عريقات يدعو لإغاثة القطاع بالتوازي مع مفاوضات تثبيت وقف إطلاق النار
- دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، الجامعة العربية، إلى دعم المبادرة التي أطلقها في الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة، لحث الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية وروسيا والصين، وجميع دول العالم، لإقامة جسور برية وبحرية وجوية لإيصال المساعدات الإنسانية والوقود والاحتياجات الغذائية العاجلة إلى قطاع غزة، بالتوازي مع المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها مصر حاليا من اجل تثبيت وقف إطلاق النار.
وأكد عريقات في كلمته أمام المندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية اليوم الإثنين، أهمية الجهود المصرية الجارية لتثبيت وقف إطلاق النار على غزة وتوصلها إلى هدنة 72 ساعة لوقف إطلاق النار بالاتفاق بين الجانبين، معربا عن أمله في نجاح مصر في مواصلة جهودها للتوصل إلى تهدئة دائمة لحماية شعبنا في غزة .
وقال إن مبادرته بمد جسور برية وجوية وبحرية لإدخال المساعدات إلى غزة تأتي ضمن المبادرة المصرية والجهد المصري المبذول لوقف العدوان الإسرائيلي .
ونبه إلى أن إسرائيل لا تزال تتبع سياسة الاستفزاز والابتزاز والتصعيد ولا تريد تهدئة دائمة، وأشار إلى أن المطالب الفلسطينية التي تضمنتها ورقة الوفد الفلسطيني الموحد بالقاهرة تتحدث بلسان فلسطيني واحد وليست شروطا أو مطالب وإنما هي تفاهمات متفق عليها مع الجانب الإسرائيلي ولكنه لم يلتزم بها.
وحذر عريقات من استمرار مستنقع الحرب الإسرائيلي الذي يستهدف بالأساس ضرب الوحدة الوطنية وحكومة الوفاق الوطني. وشدد على ضرورة العمل على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة مع الاستمرار في جهد التفاوض.
وأشار إلى خطورة الوضع الراهن في ظل الحرب الإسرائيلية التي تستهدف ليس فصيل بعينه وإنما 11 مليون فلسطيني وضرب المشروع الوطني الفلسطيني، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل على تجفيف مستنقع الاحتلال.
وأكد عريقات أن العدوان الإسرائيلي سيفشل وان ذرائع إسرائيل بالدفاع عن النفس أصبحت غير مقبولة وغير مبررة .
من جهته، أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أنه يواصل اتصالاته حاليا مع وزراء الخارجية العرب بشأن الزيارة المرتقبة لقطاع غزة تضامنا مع الشعب الفلسطيني وهناك رغبة من الجميع للقيام بهذه الزيارة على غرار ما تم في 2012 .
وقال إن المطلوب حاليا ليس مجرد وقف العدوان وإنما العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن الجامعة تؤيد الجهود المصرية الجارية لتثبيت وقف إطلاق النار، معربا عن أمله في مواصلة كافة الجهود من اجل إنهاء الاحتلال .
وجدد دعوته لمجلس الأمن بتحمل مسؤولياته لإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار وحماية الشعب الفلسطيني، موضحا في هذا الصدد أن اتصالاته جارية مع الرئيس محمود عباس، والأمين العام للأمم المتحدة والأطراف المعنية من اجل العمل على إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .
من جهته، أكد مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية السفير طارق عادل أن بلاده تواصل جهودها من أجل تثبيت وقف دائم لإطلاق النار وصولا إلى العودة لمفاوضات السلام والتسوية النهائية، مشيرا إلى أن الجهود المصرية نجحت على مدى الأيام الماضية في العودة إلى الهدنة ووقف إطلاق النار .
وأكد أن مصر منذ البداية طالبت بضرورة ضبط النفس والامتناع عن التصعيد وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ووقف إراقة الدماء واستهداف المدنيين .
واستعرض جهود مصر لاستقبال وعلاج المصابين والجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية وتيسير عبور المساعدات الإنسانية ودخول الجرحى عبر معبر رفح.
ودعا نائب مندوب المغرب لدى الجامعة العربية، رئيس الاجتماع سعيد الحاضي، إلى مواصلة جهود دعم الشعب الفلسطيني، محملا المجتمع الدولي المسؤولية كاملة للضغط على إسرائيل لاحترام القانون الإنساني الدولي ووقف إطلاق النار على غزة، محذرا من مخططات إسرائيل لإجهاض حل الدولتين والعودة إلى نقطة الصفر وإجهاض أي محاولة للتسوية .
ودعا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لرفع حصارها المفروض على غزة وتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني .