عساف: نحذر من انعكاس ارتباطات حماس بالقوى الاقليمية على مستقبل الشراكة الوطنية واعمار غزة
حذر احمد عساف المتحدث باسم حركة فتح من مخاطر ارتباط حماس بسياسات اقليمية وعكسها على الوضع الداخلي الفلسطيني
ودعا في لقاء مع فضائية الحدث حركة حماس لفك ارتباطاتها بجماعة الإخوان المسلمين، حتى لا يدفع الشعب الفلسطيني ثمن هذه العلاقة غالياً، كما طالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بالعودة للوطن ، وألا يجعل الشعب الفلسطيني يدفع فاتورة إقامته وسياسته المرتبطة بالخارج ، متسائلا :" إلى أي جهة دولية سيهدي النصر في الحرب القادمة ؟ مؤكداً أن دماء الأطفال في قطاع غزة ليست للمزاد العلني، ولن تكون ضحية علاقات حماس الخارجية ومصالحها الحزبية.
وأكد عساف سعي الرئيس محمود عباس لإنهاء الانقسام الذي تسببت به، حماس بانقلابها على الرئيس والشرعية في العام 2007، لافتا الى تحدي الرئيس حكومة الاحتلال عندما خيرته بين العلاقة معها وبين حماس، وتصديه لكل الضغوطات من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني، خاصة عندما شكل حكومة الوفاق الوطني، مشددا على ان الرئيس ابو مازن ينطلق بأفكاره وأعماله وقراراته من منظور وطني ، والحرص على مصالح الشعب الفلسطيني ومستقبله وتحقيق اهدافه " ,اضاف:" رغم يقين الرئيس ابو مازن بتآمر حماس عليه ، إلا أنه عض على الجراح وتواصل معها، رغم ممارساتها العدائية ، وفرض الاقامات الجبرية على مناضلي حركة فتح واطلاق النار على أرجلهم أثناء العدوان الاسرائيلي ، واعتقالهم على خلفية سياسية ، مستنكرا محاولة حماس تشويه مواقف الرئيس ، واطلاق اوصاف عليها يدرك شعبنا أنها ادعاءات باطلة لا صلة لها بالحقيقة ".
واضاف :" عن أي وحدة وطنية تتحدث حماس فيما تسعى لتغطية سياساتها ومخططاتها بشعار الوحدة ، وتمهيد الأجواء الفلسطينية لبعض الجهات الاقليمية لتلعب أدوار في المنطقة على حساب الشعب الفلسطيني".
ورأى المتحدث باسم حركة فتح بأن حماس أمام اختبار، فإما أن تكون حركة فلسطينية أولوياتها مستمدة من أولويات الشعب الفلسطيني، أو تعلن تبعيتها لجهة غير فلسطين ، فالشعب الفلسطيني متيقظ للأحداث ويعلم بالحقائق وبممارسات حماس وأهدافها، لافتاً أن حركة فتح عرضت الذهاب للانتخابات ، إلا أن حماس عطلتها ولا زالت.
وحذر عساف من خطر تعرقل عملية إعادة إعمار قطاع غزة، بسبب اصرار حماس على فرض سيطرتها عليه، واعاقتها عمل حكومة الوفاق الوطني مبينا حماس قد أفرغت مضمون الاتفاق حول تشكيل حكومة الوفاق الوطني، وأبقته شكلياً فقط، عبر ممارساتها العدائية وانشاء حكومة الأمر الواقع ( حكومة ظل) تحكم في غزة ، الى جانب استغلالها المساعدات وتوزيعها حسب أهوائها، أو بيعها في السوق السوداء.
وأوضح عساف، بأن مؤتمر المانحين لا يتعامل الا مع الحكومة الشرعية -حكومة الوفاق الوطني- التي تصر حماس على اعاقة مهامها وواجباتها، وتعتدي على الوزراء كما حدث مع وزير الصحة د. جواد عواد الذي توجه بمهمة رسمية وطنية، فتعرض لاعتداء ومحاولة قتل بعد التحريض الذي مارسته حماس ضده عبر وسائل إعلامها" مشيراً إلى إعلان حماس بعدم سماحها بعودة الموظفين الشرعيين إلا بعد دفع رواتب عسكرييها وموظفيها ..