تقصف وتدمّر...إسرائيل تشن حرباً على بيوت الله في غزة!!
خضر الزعنون
حتى بيوت الله لم تسلم من بطش آلة التدمير الإسرائيلية في عدوانها المتواصل على قطاع غزة، ضمن سياسة ممنهجة تتبعها إسرائيل ضد كل ما هو فلسطيني.
منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من تموز/يوليو الماضي والطيران الحربي يدمر بشكل يومي مساجد في القطاع كانت شامخة تصدح بذكر الله وبعضها عمره أكبر من عمر الاحتلال الإسرائيلي، قد سويت بالأرض وأصبحت أثراً بعد عين بفعل الاستهداف المباشر من الطيران الحربي الإسرائيلي، الذي يلقي أطنان المتفجرات محولها إلى حجارة متناثرة.
ووفقاً لإحصائية غير نهائية أصدرتها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، فإن عدد المساجد التي دمرت بشكل جزئي وكلي على مدار خمسين يوماً من العدوان المتواصل على غزة براً وبحراً وجواً وصل إلى 261 مسجداً، إضافة إلى تضرر كنسية و12 مقبرة في القطاع.
وأكد عدد من أئمة المساجد في غزة، لـ 'وفا'، أن 'طائرات الإف16 تقوم بتدمير المساجد ساعات الفجر دون سابق إنذار حيث تطلق أولاً صاروخاً صغيراً من طائرة استطلاع تتبعه بعد خمس دقائق أو أقل صواريخ الطائرات الحربية'.
مسجد الإمام الشافعي في حي الزيتون في مدينة غزة، يعتبر من أكبر المساجد وأقدمها تعرض لقصف من الطيران الحربي بأكثر من تسعة صواريخ أطلقت عليه وتم تدميره بشكل تام، إضافة إلى مسجد علي بن أبي طالب وحسن البنا ومسجد الشمعة في الحي.
وقال المُسن أبو صلاح ياسين(70عاماً) من حي الزيتون شرق مدينة غزة لـ'وفا':'إسرائيل تتطاول على بيوت الله، وليس لديها محرمات وتنتهك الشرائع السماوية والقوانين الوضعية باستهدافها بيوت الله، لا قانون ولا شريعة تجيز قصف المساجد، حتى قانون الغاب يحرم تدمير بيوت العبادة'.
وأضاف ياسين،'لو أن إسرائيل لقيت رادعا من المجتمع الدولي على عدوانها ضد غزة، لما تجرأت على هدم بيوت الله'.