'الرؤيا' و'اليونيسف' تنفذان أنشطة تفاعلية ضمن فعاليات اليوم العالمي للشباب
نفذت مؤسسة الرؤيا الفلسطينية ولمناسبة اليوم العالمي للشباب أنشطة ترفيهية تفاعلية، استهدفت 1300 طفل من مدارس مخيم الدهيشة وترقوميا والقدس وطولكرم، ضمن المشروع الذي تقوم على تنفيذه المؤسسة بالشراكة مع 'اليونيسف' وبتمويل من الحكومة الهولندية.
وتضمن النشاط الأول والذي أقيم بالتعاون مع مؤسسة 'ليلك' و'مسرح الحارة' عروضا فنية وأنشطة ترفيهية في مُخيم الدهيشة في بيت لحم. وقام الأطفال بالعديد من الفعاليات الترفيهية والغناء والرقص الذي كان له الدور الأكبر في رسم الفرح والبهجة على وجه قرابة 500 مشارك.
كما نفذت المؤسسة بالتعاون مع مسرح عِناد وجمعية ترقوميا للتعليم العالي في بلدة ترقوميا بمدينة الخليل، عرضا مسرحيا حول ظاهرة العنف داخل المدارس في مدرسة أم سلمة الأساسية للبنات.
واستهدف النشاط 400 طالب وطالبة من مدرسة إناث ترقوميا بالإضافة إلى طلائع مشروع الإنجاز الشبابي من محافظتي الخليل وبيت لحم. كما زارت اليونيسيف القرية للاطلاع على الأنشطة الترفيهية والعروض المسرحية التي نُفذت.
وانطلقت بمدرسة الأميرة بسمة المختلطة في مدينة القدس فعالية رسم الجداريات التي عبرت عن الدمج وتقبل الآخر، بمشاركة طلاب وطالبات المدرسة ومُتطوعي المشروع في المدينة.
كانت المحطة الأخيرة لأنشطة اليوم العالمي للشباب في مخيم طولكرم، حيث نفذ ضمن المشروع العديد من الأنشطة والألعاب الشعبية القديمة التي شاركت الأمهات والمُعلمات مع طالبات مدرسة إناث وكالة الغوث في تنفيذها بالإضافة إلى 30 طليعية من مشروع الإنجاز الشبابي في المخيم، ما أدى لزيادة الترابط والتخفيف من التوتر في العلاقات ما بين الطالبات ومعلماتهن، بالإضافة إلى قيام الطالبات بسرد قصص تتعلق بالصحة النفسية والتوتر وناقشنها والخروج بتوصيات للعمل عليها ضمن المُبادرات التي سينفذها الطلائع في نهاية المشروع.
وقال مدير مشروع الإنجاز الشبابي في مؤسسة الرؤيا الفلسطينية باسم بني شمسة، 'إن هذه الأنشطة جميعها تهدف إلى التفريغ النفسي لدى الأطفال والحد من السلوك السلبي وردود الفعل العاطفية فيما بينهم، إضافة إلى زيادة الوعي بأهمية الصحة النفسية لدى أفراد المجتمع'.
بدورها أشارت 'اليونيسف' إلى أن جميع الأنشطة التي نفذت في الشمال والوسط والجنوب، ساهمت في تعزيز الإدراك لدى الطلاب والطالبات بأهمية العلاقة بين الصحة النفسية والعنف المدرسي والتفريغ النفسي من خلال التفاعل مع العروض المسرحية والأنشطة الترفيهية اللامنهجية المُختلفة، والتدرب على آليات تخطيط وتنسيق الأنشطة المجتمعية.
وأكدت إحدى المشاركات في المشروع يارا قباجة أن هذا المشروع أثر كثيرا فيها بشكل إيجابي، فأصبحت أكثر جرأة في التحدث والنقاش مع من حولها.
يذكر أن مشروع الإنجاز الشبابي المنفذ منذ بداية العام الجاري في 21 موقعا في محافظات الوطن، ويستهدف 400 طالب وطالبة من المدارس الفلسطينية، يفتح مجالا واسعا للشباب ليُعبر عن ذاته، ويهتم بقدراته ومهاراته، من خلال إكساب المدربين والمدربات مجموعة من المفاهيم التدريبية التي تؤهلهم لتدريب مجموعات طلابية تتراوح أعمارهم بين 13-16 عاما، والتي من شأنها أن توجههم إلى التفكير الإبداعي، وخلق مبادرات فعالة تنفذ لخدمة مجتمعاتهم.