'القدس المفتوحة' تؤبن شهداءها الذين سقطوا خلال العدوان على غزة
أبّنت جامعة القدس المفتوحة فرع رام الله والبيرة، اليوم السبت، شهداء الحركة الطلابية في الجامعة الذي سقطوا في العدوان الأخير على قطاع غزة وعددهم 58 طالبا في قطاع غزة والضفة الغربية.
وجرى التأبين في مهرجان أقامه مجلس الطلبة القُطري، في فرع رام الله والبيرة، واستقبل خلاله الطلبة الجدد تحت شعار: 'فوج الشهيد عدي جبر ابن جامعة القدس المفتوحة بفرع رام الله والبيرة'.
وقدم طلبة حركة الشبيبة الطلابية عرضا تأبينيا لشهداء الجامعة، من خلال تسيير نعش رمزي للشهداء وصور الطلبة الذين ارتقوا في العدوان الأخير على الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال رئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. يونس عمرو، في مهرجان التأبين: 'نقف في مطلع عام جديد ونحن نستذكر شهداء جامعتكم الذين بلغ عددهم 56 شهيدا في قطاع غزة، واثنين في الضفة الغربية بينهم ابن فرع رام الله والبيرة عدي جبر'.
وأكد أن جامعة القدس المفتوحة ستبقى جامعة الشهداء والأسرى والفقراء، فهي جامعة القائد ياسر عرفات، وجامعة القيادة الفلسطينية وعلى رأسها رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الذي يقود المسيرة بحكمة عالية، ويكشف للعالم نهج الاحتلال العنصري البغيض.
من جانبه، توجه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن في كلمة الحركة بمهرجان التأبين، بالتحية لأرواح جامعة القدس المفتوحة وكل شهداء الوطن، وقال 'إن جامعة القدس المفتوحة التي تنتشر في مختلف أنحاء الوطن تقدم العلم لأبنائنا الطلبة، وقد كانت الحركة الطلابية والشبابية هي وقود الثورة الفلسطينية'.
وأضاف إن الثوار امتشقوا السلاح كما امتشقوا كتب العلم، وصحيح أننا ما زلنا نلملم جراحنا بفعل مذبحة الاحتلال الإسرائيلي بحق قطاع غزة، بعد أن كان العدوان بدأ في الخليل والقدس، وانتقل لاحقا إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن بالرغم من العدد الكبير من الشهداء غير أن شعبنا واجه الاحتلال وجيشه بإرادة صلبة، ما دفعه لأن يصب غضبه وحقده على المدارس والمصانع والمدنيين في قطاع غزة، فهي جريمة حرب يجب أن يقدم الاحتلال بسببها لمحكمة الجنايات الدولية'.
وقال محيسن 'إن القيادة تخوض المعركة السياسية في مكانين في القاهرة حيث تجري المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، وعلى الساحة الدولية تخوض المعركة مع الاحتلال في مختلف المحافل الدولية.
وفي كلمة حركة الشبيبة الطلابية ومجلس اتحاد الطلبة، قال الطالب مهدي حمدان، إن عدي جبر ابن حركة الشبيبة الطلابية، أكد أن شبيبة فتح ستبقى في مقدمة الدفاع عن شعبنا الفلسطيني، فقد أصر عدي على مقارعة الاحتلال الذي قتل الأطفال والشيوخ والنساء، وسقط شهيدا مدافعا عن أرضه.
وأضاف أن أبناء الشبيبة كانوا أول من هب للدفاع عن أبناء شعبنا في قطاع غزة، وارتقى شهيدان من الجامعة في الضفة و56 في قطاع غزة، مذكرا باعتقال عدد من الأسرى المحررين من أبناء الجامعة.
وفي كلمة عائلة الشهيد عدي جبر، أكد محمد نافز جبر، شقيق الشهيد، أن الوقوف في حفل تأبين عدي الذي نالت منه رصاصات الحقد الاحتلالي في قرية صفا غرب رام الله، ليس سهلا فتبقى روح الشهيد تعشعش فينا.
وقُدمت بعد ذلك عروض تمثيلية لفرقة فنونيات حول الشهداء، وألقى الطالب ليث البرغوثي قصيدة شعرية، وفي ختام الاحتفال كرم ممثلون عن الجامعة عائلة الشهيد عدي جبر.