'جنود مجهولون' في رام الله
قدم ثمانية مخرجين شباب في مركز خليل السكاكيني الثقافي بمدينة رام الله، مساء اليوم الأربعاء، باكورة أعمالهم التي تركزت حول المقاومة السلمية، في عرض أطلقوا عليه 'جنود مجهولون'.
والمخرجون هم: سارة دحيدل، وأحمد عمرو، ومحمود الهذالين، وعدي الطنيب، وروان التميمي، وجابر أبو رحمة، وحمزة خليفة، وأحمد عمرو.
وتناول المخرجون الشبان، قصصا لواقع الحياة في بعض المناطق التي تتعرض لاعتداءات استيطانية، وتشهد مقاومة سلمية يومية متجددة ضد الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان، كقرية النبي صالح في رام الله، وبلعين غربها، وتل الرميدة في الخليل، وأم الخير جنوبها.
وقدم المخرجون ثمانية أفلام مدتها 52 دقيقة، هي: أبو سارة، وعايشة، وأم الخير، وكل شيء عن أمي، وأنا من النبي صالح، وزهرة في قنبلة غاز، والزيتونة، ومتحف الابارتهايد.
ووثق المخرجون الشبان واقعهم المعاش يوميا، من اعتداءات للمستوطنين عليهم وعلى ذويهم وممتلكاتهم تحت حماية جنود الاحتلال، وما يتعرضون له من شتائم وتحرش، وعقوبات جماعية، إضافة للمقاومة الشعبية السلمية، التي يشارك فيها كل أهالي تلك المناطق التي تناولتها أفلامهم الوثائقية القصيرة.
وبينوا بعض الوسائل التي يتبعها المواطنون في مواجهة اعتداءات الاحتلال والمستوطنين، كالمسيرات السلمية الأسبوعية، وإغلاق البيوت وعزلها لمواجهة الاحتكاكات اليومية مع المستوطنين، وسلوك طرق مختلفة، وتجنب التصادم بالمستوطنين، أو المواجهة المباشرة مع المستوطنين وجنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة.
وحاول المخرجون الشباب، في أولى تجاربهم الإخراجية، إظهار الصمود الذي يبديه أهلهم تجاه الاعتداءات، الذي يتحقق من خلال البقاء في الأرض، وبناء منشآت جديدة عليها، أو إعادة بناء ما يدمره الاحتلال والمستوطنين.
كما أظهروا في أفلامهم التحدي الذي يبديه أهالي المناطق المهددة بالاستيطان وباعتداءات المستوطنين اليومية، عبر مشاهد تبرز هذا التحدي، من رفض الخضوع لمطالب الاحتلال والمستوطنين، ورفض بيع المنازل أو الأراضي.