غزيات: صواريخ الاحتلال دمرت أحلامنا
نفوذ البكري- لليوم الـ 50 على التوالي ما زالت صواريخ الاحتلال تضرب غزة ومنازل المواطنين هناك كيفما اتفق فلا احد هنا في غزة ينام في مكان مرتين، فترى الناس في حركة دائمة غير منتظمة يحاولون النجاة من صواريخ الاحتلال العشوائية.
ولانها الأم والزوج والأخت، تبدو المرأة في غزة من اكثر المتضررين جراء العدوان الحالي، ففي الوقت الذي فقدت فيه الأمان باستشهاد زوجها او خسارة منزلها فهي مطالبة بتوفير الأمن والاطمئنان لابنائها.
المواطنة أم مازن الفرا من سكان خان يونس لم تتوقع في يوم من الأيام أن تفقد منزلها المكون من ثلاثة طوابق ويضم عائلة زوجها إبراهيم الفرا وشقيقه إسماعيل المتزوج وله عائلة مكونة من 4 أفراد ووالدته مشيرة أنها فوجئت مع عائلتها المكونة من ثمانية أفراد بصاروخ الاستطلاع وبالكاد تمكنت من الخروج من البيت وإنقاذ والدتها المسنة «أم عبد الحكيم» وإخراجها من البيت وفي دقيقة واحدة تم قصف البيت وإحالته إلى ركام.
وقالت: في لحظة القصف كان ابني منير يتواجد مع العمال لتجهيز شقته ببعض الأثاث والدهان لإحضار عروسه نهاية الأسبوع الجاري ولكن صواريخ الاحتلال دمرت البيوت وأحلام العروسين وحياتهم. ما اضطرها الى الانتقال الى مراكز الإيواء معبرة عن املها أن تتحقق التهدئة في أقرب وقت.
من جانبها قالت الناشطة النسوية آمال حمد من الاتحاد العام المرأة إن حالات النزوح الناجمة عن العدوان معظمها من النساء اللواتي فقدن الخدمات الضرورية مشيرة الى أن المؤسسات النسوية حاولت أن تكون متواجدة مع النساء بقدر الإمكان رغم المخاطر والنيران المتواصلة لتقديم ما يلزم من الاحتياجات الضرورية واكدت أنها تثق بالجهود المصرية ودعمها المتواصل للشعب الفلسطيني.
من جهتها قالت المواطنة نسرين الخطيب من سكان حي الشجاعية إنها شعرت بالخجل وهي تقف في طابور الانتظار لاستلام الطرود الغذائية بعد تعرض منزل عائلتها للهدم الجزئي مع أنها كانت في وقت سابق تقوم بتوزيع المساعدات من خلال الجمعيات التي كانت تعمل بها بصورة تطوعية.
واعتبرت المواطنة أم محمد الشوربجي من سكان خان يونس أنها فقدت كل عبارات الاطمئنان عندما تعرض منزلها القريب من حي آل معروف للقصف وحاولت اللجوء مع أبنائها وزوجاتهم وأحفادها إلى مكان آمن ولكن كانت الشظايا تتطاير في كل مكان ولم تفكر في تلك اللحظة إلا في الموت مشيرة انه في الوقت الحالي لا تتوقع إلا القتل والقصف والدمار في ظل تصاعد وتيرة الاستهداف والعدوان الإسرائيلي.
هذا وعبرت الفعاليات النسوية عن آمالها في أن تنجح الجهود المبذولة من القيادة الفلسطينية والمصرية في تحقيق التهدئة ووقف العدوان لتنعم النساء والعائلات بالقدر المطلوب من الاطمئنان والاستقرار إلى حين تمكينهم من العودة إلى بيوتهم وإعادة الإعمار والأمان للعائلات المتضررة من جرائم الاحتلال.