جدعون ليفي يكشف "الوجه الحقيقي لجيش الاحتلال "!
كشف الصحفي والكاتب الاسرائيلي جدعون الوجه الحقيقي للجيش الاسرائيلي مستعرضا جرائم القتل التي ارتكبها جنود الاحتلال في الضفة الغربية خلال العدوان على غزة، وكاشفاً حقيقة هذا الجيش الذي يرفعه الاسرائيليون في هذه الايام على الاكُف.
جاء ذلك في مقال لـ"ليفي" نشرته صحيفة " هارتس" ومضى ليفي يقول: خليل عناتي من مخيم الفوار بالقرب من الخليل، اطلق احد الجنود الرصاص الحي على ظهره فارداه قتيلاً وهو ابن الـ 10 سنوات، ومحمد القطري لاعب كرة القدم من مخيم الامعري اطلق احد الجنود الرصاص الحي عليه اثناء مشاركته في مظاهرة ضد العدوان على غزة فآرداه قتيلاً وكان ابن 19 عاماً عن مقتله، وهاشم ابو ماريا العامل الاجتماعي من بيت امر في منطقة الخليل 45 عاما والذي كان يعمل في إحدى المنظمات الدولية لحقوق الطفل اقتنصه جندي قناص وارداه قتيلاً وهو اب لثلاثة ابناء" .
واضاف ليفي " هؤلاء الاشخاص بالإضافة الى العديدين الذين اصيبوا بنيران جيش الاحتلال البعيد عن ميدان القتال في قطاع غزة، حيث قدّرت احصائية لمنظمة اوتشا ان جيش الاحتلال قتل 20 فلسطينياً من بينهم ثلاثة اطفال، واصاب 2218 من بينهم 38 بالرصاص الحي، خلال العدوان على غزة، في حين لم يشكّل اي احد منهم خطراً على حياة الجنود، ولم يكن احداً منهم يحمل السلاح، ولم يكن من بينهم انتحارياً" .
ولكن حسب الكاتب " فقد استباحت الحرب ضد غزة دماء هؤلاء، وتحت غطاء هذه الحرب استخدم الجنود الرصاص الحي في تفريق المظاهرات ولتصفية الحسابات مع راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة بما في ذلك الاطفال" .
ويتساءل ليفي " هل الغيرة هي التي دفعت هؤلاء الجنود للقيام بما قاموا به في الضفة، غيرة من زملائهم الذي يقاتلون في غزة، حيث شعروا بالاحباط الشديد لانهم بعيدون عن ميدان القتال الحقيقي؟"
واشار ليفي " لقد ادرك الجنود انه لن يلحق بهم اي سوء نتيجة اعمالهم، ، ولن يتم إعتقال احد منهم، ولن يتم تقديم احدهم للمحاكمة، فالشرطة العسكرية هي كلمة السر في مثل هذه الحالات التي تعلن دائماً عن إجراء تحقيق بالحوادث المشابهة ولكنها تنتهي الى اللاشئ، فالمعروف ان مرتكب الجريمة يُعتقل من ثم يتم التحقيق معه الا في جيش الاحتلال فالامر بالمقلوب" .
ويضيف ليفي " هذه هي طبيعة الاحتلال ، حيث تكشف هذه الحقائق الوجه الحقيقي للجيش الاسرائيلي ، وتصرفاته ضد الفلسطينيين وهدر حياتهم، ففي الضفة لم تنشب الحرب، ولم يقف امام الجنود افراد من عز الدين القسام، ولا يوجد انفاق ولا صواريخ، ولا عبوات ولا قناصة، ولكن انظروا كيف يستخدمون الرصاص الحي ضد الاطفال المشاركين في المظاهرات ".
وقال ليفي " انظروا كيف اهدروا حياة ابو قطري الذي كان تلقى وعداً قبل اسابيع من استشهاده من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم حول ما ينتظره من مستقبل زاهر، وحياة طفل لاجئ ابن 10 سنوات ، وضد عامل إجتماعي برئ من كل جريمة " .
ويختتم ليفي " نعم هكذا يتصرف الجيش الذي يحملة الاسرائيليين على الاكتاف هذه الايام - مشيراً الى انه من الممكن تفهم محبة الشعب الى جنوده- ولكن يجب ان نتذكر دائماً ونفهم ماذا يفعل هؤلاء الجنود يوماً بعد يوم وعاماً بعد عام " .