'بال تريد' يطلع على أضرار المنشآت في غزة جراء العدوان
تفقد وفد من مركز التجارة الفلسطيني 'بال تريد' في قطاع غزة اليوم السبت، عددا من المنشآت الصناعية والزراعية التي تضررت خلال العدوان الاسرائيلي على القطاع، واطلعوا على حجم الاضرار التي لحقت بهذه المنشآت.
وأوضح رئيس جمعية بيت لاهيا للتوت الأرضي والخضار للوفد، أنه تم قصف مقر الجمعية، وبيت تعبئة الزهور وثلاجات حفظ الخضار، مبينا أن الأضرار التي لحقت بنشاطه الزراعي شملت تجريف 60 دونما، منها 20 دونما دفيئات زراعية و40 دونما مزروعة بأصناف مختلفة من الخضروات.
وقال 'إن الخسارة التي لحقت به نتيجة تدمير الدفيئات الزراعية تقدر بنحو 200 ألف دولار، وما لا يقل عن 100 ألف دولار نتيجة للخسارة الناجمة عن تجريف مساحة 40 دونما من الأراضي المزروعة بالبطيخ والبندورة، وأصناف أخرى من الخضروات، بينما تقدر الخسارة الناجمة عن تدمير المنشآت التابعة للجمعية ما لا يقل عن 100 ألف دولار.
وأضاف أن العدوان تسبب بضرب محصول الزهور كليا، حيث لن يكون هناك أي كمية للتصدير نتيجة الأضرار التي لحقت بالدفيئات المزروعة بهذا المحصول، وكذلك نتيجة لجفاف المحصول إثر تعثر وصول المزارعين لري محاصيلهم خلال فترة الحرب.
وتوقع فشل موسم زراعة التوت الأرضي المفترض البدء في زراعته اعتبارا من مطلع الشهر المقبل، نتيجة لتدمير محطة التعبئة والعديد من مشاتل زراعة أمهات الأشتال، إضافة إلى أسباب متعلقة بعدم اتضاح الرؤية بشأن استمرارية التهدئة ومخاوف المزارعين من تعرض أراضيهم الزراعية للتجريف مجددا.
وطالت آلة حرب الاحتلال خلال أيام العدوان على غزة التي استمرت لأكثر من شهر، قطاع الصناعات الدوائية، وألحقت أضرارا جزئية في مصنع الشرق الأوسط لصناعة الأدوية القائم في منطقة بيت حانون الصناعية شمال قطاع غزة.
وأشار مدير عام المصنع إلى أن مصنع الشرق الاوسط يعد الوحيد لصناعة الأدوية في قطاع غزة، حيث تم الانتهاء من إنشائه عام 1998 وباشر الانتاج عام 1999، موضحا أن المصنع ينتج 69 صنفا من الأدوية المختلفة.
وقال 'إن أضرارا مادية مختلفة لحقت بالمصنع، دمرت القذائف المكاتب والأبواب والشبابيك وكمية من المواد الخام التي فسدت نتيجة لضرب الاحتلال خطوط شبكة الكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي عن محطات وأجهزة التبريد الخاصة بحفظ الأدوية، وأصناف مختلفة من المواد الخام، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بمختبر الأدوية.
وأشار إلى أن الأضرار التي لحقت بالمصنع تقدر بنحو نصف مليون دولار، منوها إلى أن كلفة المصنع تقدر بأربعة ملايين دولار.
وأضاف أن هناك امكانية لاستئناف تشغيل المصنع خلال شهرين وذلك حال إعادة اصلاح الدمار وتعويض الخسائر التي لحقت بمنشآت ومحتويات المصنع.