رصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي
ترصد وكالة 'وفا' ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (202)، الذي يغطي الفترة من 25.7.2014 ولغاية 31.7.2014:
'المسلمون والعرب أصحاب ثقافة صحراوية متخلفة'
نشرت صحيفة 'هموديع' الدينية بتاريخ 25.7.2014 مقالة عنصرية كتبها أ. مارغليت، زعم من خلالها أن المسلمين والعرب أصحاب ثقافة صحراوية متخلفة تشكل عبئًا على العالم، على حد تعبيره. وقال: ان المركب العربي – الاسلامي يشكل اليوم موضع قلق عالمي، بسبب كونه مركب إثني- متطفل ينشر الخلاف في كل مكان. لا توجد دولة لا تعاني الأمرّين من المتطفل الذي يريد ان يفرض فيها ثقافته الصحراوية المتخلفة... حتى القانون الدولي الذي تعود أصوله الى التسامح الثقافي يُستغل على يدهم من اجل قضم ميزانيات الدول التي تضربها هجرة المسلمين . البربريون يفرضون على ابناء شعبهم تبني فرحة الشهيد.. صورة بربري مسلّح يحمل في يده طفل حتى يكون له درعا بشرية كالسترة الواقية. لم يطوّر المسلمون أي مجال من مجالات الحياة لما فيه من فائدة للبشرية، لكنهم كانوا موهوبين جدا – ولا زالوا- بقسوة القلب... انتاج المسلمين بارز في مجال واحد، مجال صناعة الفقدان.
'العائلات الفلسطينية شكلت بيئة حاضنة لحماس وهذا يبرر القصف'
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 25.7.2014 مقالة تحريضية كتبها درور ايدار برر من خلالها قتل المدنيين الفلسطينيين. وقال: 'نحن لا نحارب حماس فقط. كي لا تختلط علينا الأمور. وراء حماس يقف حزب الله، الجهاد الإسلامي، القاعدة، داعش، سوريا، إيران، العراق، أجزاء من الأردن، قطر ومجانين إضافيون من المدرسة الإسلامية المتطرفة، يشمل السلطة الفلسطينية 'المعتدلة'. وبالطبع- إيران. هدفهم: تخريب الحضارة الغربية التي إسرائيل جزء منها. ولكن أجزاءً منا ومن الغرب يرفضون السماع. بحوزة امبراطورية الشر هذه لا يوجد فقط ملياردات يدفعها الغرب، بل حمقى عمليون أيضًا، عشرات منظمات 'حقوق الإنسان' التي تكرس وقتها من أجل حق الأنذال في الحياة ولا يعترفون بحق اليهودي بالدفاع عن نفسه. بالضبط مثل جزء من الإعلام الإسرائيلي. نحن نبحث دائمًا عن تعليم حق الشر. حقيقة أنكم لا تشاهدون في كل صورة لفلسطينيين مساكين يركضون ويصرخون ممثلي حماس، فلأنهم لا يرتدون الثياب العسكرية! أين اختفى جبناء حماس؟ بخلاف ضباطنا، هم يختبأون في المستشفيات والمدارس. ثانيًا، هم لن يتجولوا في المناطق المقصوفة، لأنهم غير معنيون بالموت. من هو مسؤول عن موت كل طفل وامرأة في غزة ليس جيش الدفاع الإسرائيلي؛ نحن نفعل كل ما باستطاعتنا كي نتجنب ذلك. مع هؤلاء المتوحشين نحن نتعامل، حتى وان ظهروا ببدلة رسمية في شبكات التلفزيون العالمية'. إذا كانت العائلات توفر درعًا بشريًا لأولئك الذين يريدون قتلنا- ماذا يمكننا أن نفعل؟.
'تدمير المساجد أمر عادي'
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 27.7.2014 مقالة عنصرية كتبها د. رؤوبين باركو وقال: أكثر من 1000 قتيل في غزة يثيرون فينا جميعًا الحزن على الجرحى وعلى الدمار الذي حصل في الأماكن التي تحصّن فيها نشطاء حماس خلال استخدامهم للمدنيين كدروع بشرية. كان من المحتمل أن تكون المصيبة مضاعفة لو لم يستجب الكثير من سكان غزة لتحذيرات جيش الدفاع الإسرائيل المسبقة وقاموا بإخلاء منازلهم (رغم ان حماس منعتهم من ذلك). أولئك الذين يطالبون بـ 'تناسب' عدد القتلى غاضبون بالطبع على قلة عدد الضحايا في إسرائيل وغاضبون لأن القيادة الإسرائيلي 'ارتكب خطأً' حين أعدت صفارات إنذار، ملاجئ وقبة حديدية، وأرسلت جنودها ليدافعوا عنهم في حين أن قيادة حماس استخدمت مواطنيها كدروع بشرية. يتبيّن أن تعداد ملتحي حماس والجهاد الإسلامي، المسؤولين عن مقتل 1000 من مواطنيهم (يشمل الإرهابيين)، يفوق خمسة حمير، وبضمنهم خالد مشعل، اسماعيل هنية، رمضان عبد الله شلح، موسى أبو مرزوق و د. محمود الزهار (وآخرون يدللون أنفسهم في نوادي الرياضة في قطر أو المحتمين جيدًا في أقبية غزة). مفهوم ضمنًا أن 'الحمير الصغيرة' من أمثال 'الناطقين الرسميين' باسم حماس والجهاد الاسلامي فوزي برهوم وسامي أبو زهري سيستغلون وقف إطلاق النار القصير كي يهرعوا ليوثقوا خطورة المصيبة التي حلت بالأنفس والأملاك ويعرضوا الصور لقادة حماس المختبأين.
وأضاف: بما أن من يشفق على القساة سيكون قاسيًا مع العطوفين، سيتمسك جيش الدفاع الإسرائيلي بمهمته وتصفية الأنفاق حتى لو حُفرت في المساجد. عادة يفجر المسلمون مساجد بعضهم البعض، ونبيهم كان أول من قام بحرق مسجد في التاريخ، كان ذلك مسجد الضرار في قباء الموجود في المدينة.
'طبيعة العرب المتجذرة هي التعطش للدم'
نشرت صحيفة 'يتد نأمان' بتاريخ 29.7.2014 مقالة عنصرية كتبها م. روتشليد عم من خلالها أن التعطش للدماء هو طبيعة متجذرة في العرب الذين أشار إليهم بـ 'الإسماعيليين'. وقال: في العالم الاسلامي لا يوجد مكان للديمقراطية ولا لحقوق الانسان، وكل ما يوفره التطور التكنولوجي الانساني يُستغل فقط من أجل تطوير الطبيعة الاسماعيلية المتجذرة وهي التعطش غير المحدود للدماء. قتل قتل والمزيد من القتل، يمكن لابو مازن ان يتحدث كما يشاء عن 'جرائم' اسرائيل في غزة. لكن لم يقم اسرائيلي حتى اليوم بقذف احد رجال فتح من الطابق الثاني عشر لاحدى البنايات على صوت هتافات جمهور غفير. وان تسامحه مع اشخاص ارتكبوا فظائع كهذه يدل على اصوله التي تشبه اصولهم. لماذا لا يشكل الاقتصاد المزدهر والحياة الهادئة والغنى اغراءًا بالنسبة للفلسطينيين من اجل التخلي عن ثقافة القتل المتجذرة فيهم منذ الأزل.