الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس  

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس

الآن

في القدس العتيقة.. لا مكان للخبز!!

 من بين خفايا الأسماء يقبع في حارة الشرف في القدس العتيقة تحت قبة إسمنتية ذاك الفرن بلا اسم ولا لافتة تدلل عليه..تسير وراء رائحة الخبز التي تغزو الحارة للاستدلال على فرن عربي يتبع لعائلة 'أبو اسنينة' في الحارة التي حاول الاحتلال تغيير معالمها بل وحتى تغيير اسمها إلى 'حارة اليهود'.

منذ 98 عاماً، وفي سنة 1916م خلال العهد المملوكي بني هذا الفرن ليصبح بعدها وقفا إسلاميا يستأجر من قبل آل أبو اسنينة، وتتوارثه أجيالها بحرفية.

بدأت الحكاية عندما تتابع سماسرة الاحتلال على هذا الفرن لإقناع القائمين عليه ببيعه، إلا أن إصرار أبو اسنينة على البقاء والصمود دفع بهم إلى إتباع طرق ضغط أعنف تمثلت بداية بالمضايقات الكلامية انطلاقا من كتابة عبارات على باب الفرن (كالموت للعرب، والانتقام قريب)؛ وحتى تم إرغامهم على إغلاق الفرن أيام السبت على الرغم من توافد آلاف السياح من الداخل الفلسطيني في هذا اليوم، وبهذا تم ترخيص الخبز الصادر من الفرن؛ وهذا الترخيص يعني تحليل شراء اليهود لخبز هذا الفرن ويتمثل ذلك بتعيين موظف يهودي يقوم برمي قطعة من العجين الملفوفة بالقصدير داخل الفرن يومياً، حتى يتمكن اليهود الشراء منه دون أي تحريم حسب شريعتهم.

بعد 13 عاماً من عمل المستخدم اليهودي بالفرن، ازداد الضغط من قبل وزارتي الأديان والصحة الإسرائيليتين لإغلاق الفرن، حتى اضطر 'أبو اسنينة' الاستغناء عن المستخدم اليهودي والاعتماد على الزائرين العرب، وإن كانوا بأعداد قليلة (لا تسمن ولا تغني من جوع).

لم يتوقف الضغط من قبل الاحتلال يوما؛ ووصل بهم الحد إلى إصدار أمر إغلاق للفرن أيام أعيادهم، حتى لا يشتم اليهود رائحة 'الخميرة' التي يُصنع منها الخبز ويفسد صيامهم، لأنهم لا يأكلون الخبز في عيدهم فيجبروه على الالتزام بتعاليم ديانتهم !!

لم تتوقف المشكلة لحد انقطاع البيع وتحذير الأجانب من الشراء من الفرن العربي، بل أمروهم بعدم استخدام الحطب أو الخشب لإعداد الخبز، وبدأوا باستخدام السولار ومنعوهم من إدخاله إلى الحارة إلا عبر وسيلة واحدة وهي نقله بجالونات على عدة نقلات لإيصاله إلى الفرن.

وصلت معاناة آل أبو اسنينة ذروتها بعد تراكم ما لا يقل عن 100 ألف شيقل كضرائب للاحتلال على الفرن.

ولا زالت حارات القدس وأزقتها ومحلاتها صامدة... وتستمر الحكاية.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025