محيسن: القيادة تعد لمرحلة جديدة من الاشتباك السياسي والقانوني مع الاحتلال
"واشنطن أبلغت أنها ضد التوجه الفلسطيني لمجلس الأمن"
أيهم أبوغوش - أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. جمال محسين أن واشنطن أبلغت القيادة الفلسطينية عبر رسالة موجهة من قبل القنصل الاميركي في القدس أنها ستقف ضد التوجه الفلسطيني في الأمم المتحدة والرامي إلى الحصول على قرار أممي لترسيم الحدود ووضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال.
وقال محسين لـ"الحياة الجديدة" على هامش مشاركته في احتفال نظمته جامعة القدس المفتوحة –فرع رام الله والبيرة, لتأبين 58 من طلبتها الذين سقطوا شهداء خلال العدوان الأخير على غزة (56 في غزة وشهيدين في الضفة) إن الولايات المتحدة ماضية في سياستها المنحازة للاحتلال من خلال نيتها منع الجانب الفلسطيني من الحصول على تأييد 9 أعضاء في مجلس الأمن لتمرير قرار يقضي بترسيم الحدود ويضع جدولا زمنيا لإنهاء الاحتلال، مشيرا إلى أن الجهود الاميركية تنصب حاليا على افشال الجهود الفلسطينية في الأمم المتحدة وتجنيب واشنطن موقفا محرجا باضطرارها للجوء إلى حق النقض "الفيتو" في حال نجاح القيادة في تجنيد تسعة أعضاء لصالح القرار.
وكشف محيسن النقاب عن توجه الرئيس محمود عباس والقيادة عموما للبدء بمرحلة جديدة من الاشتباك السياسي والقانوني مع الاحتلال في محاولة لتدويل الصراع وعدم ابقائه رهينة لمفاوضات عبثية وتحت رعاية اميركية منحازة بالمطلق للاحتلال الاسرائيلي.
وقال إن القيادة تريد أن تلجأ لكافة الخطوات القانونية اللازمة لمحاكمة اسرائيل على جرائمها ضد شعبنا بما في ذلك الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية.
من جهة ثانية، دعا محيسن حركة حماس إلى التخلي عن المصالح الفئوية الضيقة وتطبيق التفاهمات مع حركة فتح بالسماح لحكومة التوافق الوطني من بسط سيطرتها على قطاع غزة والبدء بالاجراءات اللازمة لبدء إعادة الإعمار.
وأكد أن حماس مطالبة باطلاق الحريات العامة في قطاع غزة والكف عن ملاحقة عناصر وكوادر حركة فتح "تحت حجج واهية"، بالإضافة إلى "الكف عن التعالي على نضالات شعبنا واحتكار النضال على عناصرها"، مشيرا الى ان حركة فتح "لم ولن تتخلى عن السلاح طالما بقي الاحتلال".