برعاية المحافظ غنام: جمعية لفتا تكرم خريجيها بالثانوية والدراسات العليا
نظمت جمعية لفتا الخيرية تكريما لخريجيها بالثانوية العامة والدراسات العليا برعاية محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام وذلك في قصر رام الله الثقافي اليوم حيث جرى توزيع الدروع التكريمية للخريجين والجهات الداعمة ورجال الأعمال والخير المؤازرين لعمل الجمعية وأهدافها.
ونقلت المحافظ في بداية كلمتها تحيات فخامة الرئيس للحضور والخريجين وتمنياته لهم بمستقبل علمي وعملي زاهر، مشيرة أن شعبنا يعول على موارده البشرية وعقوله النيرة التي ستواصل درب الشهداء لتصل لحقوقنا المسلوبة، لافتة أن اصرار هذه الأجيال على مواصلة الدرب هو تأكيد على أن شعبنا أسقط رواية وظنون الإحتلال بأن يموت الكبار فينسى الصغار.
ووجهت المحافظ تحيات فخرها بالشهداء الأكرم منا جميعا والذين نالوا الشهادة الأكبر، مبينة أن كافة محاولات الإحتلال كسر عزيمة شعبنا وإرادة أجياله لن تفلح لأننا شعب صاحب حق ورسالة ولا يضيع حق وراءه مطالب، لافتة أن حمام الدم الذي نزف من أطفالنا في غزة وفي كل شبر من أرض فلسطين وصمة عار على جبين العالم الصامت أمام جبروت الإحتلال وبطشه.
وقالت غنام أن قطاع غزة افتتح عامه الدراسي الجديد من تحت ركام الموت والتشريد والتنكيل، وبكل أسرة ألم وفاجعة خلفها الإحتلال وآلة حربه الإجراميه، مؤكدة أن شعبنا ماض بطريق البناء والتطوير والعطاء، مشيرة إلى معاناة الأسرى والأسيرات واستهدافهم بشكل مباشر وقتل متعمد من قبل السجان حيث كان آخرهم الشهيد الجعبري والذي يعتبر استهدافه تحد احتلالي لكافة حقوق الإنسان والهيئات الدولية ولكل ما هو إنساني.
وشددت غنام أن شعبنا يخلق من تحت ركام الموت أروع قيم الحياة والتقدم والتفوق، مشيرة أن مهرجان اليوم وتخريج أجيال جديدة ثابته على العهد هو مقاومة لهذا الإحتلال وغطرسته، داعية الشباب للتمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية ومواصلة الدرب الذي دفع خيرة أبناء شعبنا ثمنا باهظا في سبيله.
وأشادت المحافظ بجمعية لفتا ونشاطها المتميز وإصرارها على تثبيت الهوية الفلسطينية وتثبيت الأجيال بأرضها وحقوقها، مؤكدة أن شعبا صامدا كشعبنا لا بد أن ينتصر ويحقق كافة حقوقه ولو بعد حين.
من جانبه ثمن رئيس جمعية لفتا ضياء معلا مواقف المحافظ غنام الداعمة للجمعية ولكافة قطاعات شعبنا، مؤكدا أن الجمعية ستواصل العمل لغرس القيم الوطنية في قلب الأجيال المتعابة والتي تتمسك بأرضها وحقوقها.
وشكر معلا كافة رجال الخير المساهمين في اقامة المهرجان التكريمي، وبلدية رام الله التي أمنت قصر الثقافة للمهرجان لافتا إلى أهمية التحفيز الإيجابي لأجيالنا والعمل يد بيد للنهوض بالواقع الفلسطيني على كافة المستويات.
وهنأ معلا الطلبة المتفوقين، مؤكدا على الفخر بالعلم والمتعلمين مشيرا ان المتعلمين هم الشموس التي تنير ظلام الجهل، وأن الجمعية ستبقى الداعمة لكافة المتفوقين والمتميزين لتحقيق أهدافهم.
وتحدثت الطالبة أحلام حمودة والتي حصلت على معدل 99 بالفرع العلمي باسم الخريجين مجددة العهد على مواصلة الدرب حتى تحقيق كافة طموحات شعبنا، مؤكدة أن الأهل والمجتمع هم حلقة النجاح الأولى والداعم الأول للأجيال المتعاقبة، شاكرة المنظمين لهذا المهرجان التكريمي والتحفيزي.
وتخلل المهرجان الذي استهل بتلاوة للقرآن الكريم والنشيد الوطني الفلسطيني عروض تراثية لفرقة جامعة الإستقلال لاقت استحسان الجمهور، واختتم بتوزيع المحافظ غنام ورئيس الجمعية ورئيس بلدية البيرة وعدد من وجهاء لفتا الدروع التقديرية للطلبة الخريجين.