الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم  

"فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم

الآن

بيروت: لقاء تأبيني للشاعر سميح القاسم

نظم اتحاد الكتاب اللبنانيين والحركة الثقافية بالتعاون مع الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين وسفارة دولة فلسطين في لبنان لقاء تأبينيا للشاعر الكبير سميح القاسم، في قصر اليونيسكو في بيروت.

وبدأت الفعالية برسم لوحة لسميح القاسم للفنان الفلسطيني محمد الديري على أنغام أغنية 'سأقاوم'، ثم تلاه النشيدين اللبناني والفلسطيني.

وأثنى الكاتب اللبناني وجيه فانوس في كلمته باسم اتحاد الكتاب اللبنانيين والحركة الثقافية في لبنان بمناقب الشاعر الراحل، مضيفا: نلتقي اليوم كما في كل يوم سبق وفي كل يوم سيأتي حول سميح القاسم لأن سميح القاسم مقاوم، ولأنه أصر على أن يظل متنشقاً دائماً لعبق ارض الشهادة والنضال ولأنه رائع من كبار مبدعي الشعر العربي في زمننا.

وتابع: سميح القاسم هو أحد أكبر عمالقة العطاء الشعري الوطني العربي الفلسطيني في زماننا.

كما أشاد رئيس الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين مراد السوداني بإرث الراحل، وقال: سميح القاسم الاسم الأعلى والأغلى في الشعرية الفلسطينية وواحداً من سدادة الوعي والكتابة في عمقنا العربي صعوداً نحو الكون وتأكيداً على الالتزام بالأدب والثقافة، حملاً للراية التي أرساها السادة الشهداء والكتيبة المؤسسة في الوعي والثقافة الفلسطينية بالدم نكتب لفلسطين والوطن العربي فهكذا وسع سميح القاسم بيكار الرؤية ليفكك الطائفية، خروجاً نحو عمقه العروبي وتأصيلاً للمقولة المقاومة في زمن الردة والارتداد.

وعبر سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور عن حزنه المتجدد لرحيل سميح القاسم بقوله: 'في زمنِ المذبحةِ والعدوانِ المتواصلِ على أرضِنا وشعبِنا وقضيتِه، نحزنُ معاً لسنديانةٍ رحلت عنَّا لتلتَحِقَ بكتيبةِ الميامين أصحابَ الكلمةِ الحرّة، كمال وماجد، أبو سلمى، فدوى وإبراهيم، توفيق ومعين، غسان وناجي وهارون، وصنُّوه محمود درويش.

وأضاف: 'كنتُ هنا وسأبقى وسأكون.' نعم كانَ هنا، وسيبقى بينَنَا وسيكونُ دائماً ذلكَ الكبيرُ الذي لم يأبه لخبرِ الموتِ والحياة، بل أضحى موتُه كحياتِه شعلةَ أملٍ وضّاءةٍ في غدِ الحريّةِ المشتهاة. هو سميحُ القاسم، سنديانةُ الجليل المعاندةِ الجسورةِ الهتّافةِ بالحريّةِ وحقيقةِ البلادِ وحقّها الأبديّ. ردّدتَ دوماً للمحتلِّ الغاصِب 'إرحل'، غبتَ بعدَ أن تحديتَ الموتَ، وأنت القائلُ 'أنا لا أحبّكَ يا موتُ لكنّني لا أخافُك.'

 وأردف: ترجّلَ الفارسُ الشهمُ ممن أنجبتهم فلسطين ليذهبَ عميقاً نحو أعالي الحضورِ والبهاءِ. هناك ستخلدُ على وسادةٍ من ندى السنديانِ والأقحوانِ، وتنعمُ بالحريّةِ التي طالما تغنيّتَ بها، فلا محتلٌّ ولا سجنَ ولا سجّانَ ولا توقيفَ بعدَ اليوم. إنّك الآن تخصّبُ أرضَ فلسطينَ الولودَ بولوجِك إلى أحشائِها في آخرِ العمرِ وفيضِ العطاءِ، بعد أن خصّبتَها في حياتِك ببهائِك وشعرِك الناري. وحين سُئِلَتَ عن يومِ ميلادِك أجبتَ، ' هو يومُ المماتِ، الأمرُ البائسُ الوحيدُ في حياتي، هو الصاعقةُ عليّ، التاريخُ المعروفُ بيومِ النكبة. ولدتُ عربيّاً سليلَ أسرةٍ إسلاميةٍ على مذهبِ التوحيدِ الدرزيِّ وعشتُ فلسطينياً وأفتخرُ أنني أنتمي إلى هذه الأمّةِ العربيّة.'

وألقيت قصائد شعرية لكل من الشعراء : باسم عباس، وعبد القادر الحصني، وديزيرية سقّال، وغسان مطر، وطارق ناصر الدين، ووجدي عبد الصمد.

كما وقدمت  فرقة الكوفية رقصة فنية فلكلورية فلسطينية على انغام كلمات الشاعر سميح القاسم بأغنية 'تقدموا'.

يذكر أنه حضر هذا اللقاء أيضا كل من: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، ونقيب الصحافة اللبنانية محمد بعلبكي، وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات.

كما شارك في اللقاء منسق عام الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق معن بشور، وممثلو الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية، وممثلو سفراء الدول العربية، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، والشعراء: باسم عباس، وعبد القادر الحصني، وديزيرية سقّال، وغسان مطر، وطارق ناصر الدين، ووجدي عبد الصمد، وعدد كبير من المثقفين والاعلاميين.

 

الصور المرفقة

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024