فتح بغزة تدين جريمة اغتيال الشهيدين القواسمي وأبو عيشة وتدعو لتعزيز المصالحة ودعم تحركات القيادة
أدانت الهيئة القيادية العليا لحركة "فتــــــح" في قطاع غزة الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل، حيث قامت بإعدام الشهيدين مروان القواسمي وعامر أبو عيشة بدم بارد، إضافة إلى محاصرة وهدم وتفجير أجزاء العديد من المنازل والمحال التجارية واعتقال عدد من المواطنين.
وأعربت حركة فتح في قطاع غزة في بيان أصدرته دائرة الإعلام والثقافة بالهيئة القيادية العليا عن استنكارها لجريمة اغتيال الشهيدين القواسمي وأبو عيشة وكافة الانتهاكات اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة ، مؤكدةً أنها تهدف بالأساس إلى عرقلة الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها القيادة الفلسطينية منذ أسبوع على مختلف الجبهات والتي ستبلغ ذروتها بتقديم الأخ الرئيس محمود عباس خطة إلى الأمم المتحدة تنص على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي أرضنا الفلسطينية.
وأضافت الحركة في بيانها :" إن تلك الجريمة تأتي تزامناً مع استئناف الوفدان الفلسطيني والإسرائيلي مفاوضات غير مباشرة في القاهرة؛ لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة والبدء في إعادة إعماره ، وهو ما يثير التساؤلات والشكوك حول النوايا الإسرائيلية الحقيقية ومدى جدية حكومة الاحتلال لإنجاح تلك المفاوضات التي عمدت أكثر من مرة إلى تفجيرها بارتكاب المزبد من الجرائم بحق أبناء شعبنا كما حدث طوال فترة العدوان الغاشم على قطاع غزة".
مؤكدةً على أن "التمسك بخيار الوحدة الوطنية هو الرد الأقوى على ممارسات حكومة الاحتلال وجرائمها بحق شعبنا" ، ودعت الحركة " الأخوة في حركة حماس إلى العمل الجاد لإنجاح محادثات تعزيز المصالحة الوطنية الفلسطينية التي تبدأ اليوم بالقاهرة، والسماح لحكومة الوفاق الوطني بممارسة عملها ومسؤولياتها بحرية تامة في قطاع غزة، وتهيئة الأجواء المناسبة لتطبيق بقية بنود اتفاق المصالحة التي تفضي إلى سرعة إنجاز ملف إعمار قطاع غزة وهو أولوية وطنية ملحة".
كما دعت إلى "وقف التصريحات والتحريض عبر وسائل الإعلام، وعدم الالتفات إلى الشائعات المغرضة التي يروج لها الاحتلال لتخريب المصالحة الوطنية الفلسطينية، ليتسنى له تنفيذ مخططاته وتشتيت شعبنا وإبعاده عن قضيته الأساسية التي قدم لأجلها آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، وهي إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة على حدود 67م وعاصمتها القدس الشريف".
وفي ختام بيانها دعت حركة فتح "أبناء شعبنا بكافة أطيافه السياسية إلى الالتفاف الكامل حول قيادته الشرعية ممثلةً بالأخ الرئيس محمود عباس، ودعم خطواتها وتحركاتها الدولية لإنهاء الاحتلال وتحقيق طموحات شعبنا في الحرية والاستقلال".