استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني  

اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني

الآن

في بيت حانون .. يقضون نهارهم بالخيام وليلهم في المدارس

 (زكريا المدهون)

تقضي أسرة المسن نضال أبو عودة من بلدة بيت حانون الحدودية شمال قطاع غزة، نهارها في خيمة مهترئة أقامتها على أنقاض منزلها المدمر، وليلها داخل إحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'.

وفي تحد للاحتلال يقول أبو عودة (65 عاما): 'أقمنا خيمة من قطع القماش البالية على أنقاض منزلنا المدمر نقضي فيها نهارنا، وفي الليل ننام داخل مدرس تابعة للوكالة في البلدة'.

وكان منزل أبو عودة يتكون من ثلاثة طوابق مقاما على مساحة 200 متر مربع، ويقطنه أكثر من 30 فردا، تشردوا خلال العدوان الذي استمر أكثر من 50 يوما في المدارس.

ودمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الذي استمر لمدة 52 يوما، نحو 40 ألف منزل ما بين تدمير كلي وبالغ، وتدمير جزئي وبسيط، وشرد أكثر من 400 ألف شخص من المناطق الشمالية والشرقية لقطاع غزة، في المدارس والأماكن العامة وعند أقربائهم، في ظروف إنسانية صعبة للغاية.

وقال أبو عودة وهو يجلس في الخيمة ويلتف حوله أحفاده لـ'وفا': 'ما زالنا نعيش ظروفا إنسانية صعبة للغاية، لا يوجد كهرباء ولا ماء ولا الحد الأدنى من مقومات الحياة، نقضي حاجاتنا في المدارس أو عند جيران لم تهدم منازلهم، ويحصلون على المياه بصعوبة'.

وأشار إلى أن ظروف المدارس هي الأخرى صعبة ولا يوجد استقرار لأسرته، مطالبا بتوفير مقومات الحياة الكريمة ومن ضمنها استئجار منازل سكنية لهم أو توفير بيوت متنقلة 'كرفانات'.

وفي هذا الصدد، قال وزير العمل مأمون أبو شهلا في تصريحات صحفية: 'الحكومة تبذل جهودا كبيرة لتوفير بيوت متنقلة 'كرفانات' لمن هدمت منازلهم بشكل كلي'، متهما حكومة الاحتلال بوضع عراقيل أمام إدخال تلك البيوت المؤقتة.

بدوره، لم يستطع سالم صالح الكفارنة (25 عاما) من استئجار منزل لأفراد أسرته المكونة من خمسة أفراد بعدما سوت قوات الاحتلال منزلهم بالأرض.

وقال الكفارنة: 'أقمت خيمة من القماش والخرق على أنقاض منزلنا لنقضي بها نهارنا وتحمينا من حرارة الشمس، وفي الليل ننام في المدارس لأنها أكثر أمنا.' وأضاف: 'بنيت منزلي بعرقي وبالديون وتحول في لحظات إلى كومة حجارة'.

الكفارنة الذي يعمل سائق أجرة دمرت سيارته هي الأخرى وبالتالي فقد مصدر رزقه كما يقول، واصفا ظروف أسرته الإنسانية بالصعبة للغاية حيث لا تتوفر المياه والكهرباء، وأنهم يقضون حوائجهم في منزل أخيه المستأجر على مدخل البلدة.

ولفت إلى عدم مقدرته على استئجار منزل لارتفاع أسعارها واستغلال بعض أصحابها للوضع الراهن.

وأكد مختصون أن العدوان الإسرائيلي فاقم أزمة السكن القائمة أصلا عبر تدميره المتعمد لآلاف الوحدات السكنية.

ونالت بيت حانون، وهي بلدة زراعية، نصيبا كبيرا من الدمار والخراب الذي طال مئات المنازل وآلاف الدونمات الزراعية، وكذلك البنية التحتية.

 خالد نصير (41 عاما) قرب الكلية الزراعية، اضطر إلى بناء خيمة قرب منزله المدمر لتحمي أفراد أسرته وأغلبهم أطفال من حرارة الأجواء.

وأضاف: 'لا يوجد لي بديل آخر سوى هذه الخيمة نقضي نهارنا بها فقط، وفي ساعات المساء نذهب إلى المدرسة'، مشيرا إلى تدمير منزلهم المكون من ثلاثة طوابق واستشهاد ابنه خلال العدوان.

وتابع: 'في الليل نخاف من الزواحف والكلاب الضالة والقوارض، علاوة على عدم صلاحية الخيمة للسكن الآدمي'.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025