بيت لحم: عرض ونقاش لأفلام خضراء
نظم مركزا التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية، والطفل الثقافي التابع لبلدية نابلس، عرضًا ونقاشًا لأفلام خضراء، في إطار فعاليات منتدى الياسمين البيئي، الذي أنطلق مطلع حزيران الفائت، بمشاركة عشرات الفتية والزهرات.
واسُتهل العرض بإشارة إلى العدوان المتواصل على غزة منذ 50 يومًا، والذي لم يكتف بتدمير البيوت وقتل الأطفال والنساء والشيوخ، بل دمر البيئة وأستهدف البنية التحية، ومحطات الصرف الصحي وتوليد الطاقة، ما خلق كارثة إنسانية وبيئية كبرى.
وتمحورت الأفلام حول مفاهيم إعادة تدوير الورق ومراحله وما يوفره من موارد طبيعية، والزجاج وفنون إعادة استخدامه، والمواد البلاستيكية والطرق العديدة للابتكار فيها، وإطارات السيارات وما تشمله من صناعة لألعاب واستعمالات زراعية وإبداعية، والقماش ووسائل إعادة تصنيعه، إضافة إلى أفلام قصيرة أشارت إلى المضار السلبية للمشروبات الغازية والوجبات السريعة والمسليات التي تنتقل لأطفالنا. وتلت العروض نقاشات حول أهمية التدوير وضرورة ابتكار وتقليد أفكار تقلل من المواد الذي تشق طريقها إلى النفايات، وضرورة الاهتمام بمحتوى الأطعمة والمسليات والمشروبات، وتجنب المواد الضارة بالصحة، والعادات غير الصديقة للبيئة.
وقال الفتى حسام عليوي: إن تطبيق الأفكار التي عرضت يؤدي إلى تنظيف البيئة وتجميلهاـ، وخفض النفايات التي تلقى في الأماكن العامة والشوارع بشكل عشوائي. فيما أشارت هديل عوّادة إلى أنها ستبدأ باستخدام إطارات السيارات للزراعة في حديقة منزلها.
بدورها، أكدت مدير المركز رسمية المصري إن فتح نوافذ الحديث عن البيئة، لا يعني القفز على عدوان غزة أو حرف الأنظار عنه، بل يجب أن نوظّف كل جوانب حياتنا، وما يجري من قتل وتشريد وتدمير، لننقل إلى أطفالنا وإلى العالم إصرارنا على الحياة بحرية، وضرورة التفكير ببيئتنا المحيطة في أقسى الظروف.
فيما أشار المدير التنفيذي لـ'التعليم البيئي'، سيمون عوض إلى أن المنتديات التي أطلقها المركز والتي تضم طلبة جامعات ونساء وأطفال ومتطوعين ومهتمين بالبيئة في محافظات الوطن، تسعى إلى التأسيس لوعي بيئي، وتوجيه الاهتمام في قضايا مغيبة والاهتمام بها، ما يؤدي إلى خلق جيل واع للمحافظة على بيئة فلسطين وتحمل المسؤولية الوطنية والبيئة.
وأضاف: برزت خلال العدوان الحالي على غزة أهمية كبرى في نقل ما يجري للعالم، من قتل وتدمير للبشر والشجر والحجر، ومكونات الحياة وتلويثها وضرب بناها التحتية، وتأثيراته الحالية والمستقبلية على الإنسان والبيئة. وذكر رئيس جمعية أصدقاء البيئة في جامعة النجاح عز الدين عواودة، الذي شارك في نقاش الأفلام أن ربط أطفالنا بحب الأرض والوطن في ظل الأوضاع القاسية اليوم، يجب أن لا يتوقف من كل الجوانب والأبعاد. فيما انتهت العروض بفقرة للفنان الشاب آسال جمعة، تضمنت معزوفات لمقطوعات غنائية وطنية وملتزمة وألعاب المهرج.