الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم  

"فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم

الآن

دراسة تؤكد تعرض النساء لعنف جسدي ومعنوي في مراكز الإيواء أثناء العدوان .

أكدت دراسة أعدت حديثا تعرض الفتيات والنساء في مراكز الإيواء لأشكال ومستويات مختلفة من العنف أثناء العدوان الأخير على القطاع ، نتيجة الأجواء المشحونة بالغضب والخوف والقلق، واكتظاظ المكان بالعائلات من مناطق جغرافية وخلفيات ثقافية متنوعة، وعدم الخصوصية وخوف الأزواج على زوجاتهم وأبنائهم بسبب الاختلاط بين الذكور والإناث في المدارس .

وأشارت الدراسة  التي أعدتها الباحثة دنيا الأمل إسماعيل بمساعدة فريق عمل ميداني   بإشراف وتنفيذ جمعية الثقافة والفكر الحر بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ، الى ان العنف الممارس  ضد الفتيات والنساء في مراكز الإيواء والأسر المستضيفة تراوح  بين العنف اللفظي والجسدي والعنف الجنسي، وغالباً ما يكون الزوج هو الذي يمارس العنف ضد زوجته من خلال: " التلفظ بألفاظ مسيئة ومهينة وأمام الجميع ، إضافة إلى الصراخ  والنظرات  التي تحمل معنى الغضب، ما يضع النساء في حالة ارتباك وخوف وترقب وقلق إضافة إلى أنها تولد مشاعر الغضب والكره من الزوجة تجاه زوجها" حسب تعبير إحدى النازحات.

وبينت نتائج الدراسة تعرض بعض النساء النازحات للطرد من مركز الإيواء بسبب الاكتظاظ، إضافة إلى سوء المعاملة من قبل إدارة مراكز الإيواء والعاملين فيه ،اضافة الى  عدم توفر آليات فاعلة للحماية في مراكز الإيواء كالسواتر والأقفال على الأبواب وسلامة النوافذ والإضاءة الكافية والمستمرة ، ما ضاعف من شعور الفتيات والنساء بالقلق والخوف من إمكانية تعرضهنّ لاعتداءات، وانعدام شعورهن بالأمن والحماية ، وعدم وجود رقابة على أداء إدارة مراكز الإيواء ساهم في تعزيز شعور الفتيات والنساء بعدم الأمان والتمييز.

الدراسة التى جاءت تحت عنوان " تقييم أوضاع النساء والفتيات في مراكز الإيواء والنازحات لدى الأسر المستضيفة " ، ناقش مسودتها الاولى مختصون من مؤسسات حقوقية ونسويه بالضفة وغزة بالإضافة لوزارة شؤون المرأة عبر   الفيديو كونفرنس ، فى فندق المتحف بغزة .

وافتتح جلسة النقاش السيد اندرز ثوفس مدير صندوق الأمم المتحدة للسكان بفلسطين ودانيال بيكر منسق صندوق الأمم المتحدة  الاقليمى للاستجابة الإنسانية ،ومنى جمال سكيك مدير عام التأثير والاتصال والاعلام بوزارة شؤون المرأة ووليد النباهين مسئول المتابعة والتوثيق بجمعية الثقافة والفكر الحر .

وتحدث السيد اندرز ثوفس فى كلمته الافتتاحية عن أهمية الدراسة التى هدفت الى تحديد احتياجات النساء والفتيات بمراكز الايواء والملاجىء الغير رسمية والأسر المستضيفة ،مضيفا ،"بقيادة صندوق الأمم المتحدة للسكان وبالتعاون مع جمعية الثقافة والفكر الحر تم رصد واقع النساء والفتيات أثناء الحرب خصوصا فيما يتعلق بالعنف الموجه ضدهن ،وتقديم الخدمات المقدمة من المؤسسات المحلية والدولية والأممية" .

