الرئيس يعزي بوفاة المناضل هاني فحص .. وفاة عضو مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات العلامة هاني فحص
أبرق رئيس دولة فلسطين محمود عباس اليوم الخميس، معزيا بوفاة المناضل الكبير هاني فحص.
وقال سيادته في برقية بعثها إلى أسرة الفقيد في بيروت: بإيمان واحتساب، وبتأثير أخوي كبير، تلقينا نبأ رحيل الأخ المناضل والكاتب المتميز سماحة السيد هاني فحص إلى رحمة الله تعالى ورضوانه، بعد حياة كان خلالها مناضلا قوميا عز نظيره، وواحدا من العظماء الذين تركوا بصمة في حياتنا وقضيتنا، وزرعوا النواة الأولى للتلاحم اللبناني الفلسطيني.
وعدد الرئيس مناقب الراحل بقوله: لقد عرفناه رحمه الله مناضلا في الصفوف الأولى لحركة فتح، وحدويا بفكره النير، وقلمه، ونموذجا للمعنى الأخلاقي في الحرية والاستقلال، وسنظل وشعبنا وكل من عرفه يستذكر مناقبه، ومواقفه بكل إكبار وإجلال، وتقديرا منا لذلك فقد استحق منحنا له وساما فلسطينيا رفيعا هو 'وسام الاستحقاق والتميز الذهبي'.
وأضاف سيادته في البرقية: نعزيكم كما نعزي أنفسنا، وشعب لبنان الشقيق برحيل هذا المناضل الشامخ كشموخ أرز لبنان، ونسأل الله العلي القدير أن يكرم مآبه، وأن يجزل ثوابه، وأن يشمله بعفوه وغفرانه، وأن يبوأه مكانا يرضاه في حياته مع السابقين المقربين من عباده وحسن أؤلئك رفيقا، كما نسأله تعالى أن يعظم لكم الأجر وأن يعوضنا وإياكم بفقده خيرا، و'إنا لله وإنا إليه راجعون'.
هذا وكان قد غيّب الموت اليوم الخميس، عضو مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات العلاّمة اللبناني هاني فحص، الذي توفي في بيروت عن عمر ناهز 68 عاما قضاها بخدمة شعبه وأمته.
ولد فحص في بلدة جبشيت (النبطية) في لبنان عام 1946، وتلقى الدراسة الابتدائية في البلدة والمتوسطة في مدينة النبطية، تابع دراسته الثانوية ونال شهادة الدروس الثانوية (الموحدة السورية) كطالب حر. بعدها هاجر إلى النجف في العراق عام 1963 ودرس في حوزتها الدينية، ونال إجازة (بكالوريوس) في اللغة العربية والعلوم الإسلامية من كلية الفقه في النجف.
عاد من النجف عام 1972 ليستقر في بلدته جبشيت، وانضم إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' في لبنان، وعمل عن قرب مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وهو عضو في المؤتمر الدائم للحوار اللبناني، وعضو في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وعضو مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات.
ونعت أمانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المناضل والمفكر الكبير العلاّمة فحص، وقالت إنه كان مدافعاً عن قضية شعبنا الفلسطيني وحقوقه العادلة والمشروعة، وكانت له رؤية وطنية وقومية وإنسانية شاملة ترتكز إلى الحوار والمحبة والتسامح بكل معانيها، مقدماً نموذجاً خاصاً للمناضل والمفكر والمبدع والإنسان.
واستذكرت علاقته الوطيدة بالحركة الوطنية الفلسطينية والقائد المؤسس الراحل ياسر عرفات، تجسيداً لرؤيته ودوره الوحدوي والمعادي للطائفية والفئوية والإقليمية، ومناصرة أصحاب الحق والمستضعفين والمظلومين في مواجهة الاستبداد والظلم والاحتلال.
وتقدمت أمانة سر اللجنة التنفيذية بأصدق مشاعر العزاء والمواساة من لبنان الشقيق ومن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ومن عائلة الفقيد، وأكدت أهمية ترسيخ وتكريس ثقافة الاعتدال والحوار والتواصل والتسامح التي كانت جوهر فكر وفلسفة الراحل الكبير، لا سيما في ظل حالة الفرقة والاقتتال التي تغذيها نزعات الطائفية المقيتة وما تسببت به من سفك دماء غزيرة وعزيزة على امتداد العالم العربي.
ونعت مؤسسة ياسر عرفات، ممثلة بمجلس الأمناء ورئيسه عمرو موسى، ومجلس الإدارة ورئيسه ناصر القدوة، وكافة العاملين بالمؤسسة، عضو مجلس إدارة المؤسسة العلاّمة هاني فحص.
وأشارت المؤسسة إلى أن فحص وافته المنية ببيروت عن عمر ناهز 68 عاما قضاها بخدمة شعبه وأمنه، وكان فلسطينياً لبنانياً ملتزماً لقضايا الأمة وحقوق شعبنا، وعمل عن قرب مع الرئيس المؤسس ياسر عرفات.