الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

ثمانية أيام على إضراب الأسرى.. لم يبق سوى الدعاء والأمنيات بالإفراج عنهم


 وفا- بسام أبو الرب
 
"نطلب الفرج من الله.. ويفرج عنهم ويعيدهم سالمين" بهذه الكلمات، وبعد صمت طويل، وغصة في الحلق، بدأت الحاجة عائشة التميمي من قرية دير نظام شمال غرب رام الله، حديثها لـ"وفا" خلال مشاركتها اليوم الثلاثاء، في اعتصام أمام مقر الصليب الأحمر في رام الله، نظمته الفعاليات المختصة بشؤون الأسرى إضافة إلى الحراك الشبابي المستقل.
 
والحاجة عائشة في العقد السادس من عمرها، ووالدة الأسير باسم التميمي الذي اعتقلته قوات الاحتلال عام 2002 بعد إصابة بعدة أعيرة نارية.

وقالت، "ابني محكوم بالسجن 15 عاما ومعتقل في سجن ريمون، ويشكو من الإصابة بعد اعتقاله قبل تسعة أعوام، ويعاني من مرض في عيونه نتيجة ظروف السجن".

وأضافت أنها تخوض إضرابا عن الطعام لليوم الثاني على التوالي تضامنا مع الأسرى والمعتقلين في السجون، الذين يعانون ظروفا سيئة ومهينة لا تليق بالتعامل مع بني البشر.

لحظات صمت أخرى نقلت الحاجة عائشة من صمتها إلى رجفة في يدها التي تحمل صورة ابنها الأسير، إلى دمعة سالت على تجاعيد وجهها بعد أن أنهكها التعب من طول الانتظار، أعقبتها بمناشدة لبذل كل الجهود من أجل إطلاق سراح الأسرى كافة.

أمين شومان منسق الهيئة العليا لشؤون الأسرى، قال لـ"وفا"، إن هذا الاعتصام لليوم الخامس في ظل ما يخوضه الأسرى من معركة الأمعاء الخاوية في اليوم الثامن"، مؤكدا الاستمرار بهذا الاعتصام الذي تشارك فيه فعاليات عدة لنصرة الأسرى في تحقيق مطالبهم وتقديم كل الدعم لهم.

وأضاف أن عددا من المشاركين قرروا الإضراب عن الطعام تضامنا مع الأسرى، من أجل بناء أرضية تناغم بين الطرفين"، موضحا أن الهيئة ستدعو كافة القطاعات من أجل ضمان أوسع مشاركة لنصرة الأسرى وتحقيق مطالبهم، والضغط على الصليب الأحمر الدولي، ومؤسسات حقوق الإنسان لأخذ دورها والضغط على حكومة إسرائيل لتحقيق مطالب الأسرى.
 
وشدد شومان على ضرورة إنهاء سياسة العزل التي تنهجها إسرائيل بحق الأسرى، حيث يوجد أسرى تعزلهم إسرائيل منذ أكثر من عشر سنوات في زنازين انفرادية، موضحا أن إدارة السجون شددت من إجراءاتها بحق الأسرى وبعزل المزيد منهم من أجل الالتفاف على حقوقهم.

وكان وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أعلن اليوم الثلاثاء، عن فشل الاجتماع بين إدارة السجون والأسرى حول مطالبهم العادلة، عقب اللقاء الذي جرى بين ممثلي الأسرى وضباط ومسؤولي إدارة سجون الاحتلال، بسبب عدم تجاوب إدارة السجون مع مطالب الأسرى العادلة، والذين يخوضون إضرابا احتجاجيا وإضرابا مفتوحا عن الطعام في سبيل تلبيتها.
 
ودعا قراقع إلى استمرار الفعاليات التضامنية مع الأسرى وممارسة الضغوط السياسية والقانونية على حكومة إسرائيل للاستجابة لمطالب الأسرى، التي وصفها بأنها مطالب إنسانية عادية جدا، محذرا من خطورة الوضع في ظل تدهور الوضع الصحي لعدد من المضربين خاصة المرضى والقدامى.
 
في سياق متصل، اقتحمت ما تسمى "وحدة متسادا" الخاصة بقمع الأسرى، سجن عسقلان بهدف محاولة كسر إضراب الأسرى.
 
وأوضح الأسرى في رسالة وصلت لـ"وفا"، أن قوات كبيرة من وحدات القمع المخصصة للأسرى اقتحمت السجن الذي يتواجد فيه نحو 600 أسير بحجة التفتيش، وبهدف كسر الإضراب، ما أدى إلى وقوع صدامات بن الأسرى وهذه القوات.
 
يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل إلى نحو 6000، موزعين على 22 سجنا ومعسكرا داخل إسرائيل، بينهم 38 أسيرة، و285 طفلا قاصرا، و270 معتقلا إداريا، و22 نائبا من المجلس التشريعي، و20 أسيرا في العزل الانفرادي، و143 أسيرا قضوا أكثر من 20 عاما في السجون.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025