بيت حانون : الحرب/المذبحة تدمي عائلة وهدان بـ 12 شهيدا و 14 جريحا !!
عائلة وهدان 12 شهيدا و 14 جريحا !!
بعد كل حرب نفذتها " دولة إسرائيل" على غزّة، يوارى الشهداء الثرى ثم يتحولون إلى صور في الذاكرات أو على جدران المنازل؛ غير أن الحرب، الأخيرة التي تدحرجت للتحول إلى "أم المذابح"، ستترك ندوبا، كما لدى عائلة "وهدان" من بلدة بيت حانون شمال القطاع – ستترك ندوبا على الاجساد و في الأرواح لن تنمحي بفعل التقادم، ولا بالنسيان ...
نساء عائلة وهدان اللاتي لم تطل الحرب/المذبحة حيواتهن، يجهدن الآن في لملمة الجراح و تجفيف ما أمكنهن من الدموع؛ لأن الشهداء الـ 12 من العائلة الذين طالتهم "المذبحة" إثر قصف منزل لإحدى الأسر القريبة في مخيم جباليا كانت لجأت إليه، ثم منزل العائلة في بيت حانون، يواظبون على زيارة المنامات و يحثوهن على الانتباه إلى حياة 14 جريحا من العائلة لا يزالون قيد العلاج .
قالت إحداهن لـالقدس دوت كوم أن قذائف الحرب الإسرائيلية استهدفت، أولا، منازل بكر وأيمن وأمين وهدان في بيت حانون، حيث أدى القصف إلى إصابة الأول ( يعالج الآن في أحد المستشفيات المصرية ) واثنين من أطفاله؛ ما اضطر العائلة إلى إخلاء المنازل إلى مدارس البلدة .. ثم لاحقا، بسبب من استمرار القصف و تصاعد الهجوم إلى "مدرسة أبو حسين" في بلدة بيت لاهيا التي قصفت لاحقا واستشهد فيها عدد من النازحين .. ثم بعد ذلك إلى منزل الأسرة القريبة في مخيم جباليا المجاور لـ "مسجد الخلفاء الراشدين"، حيث قصف المنزل وحلّت المأساة باستشهاد 4 و إصابة 11 آخرين، لافتة إلى أن الاحتلال كان اتصل بـ"الصليب الأحمر" و "الأونروا" وزعم كاذبا أن زكي وهدان لا يزال على قيد الحياة.. ما استدعى عودتنا إلى منزلنا في بيت حانون المؤلف من 4 طوابق؛ ليقصف مجددا ويستشهد 8 آخرين من أبناء العائلة .
عائلة وهدان التي لاحقتها الحرب/المذبحة حيثما حلّ بها النزوح، ما أدى إلى استشهاد 12 من أفرادها، فرقت السبل إلى الشفاء 14 آخرين منهم أصيبوا بجراح خطيرة و متوسطة إلى مستفيات في القطاع و خارجه، دون أن يعرف كثيرون منهم، سيما من الأطفال، أن الحرب/المذبحة ابتلعت آباءهم و أمهاتهم و أشقاءهم .