معهد مسلم للدراسات في باكستان ينظم دعوة حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والحرب على فلسطين
نظم " معهد مسلم " للدراسات ندوة بعنوان الصراع الفلسطيني في العاصمة الباكستانية اسلام اباد بحضور عدد من سفراء الدول العربية وعلى رأسهم سعادة السفير وليد ابو علي سفير دولة فلسطين لدي الباكستان وحضور السيناتور رجا ظفر الحق أمين عام مؤتمر العالم الاسلامي وعدد من الشخصيات الباكستانية ومنظمات حقوق الانسان واعضاء من مجلس الشيوخ الباكستاني وممثلين حركة فتح والاتحاد العام لطلبة فلسطين ..
و رحب في بداية الندوة السيد "صاحب زاردة سلطان علي " رئيس معهد مسلم للدراسات بالحضور وأكد على اهمية انعقاد هذه الندوة في هذا الوقت الحساس وخصوصا لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم حرب من قبل الاحتلال الصهيوني.
وتحدث " سلطان علي " ، عن الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 8 سنوات داعياً الدول العربية والاسلامية والغربية إلى العمل على رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة وادخال كل ما يلزم من مساعدات لقطاع غزة .
كما تحدث السيد "عثمان حسن " من خلال عرض قُدم للحضور عن القضية الفلسطينية بشكل عام والحروب المستمرة بشكل خاص ، وتطرق إلى قرار تقسيم دولة فلسطين والمنازل التي تم تدميرها والمستشفيات والحروب الاسرائيلية على الدول العربية ، وتسائل عن عدم تفاعل الدول الغربية وإنحيازها لصالح إسرائيل ..
من جهته أشاد " السفير السوداني " لدى باكسان بجهود معهد مسلم للدراسات وشكرهم على تنظيم هذه الندوة الهامة والمتعلقة بالقضية الفلسطينية ودعى إلى ضرورة الوحدة العربية وقال يجب علينا فعل شي ما على أرض الواقع بدلا من الخطابات والإدانات التي لا تكفى .. كما وأكد على ضرورة لجم الإحتلال الاسرائيلي ووقف حدته .. و تسائل السفير السوداني لدى إسلام أباد عن الصمت المستمرعلى هذه المجرزة قائلا ،، هل ننتظر حرباً جديدة أم ماذا .؟
وأعرب المشاركون سواء من داخل باكستان او من خارجها عبر الفيديو كونفرانس على ان ما يحصل في قطاع غزة خاصة و فلسطين عامة هي محاولة واضحة لطرد الشعب الفلسطيني من ارضه كي ينعم الاسرائيليون بالامان على ارض لست من حقهم ، حيث أكدت السيدة "
سارة فلوندرز" مديرة عمل المركز الدولي في أميركا على ضرورة التضامن و المساعدة من الدول العربية المحيطة و القريبة من فلسطين و الدول الاخرى واصفةً ما يحصل بعملية ابادة يدفع ثمنها الاطفال و النساء قبل اي شيء اخر ، و اوضحت ايضاً عبر حديثها ان التخلي عن فلسطين و شعبها كمن يتخلى عن شعبه و يضعه في دائرة الخطر .
أما عضو البرلمان الإسترالي ، " ديفيد شوبريدج " ، والذي تحدث عبر الفيديو كونفرانس ، أكد على إستياءه مما يدور في قطاع غزة وعدم تدخل الحكومات الأوربية لإنهاء إراقه دماء الشعب الفلسطيني وحثها على دعم فلسطين ، وإرسال لجنة للتحقيق في جرائم الإحتلال ضد الشعب الفلسطيني ..
السيد " خالد محمود " ، رئيس معهد الدراسات الإستراتيجية في إسلام أباد أكد أن الإجراءات الاسرائيلية تصنف ضد القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة ودعا إلى تقديم المجازر الإسرائيلية إلى المحاكم الدولية ومعاقبتهم على جرائمهم ، وفي نهاية حديثه ، دعى " خالد محمود " إلى ضرورة إيجاد حل عادل وشامل وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ..
