استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني  

اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني

الآن

عائلة الشمباري بغزة .. الفاجعة ثلاث مرات

 عماد عبد الرحمن – اضيفت مأساة عائلة الشمباري الى مآسي مئات العائلات المنكوبة التي أبيدت بالكامل أو فقدت أغلب أفرادها جراء العدوان على قطاع غزة، لكن تميزت مأساتها بأنها قتلت أكثر من مرة، حيث كانت المرة الأولى عندما فقدت العائلة رب الأسرة ومعيلها الوحيد شيبوب الشمباري إثر حادث عام 2011، تاركا خلفه ثلاث زوجات وأكثر من 20 طفلا وطفلة، والمرة الثانية بسبب ضيق الحال والعوز الذي اضطر كل زوجة من الزوجات الثلاث الى ترك اثنين أو أكثر من أطفالهن لمعهد الأمل للأيتام لرعايتهم أملا في مستقبل أفضل لأطفالهن، أما المرة الثالثة فكانت بفعل قذائف الدبابات التي سقطت على احدى مدارس "الأونروا" مخلفة وراءها ثلاثة أطفال شهداء واثنين من الأمهات وخمس إصابات خطيرة.

تفاصيل المأساة
مع بداية العدوان على قطاع غزة قررت الأمهات الثلاث أخذ أطفالهن من معهد الأمل للأيتام والعيش معهم في منزلهن ببلدة بيت حانون، ظنا منهن أنهم سيكونون بمأمن في أحضانهن، ومع بداية العدوان البري واستهداف بلدة بيت حانون تم استهداف منزل عائلة الشمباري وقصفه وتدميره بالكامل.
هربت الأمهات الثلاث بأطفالهن الى احدى مدارس "الأونروا" والتجأن اليها في محاولة يائسة لحماية أطفالهن، لم يدم الأمر طويلا حتى تم استهداف المدرسة التي التجأت إليها العائلة بقذائف المدفعية، وسقوط احدى القذائف وسط عائلة الشمباري التي تجمعت وسط ساحة المدرسة في انتظار الصليب الأحمر استعدادا لاخلائها، سقط على إثرها الأطفال مريم وعبد الله وعلي والأمهات فلسطين وفاطمة الشمباري شهداء، وأصيب الأطفال منار ويوسف وإبراهيم والأم الثالثة بإصابات خطيرة، وما كان من باقي الناجين من العائلة إلا اللجوء مرة أخرى لمعهد الأمل للأيتام بعد أن فقدوا جزءا من عائلتهم.
وقالت مديرة العلاقات العامة بمعهد الأمل للأيتام نهى العطاونة ان عائلة الشمباري من العائلات التي مرت بظروف صعبة منذ ابتلائها بفقدان رب أسرتها ومعيلها حتى فقدانها عدداً من أفرادها في هذا العدوان.
واضافت أن 7 أطفال من عائلة الشمباري كانوا في رعاية المعهد استشهد منهم الطفل علي "10 أعوام"، وأصيبت الطفلة منار "15 عاما" وبترت ساقها وجزء من طحالها وهي الآن في الأردن لتلقي العلاج، كما أصيب الطفل يوسف "13 عاما" في الأمعاء إصابة خطيرة وينتظر السفر لمالطا لتكملة العلاج، والطفل إبراهيم "12 عاما" أصيب بإصابة متوسطة في الساق.
وأبدت العطاونة حزنها الشديد لاستشهاد الطفل علي حيث كان "يوصف بحبه للحياة والجرأة والحيوية والنشاط وكان محبوبا بين أقرانه وكله أمل في الحياة وكان مجتهدا في دراسته ويتمنى أن يكون محاميا في المستقبل، إضافة الى تميزه في لعبة كرة القدم التي كان يعشقها ويتقن فنونها".
وأضافت العطاونة أن أم علي عندما أتت للمعهد في بداية العدوان لاصطحاب علي واخوته ظنت أنها ستكون فترة قصيرة ثم تعود بهم للمعهد، ونزلنا عند رغبتها خوفا من تعرض الأطفال للخطر داخل المعهد خاصة ان العدوان طال كل شيء والجميع كان مستهدفا ومعرضا للخطر، ولم تكن تتوقع أم علي أنها ستعود هي وباقي العائلة للجوء بالمعهد مرة أخرى والإقامة في غرفة علي ولكن هذه المرة من دونه.

 

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025