وفد حركة 'فتح' يختتم زيارته للسودان
اختتم وفد حركة 'فتح' الذي توجه إلى السودان يوم الخميس الماضي لحضور مؤتمر الحزب الوطني السوداني الرابع، زيارته اليوم الاثنين.
ترأس الوفد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات العربية والصين، وذياب عيوش عضو المجلس الثوري، وحضر المؤتمر أيضا سمير عبد الجبار سفير دولة فلسطين في السودان.
وقد عقد حزب المؤتمر الوطني السوداني مؤتمره الرابع يوم الخميس الماضي بمشاركة آلاف الأعضاء والقيادات الحزبية وفي مقدمتهم الرئيس عمر حسن البشير– رئيس الحزب ورئيس الجمهورية، والعديد من الضيوف الذين يمثلون أكثر من (60 دولة وحزبا) ومؤسسة وهيئات ومفكرين وسياسيين ووسائل إعلام.
استهل الافتتاح للمؤتمر بمنح فلسطين الكلمة الأولى، تكريما لها خاطب من خلالها عباس زكي الحاضرين والمشاركين الضيوف، موجها التحية للقيادة السودانية والشعب السوداني، وناقلا تحيات الرئيس محمود عباس للرئيس عمر البشير.
وأكد أهمية المؤتمر ومشاركة الحركة فيه، منوها إلى متانة العلاقات التاريخية بين فلسطين والسودان، ومثنيا على الجهود والتحضيرات والنتائج للمؤتمر 'التي وصفها بأنها ترتقي إلى مستوى التحديات'.
وفي إطار تناوله للأوضاع الفلسطينية أكد أن 'القيادة الفلسطينية وحركة فتح ماضيتان في مسيرة المصالحة والوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة التحديات والسياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد القدس وتعزيز الاستيطان'، واستعرض التحرك الفلسطيني في الجمعية العمومية، قائلا 'لا رجعة لتحركنا داخل الأمم المتحدة من أجل الخلاص من الاحتلال'.
وانتقد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتحدث عن أهمية الإسراع بإعادة الإعمار لما خلفه الاحتلال من تدمير للمنازل والمؤسسات، وطالب العالم بأن يستجيب للإرادة الفلسطينية في إنهاء الاحتلال.
وعقب اختتام الجلسة الافتتاحية أجرى زكي والوفد المرافق لقاءات ثنائية مع العديد من القوى والأحزاب وممثلي الدول ووسائل الإعلام، وقدم لهم شرحا وافيا عن الأوضاع الفلسطينية وآخر المستجدات على الساحة الفلسطينية.
وفي سياق تعزيز العلاقات مع الحزب الحاكم السوداني، أجرى زكي لقاءات ثنائية مهمة مع كل من إبراهيم غندور مساعد الرئيس ونائبه لشؤون الحزب، والدرديري محمد أحمد مسؤول قطاع العلاقات الخارجية، وفاتح عز الدين رئيس البــــرلمان والقيـــادي البـــارز في الحزب، وذلك بحضــــور كـــافة رؤساء اللجان في البرلمان، قام خلاله زكي بوضع رئيس البرلمان في صورة الأوضاع الفلسطينية وتحرك القيادة في الأمم المتحدة، وأبرز التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.