فيديو- الاحمد لحماس: لا تاخذكم العزة بالاثم ومعالجة الام اهلنا في غزة اكبر من اي مكسب حزبي

ضمن برنامج "بانوراما" على قناة العربية تم استضافة كل من احمد الحيلة، محلل سياسي فلسطيني من بيروت، وعزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وذلك للحديث حول عدد من المواضيع المتعلقة بالشأن الفلسطينية (( فتح وحماس وانهيار الشركة )) :
قال احمد الحيلة : محلل سياسي فلسطيني من بيروت :
    الرئيس محمود عباس وقع تحت مجموعة من المأثرات المحلية والدولية، وهناك بعض الاطراف داخل الصف الفلسطيني تخوف الرئيس محمود عباس من الشراكة مع حركة حماس، بذريعة ان حماس ستستخدم الشراكة والتقارب حتى تستولي على المشهد الفلسطيني بالضفة الغربية وان حركة حماس حركة مخادعة، وهذه الاطراف لها مصالح باستمرار الانقسام الفلسطيني.
    الاحتلال الاسرائيلي واضاح في مواقفه السياسية، ونتنياهو كان واضح جدا بالحديث للرئيس محمود عباس هل تختار حماس ام تختار اسرائيل ؟ عليك ان تحدد وهذا له معاني سياسية ودلالات اقتصادية امنية وعسكرية على الارض .
    أللافت من تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد لله للوكالة الفرنسية بان كل دول العالم حذرتنا بأنه لا يمكن ان ندفع لكم اي شيء اذا دفعتهم رواتب موظفي حركة حماس في غزة، وهذا دفع الرئيس محمود عباس باتخاذ مسافة مع حركة حماس بعد الانجاز المشترك السياسي في القاهرة، من مصلحة حركة حماس الان هو التقارب مع الرئيس محمود عباس.
    اذا كان الدولار الامريكي يريد مني ان ابيع القدس واللاجئين ونصف الشعب الفلسطيني وقطاع غزة هذه صفقة جدا رابحة للاحتلال الاسرائيلي، المراد هو ان ترتهن كل القضية الفلسطينية بالمال السياسي، هناك طرف فلسطيني خاضع للابتزاز.
    الحالة الفلسطينية الموجودة اليوم كسلطة فلسطينية قامت برهن نفسها للاحتلال سياسيا وامنيا واقتصاديا، ومن هنا مطلوب من السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بإعادة النظر بالمشروع السياسي الفلسطيني (اسلو والمفاوضات اعادة النظر بالاتفاقية الاقتصادية التي وقعت مع الاحتلال عام 2005).
    خالد مشعل قال بشكل واضح في احتفال انتصار المقاومة في صيدا اللبنانية يجب الحث على الشراكة الفلسطينية، نحن نريد ان نجلس مع اخوانا مع حركة فتح ونجلس مع الرئيس محمود عباس، نحن نريد ان نبني ونتفق معه بعض لإنهاء كافة الازمات.
    رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدلله لم يخرج على الاعلام وقال انه يريد زيارة قطاع غزة حتى تتحدثوا ان حماس تمنع دخول حكومة التوافق الوطني ..!! هذا كلام غير صحيح حماس لم تقول انها تمنع دخول حكومة التوافق إلى غزة.
قال عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح :
    استغرب من ضيفكم الاخ احمد الذي كان يتحدث والواضح انه غير ملم بشيء سوى انه متعصب لوجهة نظر ويبدو انه لا يعرف تفاصيلها.
    انا اشعر بحزن شديد وأنا استمع لضيفكم ولبعض التصريحات لبعض قيادة حركة حماس، تقزيم الوحدة الوطنية الفلسطينية والقضية الفلسطينية بقضية رواتب لعدة ألاف من الموظفين الذين قامت حركة حماس بتعينهم بعد سيطرتها بالقوة على قطاع غزة.
    الورقة المصرية واضحة وضوح الشمس لا لبس فيها، لا حكومة التوافق الوطني ولا اي حكومة للسلطة ملزمة بدفع رواتب لهؤلاء لأنهم عينوا من قبل حكومة غير شرعية ولذلك في ورقة المصالحة المصرية يوجد نص صريح بسبب تفهمنا للواقع قلنا تشكل لجنة ادارية قانونية من قبل الحكومة الشرعية لدراسة واقع المؤسسات في غزة وموظفيها وتم تشكيل هذه اللجنة من وزارة المالية وديوان الموظفين ووزارة العدل وخبراء فنيين لدراسة حالة المؤسسات وحاجتها إلى الموظفين والمفترض بان تستمر اللجنة اربعة اشهر حتى تدرس حال المؤسسات والموظفين بما فيهم الموظفين القدماء، ولكن الغريب بعد تشكيل حكومة التوافق بثلاث ايام صرفت الرواتب كالعادة ل 60 الف موظف في غزة منهم على راس عمله ومنهم جالس في منزله فقام الموظفين بمساعدة مليشيات حماس بمهاجة البنوك بالقوة الاسلحة ومنع الموظفين الذين تعودوا طيلة الانقسام ان يستلموا رواتبهم.