السفير " محمد رشاد " ، سفير دولة موريشس لدى الباكستان طالب بضرورة تواجد قيادة عربية موحدة تقف بوجه العدوان الإسرائيلي الغاشم على فلسطين وبلورة الجهود من أجل دعم القضية الفلسطينية .. كما دعا جميع وسائل الإعلام إلى فضح جرائم الإحتلال وطالب خلال حديثه عن تحويل الهدنه من 72 ساعه إلى هدنه دائمة ..
السيناتور ، " راجا ظفر الحق " ، دعى الدول العربية المعترفه بإسرائيل إلى سحب سفرائها فورا .. وتطرق في المقابل إلى دول أمريكا اللاتينية التي قامت بسحب سفراؤها على الفور ،، كما أدان " راجا ظفر الحق " الصمت العربي في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم جائر .. وأقترح تأسيس لجنة لدعم الشعب الفلسطيني ماديا ..
السفير المتقاعد " أمين أنور " ، خبير في شؤون الشرق الأوسط ، إستنكر الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني ، وإستنكر الصمت الدولي إزاء ما يحدث في فلسطين ..
أما " السفير البوسني " لدى إسلآم أباد أكد على ضرورة أن يعيش الشعب الفلسطيني بأمن وسلام .. وأنه من حق الطفل الفلسطيني التمتع بحياته إسوة بباقي أطفال العالم .
كما وأكد " موسى علي جليل " ، سفير المالديف لدى باكستان الموقف السياسي لدولته و انها تدعم الشعب الفلسطيني بجميع الطرق و اشار الى ان الصمت العالمي عامةً و العربي خاصة هو بصمة عار على جبين هذه الأمة ، و قال :" إذ لم نساعدهم نحن من سيساعدهم !؟ "
" حصرل بن مجتنبر " ، سفير ماليزيا لدى إسلام أباد وصف ناتنياهو بالمخادع والمراوغ لانه دائما ما يحاول تبرير قتل الفلسطينين وهو يستخدم المقاومة الفلسطينية والأنفاق المتواجدة بقطاع غزة كدرع لضرب القطاع ، ولكن كما يعلم الجميع أن الحرب على فلسطين منذ زمن بعيد .
قائد الجيش الباكستاني الأسبق ، " ميرزا أسلم بيك " ، وصف العمليات العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة بالعمليات الوحشية خاصة ان اسرائيل تسخدم عدد من الاسلحة الممنوعة دولياً و ان اسرائيل تجاوزت جميع الحدود الدولية التي يفرضها مجلس الامن الدولي و أن عمليات اسرائيل هي عمليات محرمة دولياً خاصة ان ضحاياها هم اطفال ونساء ! و اشار ايضاً الى ضرورة تدخل مجلس الامن الدولي و رفع دعوة ضد الكيان الصهيوني و عدم ترك حق الاطفال و النساء يذهب هباءً .
وفي ختام المؤتمر ، أكد ضيف شرف الندوة سعادة السفير " وليد أبو علي " ، سفير دولة فلسطين لدى باكستان على وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة الصف الفلسطيني ، وهذا ما تجسد من خلال إرسال الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفدا فلسطينيا موحدا للعمل على وقف اطلاق النار في القاهرة .. وقدم ابو علي شكره للحكومة الباكستانية والشعب الباكستاني على وقوفهم مع الشعب الفلسطيني فيما تعرضوا له من مجازر بشعة وخصوصا في قطاع غزة وثمن موقف رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الداعم للقضية الفلسطينية وتقديمه مساعدات مالية لفلسطين .. وأكد ان الحرب على الشعب الفلسطيني وليس على فصيل فلسطيني معين .. وأن الصاروخ الإسرائيلي لا يفرق بين الفلسطينين .