3.6 مليار دولار تكلفة الحرب الإسرائيلية على غزة
قدر موقع أخبار اليهود واسرائيل (جي.تي.ايه) التكلفة العسكرية المباشرة للحرب الإسرائيلية على غزة على مدار الأسابيع الأربعة، إضافة الى تكلفتها غير المباشرة على الإقتصاد الإسرائيلي بأن تتراوح ما بين 2.5 و3.6 مليار دولار أميركي.
ونوه الموقع الى أن الحكومة تلتزم جانب الصمت ازاء التكاليف العسكرية للحرب، الا ان التقارير الإعلامية تقدر تلك التكلفة ما بين 1.2 و 2.3 مليار دولار، وأن الخسارة في النشاط الإقتصادي قد تصل الى 1.3 مليار دولار مع تعرض القطاع السياحي للضرر الأكبر.
وكان وزير المالية الإسرائيلية يائير لبيد صرح في مؤتمر صحفي مؤخرا بأن الحكومة لن تتدخر أي شيكل في الدفع للجنود وسكان جنوب اسرائيل اضافة الى جنود الإحتياط. وخلال المؤتمر، وعد لبيد بعدم رفع الضرائب، إلا أنه أقر بضرورة تحصيل المال من مكان ما. وتوقع بنمو عجز الموازنة عام 2015.
وتالياً تفاصيل الإنفاق على الحرب:
القبة الحديدية:
قام الممول الأميركي بتمويل نجم الحرب - نظام القبة الحديدة - الذي حصر الضحايا المدنيين في حدود 3 بعد أن اعترض 90% من الصواريخ التي أطلقت على المدن الإسرائيلية - وفقا للجيش.
ومن بين 3460 صاروخا أطلقت على اسرائيل اثناء الحرب، اعترض نظام القبة الحديدة 584 منها بتكلفة 50,000 دولار لكل صاروخ. وهذا ما يرفع المجموع الى 29 مليون دولار، أو مليون دولار في اليوم. وكان الكونغرس الأميركي صادق الأسبوع الماضي على مبلغ 225 مليون دولار اضافية لتمويل القبة الحديدية.
القنابل الذكية:
لا تنحصر التكنولوجيا الحربية الإسرائيلية في الجبهة الداخلية، حيث قامت الطائرات الحربية بقصف غزة بنحو 4,900 مرة أثناء الحرب - أي ما يقارب 150 مرة في اليوم. وأشار رئيس مشروع الموازنة العسكرية في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب يفتاح شابير الى أن معظم القنابل التي ألقتها الطائرات مزودة بحواسيب وكاميرات وذات مدى يبلغ 15 ميلا.
وطبقا لشابير، "باستثناء القنابل، تبلغ تكلفة كل طلعة لسلاح الجوي الإسرائيلي نحو 15,000 دولار، أي أن التكلفة الإجمالية لجميع الطلعات وصلت الى أكثر من 73 مليون دولار".
وإذا أضيف الى ذلك ذخيرة الهجوم المباشر المشترك البالغ تكلفتها 32000 دولار وصاروخ تموز البالغ تكلفته 140000 دولار فإن التكلفة تتزايد بشكل اكبر. وكان نقاد اسرائيل اتهموها باستخدام قذائف مدفعية غير دقيقة وذات تكلفة أقل أثناء القصف الذي أوقع عدد الضحايا في غزة.
إستدعاء الاحتياط:
قامت اسرائيل باستدعاء 82000 من جنود الاحتياط اثناء الحرب، استدعي نصفهم تقريبا في بداية الحرب والـ42000 الآخرين أثناء الحرب.
ومن الصعب تحديد التكلفة الفعلية للاحتياط لأن كل جندي يتلقى مبلغا للتعويض عن راتب وظيفته الشهري.
بيد أنه وفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت، يكلف كل جندي احتياط مبلغ 174 دولار في اليوم، يشمل الطعام والمأوى والزي والسلاح. واذا كانت تلك الأرقام صحيحة، فإن الجيش ينفق حوالي 200 مليون دولار على جنود الاحتياط غير شاملة للرواتب.
الضربات المباشرة للجبهة الداخلية:
مع مقتل 65 جنديا و3 مدنيين، جرح 674 اسرائيليا في عملية "الجرف الصامد،" 23 منهم من المدنيين. ورجح متحدث باسم وزارة الصحة تكلفة علاجهم بنحو 4.4 مليون دولار.
اضافة الى ذلك، تلقت الحكومة 2500 شكوى حول وقوع أضرار في الممتلكات جراء تساقط الصواريخ، وقدرتها بنحو 14.6 مليون دولار. ويتوقع أن يكون مصدر التعويضات لخسائر الأجور من الصندوق البالغ قيمته 1.5 مليون دولار والذي تم تحصيله من الضرائب على المعاملات العقارات.
التكاليف الإقتصادية:
وستقوم اسرائيل بتعويض العمال في الجنوب ممن لم يتمكنوا من القيام بأعمالهم بسبب الصواريخ. وطبقا لتقديرات نقابة الصناعيين في اسرائيل، فإن واحد من بين خمسة عمال لزم بيته في الجنوب بسبب الحرب، الا أنها لم تتمكن من تقدير المبلغ الإجمالي لخسارة الرواتب.
ولغاية الآن بلغت التكلفة المدنية مبلغ 1.3 مليار دولار على شكل خسائر في الناتج الإجمالي المحلي، وفقا لتقديرات المدير العام لسلطة الضرائب الإسرائيلية موشيه آشير.
ويقول آشير ان الحرب أثرت على الصناعات في أرجاء إسرائيل، الا أن الضربة الكبرى تلقاها القطاع السياحي، فمن بين 600000 سائح كان متوقع قدومهم في رحلات منظمة في الفترة الواقعة ما بين تموز ولغاية نهاية عام 2014، إلا أن توقعات نقابة مشغلي القطاع السياحي تفيد بأن 300000 منهم سيصلون.
وبالاجمال، يقدر مشغلو الرحلات السياحية بأن الجولات المنظمة ستخصر ما قيمته 350 مليون دولار ما بين تموز وكانون أول، وفي المقابل سيخسر قطاع الفندقة الإسرائيلي ما قيمته 375 مليون وفقا لتقديرات نقابة أصحاب الفنادق.
ويتوقع أن تكون الإلغاءات أشد قساوة على الأدلاء السياحيين من القطاع الخاص الذين يعتمدون على الجولات السياحية الصيفية.
وفي هذا الصدد، يقول الدليل السياحي جيل شيميش أن هذه الأشهر هي التي يكسب فيها المال، علما أنه خسر ربع دخله الصيفي عند إلغاء إحدى الرحلات اليهودية ورحلة دينية مسيحية.