    حتى لو فرضنا لهم حق لندفع لهم الرواتب هل يريدون ان ندفع لهم رواتبهم بفترة الانقسام بعد يومين من تشكيل حكومة التوافق ..!! هذا يدل على ان هناك اسلوب البلطجة ساد الموقف ولم يتم الالتزام به بما ورد بورقة المصالحة المصرية التي نحن متمسكون بها، واقول لا حل لهذه المشكلة الا وفق وثيقة المصالحة، لا يحق لا لحماس ولا لفتح ولا لأي فصيل بان يفرضوا ارادتهم على الحكومة، وفق القانون وثيقة اتفاق المصالحة يتم حل كل هذه الاشكاليات.
    في بداية العدوان على غزة ذهب وزير الصحة جواد عواد إلى قطاع غزة للإشراف على المستشفيات والوضع الصحي في قطاع غزة وعدن دخوله للقطاع استقبل بمجموعة من الزعران والبلطجية بالرجم بالحجارة وحتى احد الناطقين بلسان حماس في اجتماع للقوى والفصائل الفلسطينية في غزة قال غير مرحب به وهذا غير مقبول.
    كل الوزراء بمن فيهم الوزراء الذين يقيمون في غزة منعوا من ممارسة مهامهم حتى اثناء الحرب عندما ذهبت المساعدات منعوا من ممارسة دورهم من قبل مليشيات مسلحة.
    احد النقاط التي لها علاقة بموضوع الشراكة واستمرار طريق المصالحة هي قضية الحكومة وبسط سلطتها المطلقة على قطاع غزة كما في الضفة الغربية، ليس من حق احد ان يتدخل بشؤونها، لا تحتاج إلى اذن من احد لا من حماس ولا غيرها، وأنا اقول اذا كان هذا يحتاج إلى اذن اقول سلفا نحن في حل من الاتفاق، وليست قضية شراكة.
    نحن الان اتصلنا في حركة حماس وقلنا لهم هذا لا يجور ويجب ان نلتقي سريعا قبل تفاقم الامور لان الرئيس ذاق ذرعا وكذلك الحكومة التي قبل ايام اتهم احد قادة حماس الحكومة بالضعف ..!! على اي اساس يصفها بالضعف.
    مؤتمر المانحين الذي سيعقد بالقاهرة لن يدفع اي فلس بدون وجود سلطة شرعية معترف بها في قطاع غزة كالضفة الغربية، اذكر بعد عدوان 2009 على غزة عقد مؤتمر للمانحين في شرم الشيخ رصد 4,7 مليار دولار لاعادة اعمار غزة ولم يدفع اي دولار منها بسبب الانقسام وبسبب عدم وجود حكومة شرعية في قطاع غزة، وهذا سيتكرر الان، وحتى فتح المعابر من الجانب الاسرائيلي والمصري لن يفتح الا بوجود حكومة السلطة الشرعية المعترف بها من جامعة الدول العربية والأمم المتحدة.
    نحن قررنا باللجنة المركزية لحركة فتح الاتصال بحركة حماس وتشكيل وفد للقاء عاجل مع قيادة حماس لمعالجة هذه المسائل، انا اقول للاخوة في حماس عالجوا الامر قبل فوات الأوان، مصلحة شعبنا الفلسطيني والقضية الفلسطينية اهم من كل الكاسب الفصائيلية.
    ابو مازن كرئيس للشعب الفلسطيني ليس بحاجة بان يقول له لا خالد مشعل ولا غيره من القيادات الفلسطينية تفضل إلى غزة، المسألة ليست مسألة غزة والضفة بل الحديث بهذا الاسلوب يثير الريبة، هذا وطن واحد موحد ويجب ان يبقى وطن موحد ولا يجب ان يضع احد عراقيل امام الرئيس محمود عباس، ابو مازن من حقه ان يمارس سلطاته الدستورية على كل مناطق السلطة الفلسطينية.
    الرئيس ابو مازن قال قرار الحرب والسلم وفق وثيقة الوفاق الوطني، اي قرار وطني وليس فصائيلي، هذا يجب ان يمارس، لا يجوز الذي حصل عندما اختطف ثلاثة مستوطنين قرب الخليل بان يقال من الاخ خالد مشعل للرئيس ابو مازن انه لا علم له ولحماس بالموضوع بغض النظر عن دقة ذلك الرئيس ابو مازن تبنى هذا القول وتحدى المجتمع الدولي كاله ودافع عن حركة حماس وأثناء وجودنا في قطر ليلة اللقاء وإذا بأحد قادة حماس في انقرة يعلن ان حماس هي التي قامت بهذه العملية، لماذا هذه الممارسة.!! تقولوا للرئيس ابو مازن لسنا من نفذ العملية، يجب ان يكون هناك علاقات صادقة، لا يجوز الخداع وإعطاء معلومات غير دقيقة لرئيس الشعب الفلسطيني.
    قرأت تصريح للأخ موسى ابو مرزوق يطالب الانتماء إلى محكمة الجنايات الدولية وللأسف ضحكت وسخرت بنفس الوقت ،انا شخصيا قمت بالعرض على الاخ ابو مرزوق اثناء المفاوضات بالقاهرة بان يوقعوا كباقي الفصائل على الانضمام إلى اتفاق روما رفض وقال ان سليم العوا مستشارهم القانوني المقرب من حركة الاخوان المسلمين وأنا شاهدت ابو مرزوق وسليم العوا وهم يلتقون به بفندق "ماريوت" قال نصحنا بعدم الانضمام وبالتالي نحن بحاجة إلى مزيد من الوقت اذا لماذا هذا التشويش ..!.
    اتفقنا مع حركة حماس بان نلتقي بعيدا عن الاعلام وقريبا سنلتقي من اجل معالجة الامور العالقة.