واكد مدير صندوق الأمم المتحدة للسكان  التزام الصندوق بدعم قطاع غزة وبتقدير معاناة السكان بشكل عام والنساء والفتيات بشكل خاص ،واهمية دمجهن فى جميع الخطط الوطنية المستقبلية وخصوصا فيما يتعلق بإعادة الاعمار .

ومن جهته قال وليد  النباهين  :"أن هذه الدراسة  تعد أولى الدراسات الاستكشافية التي تدرس واقع العنف الممارس ضد الفتيات والنساء في ظل الحرب الأخيرة على قطاع غزة، ويتوقع منها أن تشكل فاتحة أولية ومهمة لدراسات معمقة لهذه الفئة من المجتمع الفلسطيني، يمكن أن تساهم مستقبلاً في الحد من الانتهاكات التي تتعرض لها كل من الفتيات والنساء في فترات الحروب والنزاع وحالات ما بعد الحرب ".

واضاف مسئول المتابعة والتوثيق بجمعية الثقافة والفكر الحر  ان الدراسة تهدف الى الخروج بنتائج وتوصيات تمكننا في المستقبل القريب من بناء تدخلات قائمة على برامج وأنشطة محددة، تستجيب للاحتياجات الفعلية التي تم رصدها، وتراعي النوع الاجتماعي عند التخطيط والتنفيذ للبرامج والمشاريع والأنشطة ذات الصلة بموضوع الدراسة.

واستعرضت معدة الدارسة خلال جلسة النقاش  محاور الدراسة  والتي  بدأت بالمقدمة، ثم خلفية الدراسة وأهدافها وأهميتها ومنهجية البحث، وأدوات جع البيانات، ثم قدمت خلفية عامة حول واقع الفتيات والنساء اثناء العدوان ، والعنف ضد الفتيات والنساء في مراكز الإيواء والأسر المستضيفة، ثم عرض احتياجات الفتيات والنساء من وجهة نظر المبحوثات، وأخيراً مدى تحقق الحماية للفتيات والنساء أثناء الحرب، انتهاءً بالنتائج والتوصيات والملاحق

 

وخرجت الدراسة بعدة توصيات من بينها ،ضرورة أخذ آثار الحرب على النساء بعين الاعتبار عند تصميم المشاريع وبرامج الدعم والتدريب المقدمة لهنّ ولأسرهنّ، مع مراعاة احتياجاتهنّ الخاصة عند تصميم وتنفيذ هذه البرامج ، مع ضرورة اشراكهن في تخطيط البرامج وتنفيذها وتقييمها بما يكفل تلبية هذه البرامج لاحتياجاتهن الفعلية ودعمها لما يمتلكنّه من آليات لمواجهة الصعاب.

كما أوصت الدراسة أيضا  بضرورة إيجاد سياسات وطنية على مستويات مختلفة للحد من ظاهرة العنف ضد النساء بشكلٍ خاص أثناء الحروب ،الى جانب  العمل على تعديل كل من الإستراتيجية والخطة الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء بحيث تتضمن العنف أثناء الحروب ومن بين اهم التوصيات التى اشارت لها الدراسة ضرورة حماية السلامة البدنية والنفسية للنساء وكرامتهنّ أثناء الحروب من خلال التوسع في توفير بيوت آمنة بإشراف حكومي، تستطيع النساء النازحات اللجوء إليها كلٍ في منطقتها السكنية.

ودار نقاش فعال ومثمر بين المشاركين بجلسة النقاش بالضفة وغزة عرجوا خلاله لبعض النقاط التى يجب تضمينها فى الدراسة ،مع تأكيدهم على صعوبة شمل العديد من المواضيع بدراسة واحدة .

كما أشاد المشاركين بالمجهود الذى قام به فريق الاعداد والبحث بوقت قياسى ،مع تأكيدهم على أهمية الدراسة كمصدر مهم في توثيق وتقييم أوضاع النساء والفتيات أثناء العدوان .

وبدورها وعدت  معدة الدراسة بأخذ جميع الملاحظات بعين الاعتبار خلال اعداها النهائي للدراسة  .

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024