بيان صادر عن اقليم حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) بالجزائر
مساندة الاخ الرئيس في مهمته التاريخية
يا جماهير شعبنا الفلسطيني المعطاء .
يا جماهير امتنا العربية والاسلامية .
يا احرار وشرفاء العالم .
اخوة النضال /
نحن على موعد في الثالث والعشرين من الشهر الجاري حيث سيتوجه الاخ الرئيس قائد الحركة
رئيس دولة فلسطين الى نيويورك لتوجيه خطاب تاريخي في الجمعية العامة للامم المتحدة . يطلب فيه /
1/ اتخاذ قرار من مجلس الامن بإنهاء الاحتلال ضمن جدول زمني محدد .
2/ الاعتراف بعضوية كاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة .
3/الاستعداد لخطوات اخرى من ضمنها التوجه للانضمام للمؤسسات الدولية وفقا لبرنامج وطني يعمل على
وضع العالم امام مسؤولياته في الزام اسرائيل بالانسحاب من كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67
بما فيها القدس .
ولا نبالغ اذا قلنا ان الصورة التي سترافق خطاب الاخ الرئيس في نيويورك في اوسع تحرك جماهيري
ستؤثر على مشروعنا بأكمله وستقصر عمر الاحتلال .
ايتها الاخوات ايتها الاخوة /
اننا بهذه المناسبة لا بد من التذكير باهم المستجدات على الساحة الفلسطينية المتصلة بقضايا وطنيه في اطار
عدة محاور قد يكون لها الاثر سلبا او ايجابا على مشروعنا الوطني المستقل بكامله . واهمها /
اولا / الوحدة الوطنية /
ان حماس غير جادة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سواء انهاء الانقسام او انجاح المصالحة او حكومة
الوفاق . حيث انها اقدمت اولا على اتخاذ قرار منفرد بالذهاب الى الحرب وتعريض شعبنا وانجازاته في
غزة والضفة الى الخطر .
فقد عملت على تأجيج الوضع في الضفة من اجل الوصول الى انتفاضة ضد الرئيس وشرعية القيادة .
وان موضوع المصالحة ما كان الا قميص عثمان وذر الرماد في العيون ولتنفيذ اجندتها تحت شعار
المصالحة وانهاء الانقسام .
وعليه المطلوب العمل على انجاح الحوار مع حركة حماس الذي سيجريه الوفد الخماسي المشكل من
اللجنة المركزية لما له من انعكاسات هامه على مستقبل الوحدة الوطنية وانهاء الاحتلال واقامة الدولة
الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
وعلى حماس أن توضح مجموعة من القضايا وتجيب على اسئلة مهمة للوفد بكل انفتاح وجدية
لحماية المشروع الوطني الفلسطيني.
ثانيا/ التوجه السياسي /
ان ما حدث خلال التسعة اشهر الماضية يستحق التقييم واستخلاص العبر والدروس . وان نانياهو لا
يريد التوصل الى اتفاق ولا يريد ان ينهي الاحتلال . وعليه لا بد من التفكير بطرق مختلفة تجسدها
مبادرة الرئيس الاخيرة والمتمثلة في /
1/ الالتزام بمرجعية المفاوضات .
2/ ضرورة وجود طرف ثالث .
3/ الالتزام بسقف زمني محدد .
4/ الاعتراف بالهدف من المفاوضات .
وان نهاية المفاوضات لا بد ان تؤدي الى نهاية الاحتلال واقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 67
وعاصمتها القدس .
من هنا لا بد من التأكيد على /
1/ التمسك بالوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وبحكومة الوفاق الوطني .
2/ بذل كل الجهود لاعادة اعمار ما دمره الاحتلال الاسرائيلي اثناء عدوانه الاخير على اهلنا في قطاع غزه.
3/ المضي قدما في الخطة السياسية المدعومة عربيا لانهاء الاحتلال مهما كانت التهديدات او الضغوط .
4/ تمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بعملها في قطاع غزة
5/ رفض ممارسات حكومة الظل حكومة امر واقع على الارض في غزه و التي تعيق اعادة الاعمار .
6/ التمسك بكل الثوابت الوطنية .
اخوة النضال/
اننا في حركة فتح نحيي صمود شعبنا في كافة اماكن تواجده في اراضي ال 48 في الضفة الفلسطينية
في القدس في قطاع غزة في مخيمات اللجوء والصمود في الشتات .
كما ان هذه الوقفة هي مناسبة لتقديم الشكر كل الشكر للجزائر رئيسا وحكومة وشعبنا على موقفهم الثابت
والعادل والدائم للحق الفلسطيني وقيادتنا الوطنية ’ حقنا في العودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
وعاصمتها القدس الشريف .
المجد والخلود لشهدائنا الابرار . الشفاء العاجل لجرحانا البواسل . الحرية للاسرى.
والنصر بادن الله حليف للحق والعدل ولارادة شعبنا الذي دفع وما زال يدفع عبر كل سنوات النضال منذ انطلاقة فتح عام 1965م والى يومنا هذا من اجل حريتة واستقلاله. وسننتصر وسترفرف رايات القدس
عالية خفاقة فوق الاقصى والقيامة في القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين المستقلة انشاء الله تعالى .
عاشت فلسطين حرة عربية.
عاشت حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) .
عاشت منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني .
وانها لثورة حتى النصر .