أطفال بخانيونس يجسدون صدمة الحرب بلوحات فنية وصور فوتوغرافية
بألوان تشبه معاناتهم وأحلامهم وصور فوتوغرافية تحاكى واقعهم بعد ان غدوا ضحية من ضحايا حرب كانوا احد أهم بنوك أهدافها افتتح مجموعة من أطفال مركز نوار التربوي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر معرضهم الفني المفتوح "حياتنا لكم " أمام المارة على دوار ابوحميد بمحافظة خانيونس جنوب القطاع ،بحضور رئيس بلدية خانيونس المهندس يحى الاسطل ولفيف من الشخصيات الاعتبارية بالمحافظة وجماهير غفيرة .
وتنوعت اللوحات الفنية والصورة الفوتوغرافية التى ضمها المعرض بين ما أحدثته آليات الاحتلال من دمار في البيوت والأرواح وقتل الأحلام وانتهاك لبراءة الأطفال وبين أحلام منشودة بالعيش بأمن وسلام .
المعرض الذي جاء تتويجا لمشروع الدعم النفسي والاجتماعي لأطفال المركز جسد التفاوت بين البدايات التي رافقها الألم والمعاناة من جهة والوصول الى مساحات الأمل والاستقرار من جهة أخرى .
وقال وليد النباهين منسق التقييم والمتابعة والتوثيق بجمعية الثقافة والفكر الحر :" ان المعرض جاء تتويجا للمرحلة الأولى لمشروع الدعم النفسي والاجتماعي الذي أطلقه المركز اثناء العدوان بهدف إحداث تغيير ايجابي في حياه الأطفال من خلال الفن والألوان والصور ,ومنحهم الفرصة للتعبير عن ألامهم وأحلامهم وإيصال رسائلهم من خلال الرسم والصور الفوتوغرافية .
وأضاف النباهين ان الجمعية قدمت الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال وساعدتهم على التفريغ الانفعالي وتكوين اتجاهات ايجابية وتحفيزهم للعودة الى حياتهم بأمان.
وبدوره قال المهندس يحى الاسطل رئيس بلدية خانيونس :" ان انتاجات الأطفال أثبتت ان ابداع الطفل الغزى لن تسطيع ان توقفه آلة الحرب الاسرائلية مهما ارتكبت من دمار ومجازر ،وهى تثبت ايضا ان الاطفال تمكنوا بهذه الانتاجات المميزة من تجاوز الكثير من مشاكلهم النفسية وأنجزوا أعمالا لتكون أوضاعهم النفسية أفضل وثقتهم بأنفسهم أكبر،مثمنا الدور الذى تلعبه مراكز جمعية الثقافة والفكر الحر بالتخفيف من كم الضغوطات النفسية التى تعرض لها الاطفال اثناء العدوان من خلال انشطتها المتنوعة والمتواصلة .
ومن جهتها قالت سميرة موسى مشرفه توجيه وارشاد بمدارس وكالة الغوث يخانيونس:" ان الرسم احد أهم الأدوات التى يستطيع الطفل ان يعبر بها عن مشاعره وانفعالاته التى لايستطيع التعبير عنها بالكلام ،وهى بذلك تخفف الضغط النفسي عن كاهل الأطفال ودعمهم ،مشيرة إلى ان أطفالنا بهذا المعرض استطاعوا ان يتجاوزا القلم وذلك بجهود المؤسسات التربوية وعلى رأسها مركز نوار التربوي .
وعن انطباعات الزائرين وصفت فداء البيومى بعض اللوحات بأنها تخفى خلفها معاناة شخصية وتجارب قاسية عاشها الاطفال اثناء العدوان لا يمكن أن تمحى أثارها بسهوله,واصفه مستقبل الأطفال بالقاتم فى ظل تجدد الحروب على فترات متقاربة واستمرار الحصار .