إحياء الذكرى الثامنة والثلاثون لمذبحة مخيم تل الزعتر
أحيت رابطة أهالي مخيم تل الزعتر اليوم الثلاثاء، الذكرى الثامنة والثلاثون للمذبحة، بوضع أكاليل من الورد على النصب التذكاري لشهداء المخيم المنكوب وقراءة الفاتحة لأرواح الشهداء، في مثوى شهداء الثورة الفلسطينية، عند مستديرة شاتيلا.
تقدم المشاركون سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، وممثلو فصائل الثورة والقوى الاسلامية الفلسطينية واللجان الشعبية، وقيادة حركة فتح في بيروت، ورئيس رابطة أهالي مخيم تل الزعتر حسن الناطور وأعضاء الرابطة وحشد كبير من أبناء وأهالي المخيم ومخيمات بيروت.
وجاء في كلمة السفير دبور: حتى لا تتكرر، نتذكر ونحيي اليوم ذكرى استشهاد تل الزعتر، الشهيد الشاهد على المرحلة الصعبة من تاريخ النضال الفلسطيني في السعي لاستعادة الحقّ الفلسطيني في الوطن السليب. فبعد الانتصار الكبير الذي حققه الفدائي الفلسطيني في معركة الكرامة والنهوض بالقضيّة والشعب الفلسطيني من رمادِ نكبةٍ ولجوء إلى جمرةِ شعبٍ مقاوم أثبت وجوده على خارطة العالم، وفي والوقت الذي وقف فيه لبنان بأكمله وناصر فلسطين وأهلها، لم يرق هذا لمن يتربصّون الشرّ بأمتنا العربيّة. فكانت المؤامرة للإيقاع بين الإخوة لبنانيين وفلسطينيين، وللأسف نجحوا ودخلنا في صراعٍ لم يخدم قضيتنا الأساسية ووحدتنا كعرب، مسلمين ومسيحيين'.
وألقى الناطور كلمة أهالي مخيم تل الزعتر، التي أشار فيها الى المذابح التي ارتكبتها قوات الاحتلال في المخيم، وقال: 'نعم.. هتكوا الأعراض، بقروا بطون الحوامل، ذبحوا الأطفال والنساء والشيوخ، اغتصبوا النساء..'.
وتوجه بالتحية الى الرئيس محمود عباس، والقيادة الفلسطينية والى القيادة العسكرية لكافة الفصائل المقاتلة، وأؤكد على تلازم العمل السياسي والعمل العسكري، والانتفاضة الشعبية، مع انتهاج كافة الوسائل النضالية المتاحة لمواجهة العدو، بما في ذلك الذهاب الى الامم المتحدة لمقاضاة اسرائيل على جرائمها امام محكمة الجنايات الدولية.