برعاية محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام مركز أبداع المعلم والاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة يختتمان حملة جسر نحو المستقبل
تحت رعاية محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام نظم اليوم كل من مركز إبداع المعلم والاتحاد الفلسطيني العام للأشخاص ذوي الإعاقة الحفل الختامي لحملة "جسر نحو المستقبل" التي استهدفت مؤسسات الوطن بمختلف قطاعاتها الحكومية والخاصة الأهلية والدولية.
في البداية قدمت القيادية الشابة في الاتحاد الفلسطيني للاشخاص ذوي الاعاقة الاء قاسم تعريفاً بمشروع الفلسطينيون ذوو الإعاقة يقودون التغيير الممول من الاتحاد الاوروبي، واشارت الى ان هذا المشروع يطمح إلى المساهمة في تحقيق الاندماج الاقتصادي والاجتماعي الكامل للفلسطينيين ذوي الإعاقة في مجتمع فلسطيني ديمقراطي قائم على المساواة ويؤمن بحقوق الإنسان. ويسعى المشروع إلى تحقيق هذه الغاية من خلال تعزيز قدرات الاتحاد الفلسطيني العام للأشخاص ذوي الإعاقة و مجموعة من قياداته الشابة وأعضاءه في الضغط والمناصرة وحشد التأييد المجتمعي والرسمي لتطبيق القانون الفلسطيني لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 4/1999، ومن خلال تحفيز وزيادة انخراط الشباب في دعم ومناصرة تطبيق هذا القانون ضمن مشاريع التعلم بالعمل في 360 مدرسة فلسطينية، حيث ان هذه الحملة يتم تنفيذها ضمن هذا المشروع.
وبدروها أكدت د. ليلى غنام محافظ محافظة رام الله والبيرة على أن حكومة دولة فلسطين ملتزمة بالاتفاقية الدولية لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتي صادق عليها السيد الرئيس في إطار استحقاق الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة غير عضو في الأمم المتحدة، وبالقانون الفلسطيني الذي ينص على توفير بيئة حاضنة للأشخاص ذوي الإعاقة ليأخذوا دورهم في بناء المجتمع الفلسطيني، وثمنت الدور الريادي الذي قامت وتقوم به مؤسسات المجتمع المدني في تقديم كل ما من شأنه تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في الوصول لحقوقهم المدنية والسياسية والاجتماعية مؤكدة على ضرورة إتباع وتبني النهج المبني على الأساس الحقوقي.
وشددت المحافظ على ان الاعاقة لا تلغي الطاقة ومبينة انهم دائما ليسو ذوو اعاقة بل هم اصحاب طاقات خاصة يجب استثمارها من خلال الشراكة بين كافة المؤسسات كونهم عنصر اساسي في بناء دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
ونقلت المحافظ تحيات فخامة الرئيس للحضور مؤكدة ان سيادته يولي ذوي الاعاقة اولويات خاصة ويوكد دائما على تمتعهم بكامل حقوقهم في المجتمع الفلسطيني.
وخلال الحفل بينت منسقة المشروع روان خياط من إبداع المعلم أن الحملة سعت للبحث عن مؤسسات تتمتع ببيئة جامعة وموائمة لذوي الإعاقة، وتوفر لهم فرصاً متكافئة في الوصول إلى هذه المؤسسات والاستفادة كغيرهم من غير ذوي الإعاقة من السلع والخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات.
وأضافت ان الحملة هدفت لتعريف المؤسسات بأهمية وضرورة استقبال الأشخاص ذوي الإعاقة بما توفره من معايير مواءمة وتسهيلات مختلفة في ابنيتها من اللوحات الإرشادية، والسطح المائل، ونظام بريل ولغة الاشارة وغيرها .
كما وقدم المحامي رئبال عزت المدير التنفيذي للاتحاد معايير الموائمة الواجب توافرها في المؤسسات حتى يتم تصنيفها كمؤسسات صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة وقال أن الموائمة لا تقتصر على التسهيلات البيئية المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية على أهميتها وإنما يجب أن تشمل تسهيلات للإعاقة البصرية والسمعية ايضاً.
وفي الختام استعرض نزار بصلات المستشار في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة قائمة المؤسسات التي شاركت في الحملة وتم تكريم المؤسسات التي حققت أكثر من 75% من إجمالي المعايير التي تضمنت طلب المشاركة في الحملة، كما وتم تكريم جميع المؤسسات التي شاركت بالحملة من منطلق اهتمامها باستقبال الاشخاص ذوي الاعاقة.
ومن الجدير بالذكر ان هذا الاحتفال يأتي بالتزامن مع هذا اليوم العالمي للعصا البيضاء الخاص بالاشخاص ذوي الاعاقة البصرية والذي يهدف إلى التذكير بحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة البصرية التي ضمنتها الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والقانون الفلسطيني بحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة 4/99، وكما اضاف الى اهمية الاهتمام بموائمة الاماكن العامة واماكن العمل للأشخاص ذوي الاعاقة البصرية.