تحت رعاية الرئيس: مهرجان تأبيني للشاعر سميح القاسم في الرامة
تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أقيم مساء اليوم الجمعة مهرجان تأبيني للشاعر سميح القاسم في مسقط رأسه قرية الرامة، بمشاركة رئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، ممثلا عن الرئيس، وشخصيات سياسية من الضفة الغربية، وداخل أراضي الـ48، ومن الجولان السوري المحتل.
وافتتحت الإعلامية إيمان القاسم، ابنة أخ الشاعر سميح القاسم، المهرجان، وتم الوقوف دقيقة حداد على روحه، ومن ثم عزف النشيد الوطني الفلسطيني 'موطني'.
ونقل الأعرج، في كلمته، للحضور تحيات الرئيس محمود عباس، وقال 'أنا أنوب عن الرئيس في هذا التأبين، وهو يشد على أياديكم جميعا ويبعث إليكم كل المودة والتعاطف ويقول لكم إن سميح القاسم سيظل خالدا في نفوسنا وهو أحد أعمدة الثقافة الفلسطينية وشجرة نخيل في واحة فلسطين العظيمة'.
وأضاف أن 'الأجيال القادمة ستردد شعر سميح القاسم من خلال عشرات الكتب التي خلدها، فشعره كان مليئا بالتحديات والعذابات والسجون لكنه بقي إلى جانب شعبه وهو ممن أسسوا شعر المقاومة في وجه الاحتلال والاغتصاب للأرض، هذا وطننا الذي لن نرضى عنه بديلا'.
وتابع الأعرج أن 'درب الكفاح ما زال طويلا فكلماتك نحفظها ونحن أحوج أن تكون بيننا عندما شددنا الرحال إلى مجلس الأمن للحصول على الاعتراف بالدول، كنا نتمنى أن تكون بيننا'.
وعرض فيلم قصير عن مسيرة الشاعر سميح القاسم ونبأ وفاته في العالم العربي، الذي وصف بأنه الشاعر الأهم في العالم العربي، وأن العالم العربي فقد أحد أعمدة الشعر بوفاته.
من جانبه، قال الأديب يحيى يخلف، صديق الشاعر سميح القاسم، إنه يشعر بروح الشاعر ترفرف فوق المكان، مضيفا أن القاسم أسس مع راشد حسين، وسالم جبران، ومحمود درويش، وتوفيق زياد شعر المقاومة، كما تحدث مطولا عن شعر وأدب سميح القاسم.
بدوره، قال عضو الكنيست أحمد الطيبي إن سميح القاسم حمل نكبات شعبه حتى يوم القيامة، وأضاف 'رحلت لأن قلبك حمل ما لا طاقة له به، فها هي البلاد تحملك وباقية على الكلمة الحرة التي سطرتها مع زياد ودرويش وخلدتم قصة شعبكم وستبقى فينا قصيدتك التي لا تموت'.
واختتم المهرجان بكلمة وطن القاسم، نجل الشاعر، الذي شكر القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، كما شكر أيضا كل من شارك في التأبين.