رام الله: تأكيد أهمية الشراكة بين قطاع الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني
ناقش الاجتماع التأسيسي للمنتدى الإعلامي المدني الفلسطيني، الذي يضم لجنة نقابة الصحفيين والمجلس التنسيقي للعمل الأهلي الفلسطيني، واتحاد الشباب الفلسطيني، تعزيز العلاقات التي تجمع بين مؤسسات المجتمع المدني والإعلام، من أجل العمل على خلق شراكة حقيقية بينهما.
كما ركز الاجتماع، الذي عقد في رام الله، اليوم الثلاثاء، على سبل الوصول لتوسيع حرية التعبير عن الرأي وضمانه باعتباره من مبادئ حقوق الإنسان.
وقال رئيس اتحاد الشباب الفلسطيني محرم البرغوثي، إن الهدف هو تحسين صورة فلسطين فيما يتعلق بالحرية والديمقراطية، وضمان حرية التعبير عن الرأي وفق ما نصت عليه وثيقة الاستقلال الفلسطينية، من أجل تحسين وضع حقوق الإنسان.
وأشار إلى أن للصحفيين دورهم الرقابي على السلطات والمؤسسات، والدفاع عن حرية المواطنين في التعبير عن رأيهم، وبالتالي فإنهم يلتقون مع المجتمع المدني في الأهداف ذاتها، غير أنه لا يوجد لغاية اليوم أهداف مشتركة وشراكة حقيقية تجمع بينهما، خاصة هناك من دخل في قطاع الإعلام وشوّه صورته وكذلك الحال بالنسبة للمجتمع المدني.
من ناحيته، قال نائب نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، إن رسالة وعنوان نقابة الصحفيين هو تحقيق قانون العمل الإعلامي في فلسطين بما يرتبط مع الحريات الإعلامية للوصول إلى أن يكون الإعلام السلطة الرابعة، موضحا أن النقابة قطعت شوطا في هذا الموضوع غير أنها لم تصل بعد للهدف الأساسي وهو إصدار القوانين التي تكفل حرية الرأي والتعبير.
من جانبه، أكد رئيس المجلس التنسيقي للعمل الأهلي نصفت الخفش، أن المجتمع المدني اكتسب أهمية عززت من رؤيته التي تسعى للوصول إلى مجتمع حر وديمقراطي، رغم الهزات التي مر بها والتي استطاع تجاوزها واستطاع التأقلم مع الظروف المحيطة بما فيها علاقته مع السلطة التنفيذية وجهات التمويل.
وقال إن المنتدى جزء من الحراك الذي يبحث عن الدور والعلاقة مع التشكيلات والكيانات الاجتماعية، موضحا أن الإعلام شريك للمجتمع المدني في التغيير وركيزة أساسية للضغط والمناصرة.
وتطرق المتحدثون في الاجتماع إلى سبل تنمية وتطوير المنتدى من منظر نقابة الصحفيين، إضافة إلى الرؤية المستقبلية للعلاقة التشاركية وآليات العمل بين مؤسسات المجتمع المدني والصحفيين.
بدوره، قال مسؤول السلامة المهنية في نقابة الصحفيين منتصر حمدان، إن هناك أزمة بين الجمهور تجاه وسائل الإعلام المحلية، وتجاه مؤسسات المجتمع المدني، جل تضييق الفجوة الموجودة، ولا يجب استمرار هذه الفجوة التي سببها غياب المهنية وانحياز غالبية وسائل الإعلام المحلية للمسؤولين على حساب الجمهور.
والمنتدى الإعلامي المدني الفلسطيني تجمع مدني مؤسسات لمؤسسات أهلية، من أجل تكريس ونشر مبادئ حقوق الإنسان ومراقبة آليات تطبيقها بعدالة ونزاهة، بما ينسجم والقوانين والتشريعات الفلسطينية، من أجل الوصول إلى مجتمع مدني ديمقراطي.