الأحمد أكد موافقة الوفد الفلسطيني: تهدئة لمدة 72 ساعة تبدأ منتصف الليلة
وافق الوفد الفلسطيني إلى مباحثات التهدئة في القاهرة، برئاسة عزام الأحمد، على تهدئة في غزة لمدة 72 ساعة تبدأ منتصف الليلة، بعد أن وافقت إسرائيل على استئناف المحادثات من دون شروط مسبقة.
وأعلن الأحمد، الليلة، عن موافقة الوفد على الدعوة المصرية بخصوص استئناف التهدئة من جديد لمدة 72 ساعة تبدا من منتصف الليلة الاثنين، واكد ان بيان وزارة الخارجية المصرية نص على ضرورة أن يكون هناك تمثيل من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي .
وشدد الأحمد في تصريح له عقب البيان الذي أصدرته الخارجية المصرية والتي دعت الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني الى هدنة مدتها ساعة ابتداء من الساعة الليلة، أن الوفد الفلسطيني حريص جدا على استغلال فترة التهدئة الجديدة من اجل انجاز اتفاق شامل يتم فيه تثبيت وقف اطلاق النار في صيغه اتفاق شامل.
وطالب بضرورة وقف المماطلة الاسرائيلية والتسويف والنقاش 'البيزنطى' من أجل العمل على انجاز تفاهمات نهائية حول المطالب التي تقدم بها الجانب الفلسطيني، والتي من شأنها ان ترفع الحصار عن غزة وتنهي حالة القهر التي يعيشها اكثر من مليون ونصف فلسطيني مع العمل على وقف هذا الدمار الشامل للعمليات العسكرية برا وبحرا وجوا .
وناشد الاحمد كافة الدول والبلدان الشقيقة والصديقة بسرعة التحرك إلى قطاع غزة لتوصيل كل ما يمكن من مواد غذائية وطبية وتشغيل مولدات الكهرباء واصلاح البنى التحتية لتخفيف المعاناة على قطاع غزة .
وقال نحن ابلغنا من الوفد المصري ان الوفد الاسرائيلي وصل الى القاهرة وبالتالي ستستأنف المفاوضات بين الجانبين عبر الوسيط المصري في ظل هذه التهدئة التي حتما اجوائها ستساعد على التباحث وتعطى روح من المسؤولية اكثر.
وطالب الأحمد الوفد الاسرائيلي بعدم المماطلة واستغلال كل دقيقة، خاصة انه لا يوجد مطالب جديدة للفلسطينيين اطلاقا، وقال إن كل ورقتنا التي قدمنها ليس اكثر من استعادة آليات العمل لدب شريان الحياة الى قطاع غزة وفق ما كان معمول به قبل الانقسام الذي استغلته اسرائيل ووسعت حالة الانقسام وسلبت كثير من الحقوق التي سبق وقعت عليها مع الجانب الفلسطيني.
وأكد ان حكومة التوافق الوطني والسلطة بكل اجهزتها هي التي ستتولى تنفيذ كل ما يتفق عليه، واستأنف قوله: 'سنعيد كل الامور الى نصابها وبالتالي هذا الاتفاق بين اسرائيل والسلطة الشرعية اي السلطة الوطنية الفلسطينية وبموافقه كل الوان الطيف السياسي في الساحة الفلسطينية'
وقال الأحمد: إننا سلمنا المسؤولين المصريين جزء من تفسيرنا لمطالبنا وهم سيجتمعون لاحقا مع الجانب الاسرائيلي، ولكن سبق ان ابلغونا رأي الجانب الاسرائيلي وابلغوا الجانب الاسرائيلي مطالبنا ولكن الطرفين لديهم استفسارات والجانب المصري سيتنقل بين الطرفين طيلة الفترة القادمة التي نأمل ان يستغل كل دقيقة فيها ولا يلجأ خاصة الوفد الاسرائيلي لإطلاق النار.
وقالت مصادر إعلامية متطابقة إن الفصائل الفلسطينية قبلت رسميا هدنة جديدة في غزة لمدة 72 ساعة بعد أن وافقت إسرائيل على استئناف المحادثات من دون شروط مسبقة.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل قبلت وقفا جديدا لإطلاق النار اقترحته مصر وستعاود إرسال المفاوضين الإسرائيليين إلى القاهرة يوم الاثنين إذا استمرت الهدنة.
وأضاف المصدر، في تصريح للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، أن 'إسرائيل أبلغت مصر بموافقتها على وقف إطلاق النار' اعتبارا من (00:01) بتوقيت القدس.
ومضى قائلا إن 'وفدا إسرائيليا سيذهب إلى مصر صباح غد الاثنين، لمواصلة المفاوضات حول هدنة متبادلة ودائمة'.