فصائل م.ت.ف: خطاب الرئيس تاريخي ويؤسس لمرحلة جديدة من أجل استعادة الحقوق الوطنية
أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أن خطاب الرئيس محمود عباس، أمس الجمعة، من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، وضع العالم أمام مسؤولياته القانونية أمام إنهاء الاحتلال، ووقف العمل بسياسة الكيل بمكيالين.
وقالت الجبهة في بيان لها اليوم السبت، 'إن ما تحدث به الخطاب من لغة سياسية خاطبت العالم بأنه 'لن نقبل بأن نبقى إلى الأبد في مربع المطالبين على الدوام بإثبات حسن نواياهم بتقديم تنازلات على حساب حقوقهم، وبالتزام الصمت وهم يقتلون وأرضهم تنهب'.
وأضافت الجبهة 'لقد سئمنا الدخول في امتحانات إضافية لإثبات الكفاءة والجدارة كي نحظى بحقنا الطبيعي البسيط في أن نعيش حياة عادية'.
ورأت أن خطاب الرئيس يشكل سياسة جديدة نحو إنهاء الاحتلال، وعدم الدخول بدوامة المفاوضات التي أثبت التجارب فشلها بانحياز أميركي واضح لحكومة الاحتلال.
واعتبرت أن الخطاب ينذر ببدء مرحلة جديدة من الكفاح والدبلوماسية، وصولا لتحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال، مشددة على ضرورة مواصلة الجهد الدبلوماسي لاستثمار والاستفادة السياسية من أجل عزل إسرائيل على الساحة الدولية.
ولفتت الجبهة إلى أن خطاب الرئيس ربط بشكل إيجابي بين تمسك شعبنا بحقوقه الوطنية، وبين واجبات المجتمع الدولي بشأن ضمان هذه الحقوق وتنفيذها على الأرض.
ودعت الى توحيد كافة الجهود الوطنية الفلسطينية، ووضع استراتيجية عمل وطني تتناسب مع المرحلة المقبلة وعلى اساس التناقض الرئيسي مع الاحتلال، بما يسهم في تقصير امده، مؤكدة أن ما قاله الرئيس 'هناك احتلال يجب أن ينتهي الآن، وهناك شعب يجب أن يتحرر على الفور، دقت ساعة استقلال دولة فلسطين'، تتطلب الوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية بين كافة مكونات النظام السياسي الفلسطيني لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 ودحر الاحتلال.
من جانبها، أشادت جبهة التحرير الفلسطينية بخطاب الرئيس محمود عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته في إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وحيا نائب الأمين العام للجبهة ناظم اليوسف في تصريح صحفي اليوم السبت، الدول الصديقة التي ساندت القيادة والشعب الفلسطيني في معركتهم الدبلوماسية من اجل استعادة الحق الفلسطيني في مواجهة الاحتلال بالرغم من 'الانحياز' الأميركي السافر للاحتلال الإسرائيلي، والذي عبرت عنه الإدارة الاميركية.
ودعت جبهة التحرير الى تعزيز الوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت وحق تقرير المصير، حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من الاستمرار في نضاله من أجل نيل حقوقه المشروعة في العودة والحرية والاستقلال.
وقالت 'إن خطاب الرئيس بدعوته للعالم إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس، وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين حسب القرار 194 الأممي، شكل نموذجا وترحيبا لدى شعبنا الفلسطيني الذي تابع بكل اصرار خطاب الرئيس وتواجده في الامم المتحدة، ومواقفه ورفضه لكافة الضغوطات الاميركية والاسرائيلية وغيرهما من الدول التي حاولت ثني الموقف الفلسطيني الشجاع.
وطالبت الجبهة على لسان اليوسف بتنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية الذي وقعت عليه كافة القوى، والعمل على ترجمة خطاب الرئيس مع رؤية وثيقة الوفاق الوطني للاسرى الى استراتيجية وطنية تستجيب للتحديات والمخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية وتستند إلى وحدة الشعب والأرض والمؤسسات، والتمسك بحق شعبنا في المقاومة الشعبية من أجل دحر الاحتلال والاستيطان، وتحرير الأسرى، وتحقيق اهدافنا الوطنية المشروعة في تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس، وضمان عودة اللاجئين لديارهم التي شردوا منها قسرا بموجب القرار الاممي 194.
