الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

النكسة نكبة ثانية للغزيين

وفا- خضر الزعنون

"لا يمكن أن ننسى أرضنا وبلادنا التي عشنا فيها أحلى أيامنا، رغما عن إسرائيل سنعود إليها، هي تلاحقنا داخل أرضنا، في الـ48 طردتنا وهجرتنا، من السبع، وكملت علينا في الـ67 واحتلت غزة، بعدما ارتكبت مجازر وعمليات تدمير بحق الإنسان والشجر والحجر"، قال الحاج ناصر المدهون (أبو حسن) لـ"وفا".
الحاج المدهون الذي يبلغ من العمر سبعين عاما، ويقطن في حي الزيتون شرق مدينة غزة، يؤكد أن "أحلام إسرائيل بالقضاء على شعبنا أو نفيه وتغييب قضيته، باءت وستبوء بالفشل حتى نرجع إلى قرانا ومدننا في حيفا ويافا والمجدل.. ونزرعها ونشتم رائحة فواكهها".
وأضاف أبو حسن، وهو يجلس على عربة يجرها حصان ويبيع عليها الخضروات، "مرت 63 سنة على النكبة، و44 سنة على حرب الأيام الستة، لكننا متمسكون بكل ذرة تراب من أرضنا، ومهما مرت السنين رايحين نرجع".
وأشار بيده إلى حيث مدينته الأصلية المجدل، وقال: "والله يا ابني شايف المجدل بتشدني إلها، وأنا أتمنى أن أعود قبل ما يهلكني الدهر، لكن أولادي وأولاد أولادي إذا توفيت سيحققوا أملي هذا، وإن شاء الله بنرجع على البلاد".
أما الحاج محمد الرملاوي (80 عاما) فقال، "اليهود حاربوا جيوش العرب على أكثر من محور وهزموهم، كانت حرب شرسة، وظلينا في بيوتنا والخوف يقطعنا إحنا وأطفالنا، بيوتنا من الطين والرصاص يخترقها، ما في باطون مسلح مثل اليوم، لكن صبرنا والله نجانا".
وأوضح الرملاوي، وهو من بلدة بيت جرجا داخل أراضي 48، "لو كانت النية صادقة عند جيوشنا لانتصرنا عليهم، لكن المؤامرات كبيرة، بحقنا وما إلنا إلا الله".
عدوان سبعة وستين، الذي يستذكره المواطنون بمرارة، يبقى في ذاكرة الحاج رملاوي، كأنه قبل لحظات، وقال، "بستة أيام انهزمنا واخذوا الضفة وغزة والقدس وسيناء والجولان وأراضي من لبنان، اليوم الشباب عندهم إرادة قوية، وهم إن شاء الله على ايدهم بتتحرر فلسطين".
المحلل السياسي طلال عوكل تعقيباً على الحراك الجماهيري المنتفض زحفاً باتجاه الحدود مع أراضي 1948، قال لـ"وفا"، "سيأخذ الحراك الجماهيري الجاري حاليا شكل انتفاضة إذا تواصل، ولا يقتصر على الجماهير في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة، وإنما سيمتد إلى خارج الحدود الفلسطينية، وهذا عمل كبير وتحول نوعي، خاصة بعد الثورات التي حدثت في عدد من الدول العربية".
وأشار عوكل إلى أن هذه ثاني محاولة خلال ثلاثة أسابيع تخرج فيها الجماهير الفلسطينية والعربية إلى الحدود، الأولى في الخامس عشر من أيار الماضي (ذكرى النكبة)، وهذا يؤكد أن ما يجري على الحدود ليس مجرد رسائل قصيرة أو لحظية، وإنما دليل على أن الجماهير الفلسطينية بدأت تستلهم طريقها من روح الثورات العربية، وهذا يدل على عودة الدور السياسي بعد تهميشه على مدار السنوات الماضية لتلك الجماهير.
ورأى المحلل السياسي أن "إنجاح المصالحة الوطنية وتنفيذ بنودها نحو إعادة بناء وحدة وطنية شاملة، سيسمع صوت الجماهير للقيادات والرأي العام المحلي، إضافة إلى الرأي العام الدولي، الذي يؤيد الانتفاضات السلمية، لأنه سيكون في حالة حرج إزاء هذا الحراك السلمي".
وخلص عوكل إلى أن هذا التحرك الشعبي سيشكل نقلة نوعية لدى القيادة في التوجه إلى الأمم المتحدة لانتزاع اعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة.
ويرى المواطنون في غزة، أن فجراً جديداً سيبزغ في فلسطين، رغم مرور أربعة وأربعين عاماً على حرب الأيام الستة، التي أكملت خلالها إسرائيل احتلال الأرض الفلسطينية، وأجزاء من الأراضي العربية المجاورة في لبنان وسوريا.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025