الميزان: الاحتلال تعمد إلحاق الدمار بالممتلكات الثقافية في قطاع غزة
قال مركز الميزان لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمدت إلحاق الدمار بالممتلكات الثقافية في قطاع غزة خلال العدوان.
وأصدر المركز، تقريراً بعنوان: العدوان الإسرائيلي يستهدف الممتلكات الثقافية في قطاع غزة'، قدم بتوطئة حول حماية القانون الدولي الإنساني للممتلكات الثقافية بما يكفل لها الحماية أثناء النزاع المسلح، سيما الممتلكات الثقافية بالغة الأهمية بالنسبة للبشرية والمشمولة بالحماية المعززة، والذي يُحظر استهدافها بالهجوم أو استخدامها أو جوارها في دعم العمل العسكري، كما لا يجوز التذرع بالضرورات العسكرية القهرية للتخلي عن تلك الالتزامات.
ورصد التقرير حجم الدمار الذي لحق بالممتلكات الثقافية من مواقع تراثية، مباني تاريخية، متاحف، مراكز البلدات القديمة، مؤسسات تعليمية، ودور عبادة وغيرها من هذه الممتلكات، والذي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ويشكل جريمة حرب تقتضي محاسبة مرتكبيها كمجرمين حرب أمام المحاكم الدولية.
ووفق التقرير، فقد تعمدت قوات الاحتلال في كثير من الأحيان إلحاق الدمار بالممتلكات الثقافية ومنها ما هي بالغة الأهمية بالنسبة للبشرية وهي المشمولة بالحماية المعززة.
وأكد على بالغ الخطورة للدمار الذي لحق بالممتلكات الثقافية نتيجة العدوان الإسرائيلي، وماله من تداعيات خطير على تاريخ وتراث الشعب الفلسطيني الشاهد على حضارته وتجذره في أرضه.
وطالب المركز، المجتمع الدولي، باتخاذ كافة الخطوات الكفيلة بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية، والتحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال عدوانها على قطاع غزة، وتقديم من أمروا بها وخططوا لها ومن نفذوها إلى العدالة، وبالعمل على تفعيل آليات الملاحقة والمحاسبة بحق من استهدفوا أو أمروا باستهداف المدنيين والأعيان المدنية ومنها الممتلكات الثقافية.
ودعا المجتمع الدولي والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف، إلى الوقوف عند مسؤولياتهم من خلال الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لوقف العقاب الجماعي بحق المدنيين في قطاع غزة ورفع الحصار والسماح بإدخال مواد البناء اللازمة لإعادة ترميم البنية التحتية للممتلكات الثقافية.
وحث على تحميل دولة الاحتلال المسؤولية كاملة عن إعادة الإعمار والبناء، فهي التي تسببت في الضرر وعليها جبره وتعويض الضحايا عما لحق بهم من أذى كأفراد وكشعب في ممتلكاتهم العامة والخاصة.
وطالب المركز، المنظمات الدولية المعنية بصيانة وحماية ثقافة الشعوب وفي مقدمتها منظمة اليونسكو، بأن تقوم بدورها في حماية التراث الثقافي الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية، والقيام بمسؤولياتها تجاه إعادة ترميم ما دمره العدوان من ممتلكات ثقافية.