وطالبت الجبهة بضرورة العمل من اجل إعادة اعمار القطاع ورفع الحصار عنه، واعطاء الدور لحكومة الوفاق الوطني لتقوم بعملها والوقوف على معاناة شعبنا في قطاع غزة والضفة، وتحمل مسؤولياتها الإدارية والاجتماعية والأمنية.
وتوجهت بتحية فخر واعتزاز لكل من وقف بجانب شعبنا في تصديه للعدوان الإسرائيلي، مشددا على العلاقة التاريخية والمصيرية ما بين الشعبين الفلسطيني والمصري.
وثمنت الجبهة مواقف لبنان الشقيق ودعمه للموقف الفلسطيني في الامم المتحدة، وحيا جماهير الشعب الفلسطيني التي خرجت في الوطن والشتات وشعوب الامة العربية واحرار العالم بوقوفها الى جانب القيادة الفلسطينية في لحظة خطاب الرئيس أبو مازن في الأمم المتحدة دعما ومساندة له، وقالت 'إننا نؤكد لشعبنا أن فجر الحرية اصبح قريبا'.
من جانبها، قالت الجبهة العربية الفلسطينية إن خطاب الرئيس محمود عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، هام وتاريخي وعبر عما يدور في ذهن كل مواطن فلسطيني داخل الوطن وفي الشتات.
وأضافت الجبهة العربية في بيان لها اليوم السبت، أن الخطاب كشف الحقائق أمام العالم واستطاع أن يسلط الضوء على قضية الشعب الفلسطينية، وحمل الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية فشل دورها كراع للمفاوضات بسبب انحيازها المطلق لإسرائيل، وإصرار الأخيرة على مواصلة جرائمها بحق شعبنا وإدارة ظهرها للعالم وللشرعية الدولية وقراراتها، وافشال أي جهد حقيقي لإحلال الأمن والسلام في المنطقة، وإثبات أنها ليست شريكا حقيقيا لتحقيق السلام.
وأكدت الجبهة أن الخطاب يضع العالم أمام حجم القضية الفلسطينية التي بقيت طوال السنوات الماضية رهينة للتفرد الأميركي.
وأضافت 'أن خطاب الرئيس يشكل بداية لمرحلة جديدة من العمل الوطني لاستكمال المشروع الوطني الفلسطيني من خلال التوجه لمؤسسات المجتمع الدولي ومجلس الأمن ليتحملوا مسؤولياتهم تجاه شعبنا الفلسطيني وحقوقه، ووضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لأرضنا، وتمكين شعبنا من ممارسة حقوقه حتى يتوفر الأمن والاستقرار في المنطقة'.
وتابعت الجبهة 'إن الخطاب الهام والتاريخي يأتي متزامنا مع الإعلان عن اتفاق القاهرة لتنفيذ اتفاق المصالحة لتمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بدورها في قطاع غزة، والبدء في إعادة إعماره بعد التدمير الكبير الذي أحدثته آلة الحرب الإسرائيلية خلال عدوانها على شعبنا، وما يتضمنه ذلك من توحيد للرؤية السياسية للشعب الفلسطيني وفصائله خلال المرحلة المقبلة التي تتطلب العمل المشترك لتفعيل العمل الشعبي وتصعيد المقاومة الشعبية لمواجهة الاحتلال واجراءاته، ضمن خطة وطنية موحدة تعمل على إبقاء طرح القضية الفلسطينية على الأجندة الدولية في خضم التطورات والتفاعلات في المنطقة والعالم أجمع.
وأكدت الجبهة العربية الفلسطينية أن خطاب الرئيس لخص كل معاناة شعبنا، وأكد إصرار شعبنا على مواصلة سعيه ونضاله حتى إقرار كامل حقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة والتي كفلتها كافة قرارات الأمم المتحدة.