تخويل سائقي الحافلات الإسرائيلية بتفتيش الركاب واستجوابهم
في ظل تفاقم العنصرية في الشارع اليهودي
في خطوة ستشكل مصدر تضييق على المسافرين الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، في وسائل النقل العام الاسرائيلية، تعتزم وزارة المواصلات الإسرائيلية تأهيل سائقي الحافلات وتخويلهم بصلاحيات استجواب أو تفتيش الركاب.
وأكدت تقارير إسرائيلية أن وزارة المواصلات أصدرت تعليمات للشركات بالبدء بشكل فوري بتأهيل سائقي الحافلات من خلال مشاركتهم في دورات أمنية للحصول شهادة "حارس أمن" تخولهم بطلب وثائق تعريف شخصية من المسافر أو إخضاعه لتفتيش جسدي. ويأتي هذا القرار في ظل تفاقم العنصرية في الشارع اليهودي وتعرض العرب إلى اعتداءات وتضييق في الأماكن العامة وفي وسائل النقل العام.
وحسب وزارة المواصلات الإسرائيلية التي يقف على رأسها، يسرائيل كاتس، المعروف بعنصريته المفرطة، فإن الشهادة التي يحصل عليها السائقون تتيح لهم إجراء تفتيش جسدي على أي مسافر مشتبه به أو تفتيش حقيبته أو مقتنياته، كما تمنح للسائق صلاحية مصادرة أي آداة يعتبرها تشكل خطرا على الجمهور.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن سائقي الحافلات التابعة لشركة "دان" يبدأون دورة تأهيل يوم اليوم الإثنين ، ويتضمن برنامج الدورة فنون الدفاع عن النفس، وسبل تشخيص وتمييز المشتبه بهم، والتعرف على العبوات الناسفة وطرق التعامل معها.
وقد أرسل مدير قسم الأمان في وزارة المواصلات، داني شنعار، تعليمات لشركات الحافلات يطالبهم فيها بالعمل على منح السائقين التأهيل اللازم، فيما قال وزير المواصلات إن دورات التأهيل تمنح السائقين أدوات «للتعامل مع العمليات العدائية، ويحصلون بعد إنهائهم الدوة على شهادة "حارس أمن مرخص" تتيح لهم التعامل مع محاولات تنفيذ عمليات تفجير في وسائل النقل العام وتسهم في منع جهات معادية من المس بأمن المسافرين.