالح فتح عى مصلحة الشعب ، ففتح وسيلة من اجل انتصار وحرية فلسطين ، أرضا وشعبا  .. مشيرا الى مشاركة الشاعر الخالد محمود درويش الرئيسة في صياغة ميثاق الاستقلال عام 1988 ، وهذا ادراك من قائد حركة التحرر الوطنية حينها الشهيد ياسر عرفات مكانة الثقافة الوطنية في صياغة مستقبل الشعب الفلسطيني  وانتصار قضيته وصياغة الأهداف المرحلية والإستراتيجية السياسية.