بالاشتراك مع فنان عالمي أطفال غزة يحضرون معرضا للفن التشكيلي في مدارس الإيواء يعرض مأساتهم
مول الفنان العالمي التشكيلي الفلسطيني المغترب دكتور جمال بدوان نائب رئيس المؤسسة الثقافية الدولية الأوكرانية مشروع إنشاء معرض لأطفال غزة النازحين في مراكز الإيواء يهدف للتخفيف عنهم وإيصال معاناتهم ومعاناة شعبنا إلى العالم وتحديدا المجتمع الأوروبي .
وشدد بدوان على أن شعبنا الفلسطيني واحد في الوطن والشتات وأينما كان مقر إقامته يظل بوصلته الوطن جسد واحد يشعر بكل أعضائه وان هذا الشعب يقاوم بكل أدواته وأبنائه كل بقدراته من اجل الوصول للحرية وتحقيق المصير مضيفا أن الفن احد الأدوات الهامة التي تصل بسرعة للمجتمعات الغربية .
وأوضحت الفنانة التشكيلة منال أبو سفر مديرة المشروع انه تم اختيار 100 طفل من أربعة مدارس لجأ إليها الأهالي خلال العدوان على غزة في منطقة دير البلح ممن لديهم ميول للرسم وتم عمل ورشة عمل مكثفة لإنتاج لوحات تعبر عن هؤلاء الأطفال وتعكس الواقع الذي يعيشونه خلال الحرب وما يدور في وجدانهم و هي محاولة لتفريغ الشحنة النفسية السلبية التي حملها الأطفال خلال العدوان .
وأشارت التشكيلية صفر أن فريق من المتطوعين الشباب هم فريق ديرنا الشبابي غزة عملوا مع الأطفال من اجل إرشادهم وتحفيزهم على إخراج مواهبهم لافتة إلى انه سيتم اختيار أفضل 100 لوحة سيتم إنتاجها داخل المدارس الأربعة طوال أيام الورشة لعمل معرض ختامي وان الاختيار سيتم بمساهمة فنانين تشكيلين آخرين هم الفنان دكتور عصام حلس مدير جمعية الفنانين التشكيليين والفنان الأستاذ على الأشهب والفنان التشكيلي سمير ظاهر .
من جانبه أكد الفنان التشكيلي بدوان انه سيقوم بنقل هذه اللوحات إلى أوكرانيا ومنها إلى أوروبا من اجل إقامة معارض بلوحات هؤلاء الأطفال وعلى نفقته الخاصة بعد أن مول تكاليف العمل في غزة كاملة آملا بان تسهم الفكرة في نقل جزء من معاناة الشعب الفلسطيني إلى الخارج مع هذه اللوحات بالوسيلة الأكثر وصولا لوجدان الشعوب الغربية وهي الفنون ومنها الرسم والفن التشكيلي طامحا بدوان حشد رأي عام معارض للجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وتحديدا فئة الأطفال مشددا على أهمية دور مؤسسة الثقافة الدولية الأوكرانية وحجم تأثيرها العالمي وما ستقدمه من إيصال جيد لوجهة النظر الفلسطينية من خلال هذه اللوحات .
وأملت الفنانة سفر وفريقها العامل معها بان تكون نجحت في التخفيف عن هؤلاء الأطفال واستطاعت أن تحول طاقتهم السلبية ومخاوفهم إلى طاقة إبداعية تعبر عنهم من خلال لوحاتهم التي رسموها وهم متأثرين بالأحداث التي مرت بهم لافتة أن عدد من هؤلاء الأطفال كان يرسم ومنزله المدمر لا يبعد أمتار عن مقر إيوائه فكأنه كان يرسم من فوق ركام منزله ومنهم رغم ألمه استطاع أن يبدع ويخرج أعمال فنية قيمة .