رصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية
ترصد وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا' ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم 214، الذي يغطي الفترة من: 17-10-201 وحتى 23-0-2014:
'البلدة القديمة يجب أن نحفظها لأنفسنا إلى الأبد'
نشرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' بتاريخ 19.10.2014 مقالة كتب جلعاد شارون طالب من خلالها بإخراج السكان العرب من القدس والتخلص منهم، وسحب حقوقهم ونقلهم الى سيطرة مدنية فلسطينية. وقال: 'بين الجبال وبين الصخور طار القطار'. كلمات القصيدة لم تصف أبدا بدقة كهذه تجربة سفر أي قطار، مثلما تصف هذه تجربة السفر في القطاع الخفيف في القدس. الحجارة تتطاير والقطار يسافر، العرب يرشقون والقطار يمر. ولكن ما الذي ظنه من خطط لأن يمر القطار المقدسي في شعفاط؟ ماذا مر في رأس أولئك الذين اقروا المسار؟ هل يتفاجأ احد ما أن القطار يرجم دون انقطاع؟ ماذا ستخسر القدس اذا ما أخرجنا منها القرى التي ضمت اليها بشكل مصطنع؟ لا شيء. ستكسب فقط. هل شعر احد ما بنقص ابو ديس وما يسمى مخيم اللاجئين شعفاط الذي يفصلهما عن المدينة جدار فاصل؟ حقا لا. في خطوة واحدة يمكننا أن نخرج عظماء في العالم، فننقل القرى والاحياء من هوامش القدس ونجعلها مناطق 'ب' بسيطرة مدنية فلسطينية، ونصنع ايضا جميلا كبيرا للمدينة فننقذها من كل المخربين السفلة على انواعهم، ومن عدد من السكان يصل الى مئات آلاف الفلسطينيين، الذين من جهة لا يرون مثلنا أن المدينة عاصمتنا المقدسة الى أبد الآبدين وما شابه، ومن جهة اخرى يحبون التأمين الوطني، وصندوق المرضى، وبدل البطالة وما شابه.
'عرب إسرائيل: معنا أم ضدنا؟'
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 20.10.2014 مقالة تحريضية كتبها حاييم شاين، زعم من خلالها بأن المواطنين العرب يبدون مظاهر خيانة لإسرائيل ويتعاونون مع جهات معادية، كما زعم. وقال: فتيل ساخن وآخذ في القصر يربط بين النائبة حنين الزعبي، ومحرضي الأقصى من الجناح الشمالي، ومانحي وسام الشرف في سخنين لعزمي بشارة– المشبوه بالتجسس خلال الحرب– والمنضمين العرب الاسرائيليين الى تنظيم داعش. فتيل خطير يشد الديمقراطية الاسرائيلية إلى نهاية حدود قدرة الاحتواء. محق الرئيس رؤوبين ريفلين بأن في اسرائيل يوجد تعاظم لمظاهر العنف. وحتى لو كان الرئيس بالغ في تشديد الخطورة، فإن جذور الظاهرة تتطلب بحثا معمقا وبالتأكيد لا يدور الحديث عن مرض. على أي حال، فإن التوترات داخل المجتمع السياسي، مهما كانت شديدة، لا يمكنها أن تشكل ذريعة لمظاهر الخيانة، التحريض والتعاون مع جهات معادية. لن يكون أبدا مبررا لمظاهر خطيرة فيها ما ينتج خطرا وجوديا على مواطني الدولة. إن حقوق الاقليات في دولة اسرائيل مضمونة في وثيقة الاستقلال. والمحكمة العليا على مدى السنين، رغم الانتقاد المبرر احيانا لقراراتها، تبذل جهودا واضحة لضمان المساواة، وكذلك حكومة اسرائيل في مجالات حيوية؛ ولكن كل الجهود تضيع هباء اذا لم يقرر مواطنو اسرائيل العرب لمن يتجه ولاؤهم، لنا أم علينا؟.
'الفلسطينيون يقفون وراء الارهاب في القدس'
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 20.10.2014 مقالة تحريضية كتبها رؤوبين باركو زعم من خلالها أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والسلطة الفلسطينية، وحماس والحركة الإسلامية يقفون وراء 'الإرهاب' في القدس. وقال: من كان قلقا من مسألة الوحدة الفلسطينية يمكنه أن يهدأ. فاتحاد الإرهاب الفلسطيني بين حماس والسلطة الفلسطينية يتحدث بالفعل بصوت واحد. رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، دعا يوم الجمعة الماضي، كل من يمكنه أن يحمل السلاح في منطقتنا ليدافع به عن المسجد الأقصى. وعلى حد قوله، ففي ضوء أعمال إسرائيل في المسجد، فإن هذا هو المعنى الحقيقي للجهاد. وفي الغداة وقف أبو مازن على رأس اجتماع المجلس الثوري الـ 14 لمنظمة فتح في رام الله وأمام كبار رجالات المنظمة الإرهابية، التي اجتازت كما يُذكر 'سياقات التحول الاجتماعي للسلام'، ليتابع أقوال مشعل ويأمر قادة المنظمة بأن عليهم أن يمنعوا 'بكل الوسائل' دخول المستوطنين الى المسجد الأقصى، 'فهذا مسجدنا وكنيستنا، وليس لهم الحق في الدخول إليهما وتدنيسهما. وفي هذه الأثناء يواصل العالم الغربي تجاهل إحراق الكنائس واضطهاد المسيحيين من قبل المسلمين في منطقتنا، ويتنكر لهجرة المسيحيين من مناطق السلطة الفلسطينية، ويهز كتفيه باللامبالاة في ضوء تفجير مساجد تاريخية على المصلين من قبل المسلمين أنفسهم. ثمة في الغرب من يسارع الى إقرار دولة الارهاب الفلسطينية، وفي هذه الاثناء فإن الحركة الاسلامية تشاغب في القدس وتبرر التمويل. في هذا المجال أبو مازن ومشعل منسقان منذ الآن، فينبغي الآن اشعال القدس، وقد انطلقت الشرارة، فعندما يلتقي المال وزعماء 'الارهاب' يكون التفجير.
'لا يمكن معالجة أعدائنا'
إجابة على السؤال الذي طرحته صحيفة 'يديعوت احرونوت' بتاريخ 21.10.2014 حول 'فيما اذا كان من الصواب تقديم اسرائيل العلاج الطبي لابنة اسماعيل هنية في مستشفياتها؟' وادعى الصحفي بن درور يميني أن اسرائيل مليئة بالتناقضات، فهي تحارب حماس وتزودهم بالخبز، والغذاء، والكهرباء. اسرائيل دولة تعرف حماية نفسها وبذات الوقت هي صاحبة وجه انساني. ولكن كان يجب وضع شروط. على سبيل المثال، ارجاع جثث الجنود. الامر الذي لم تفعله اسرائيل. وعندما يكون الامر انسانيا لا تضع شروطا. يمكن الاستياء من هنية وحماس وبنفس الوقت الافتخار بدولة تمنح العلاج الطبي لابنته.
'استعينوا بعزمي بشارة'
نشر موقع 'إن آر جي' بتاريخ 23.10.2014 مقالة كتبها زئيف كام انتقد من خلالها حفل التكريم الذي نظمه فريق اتحاد ابناء سخنين لمؤسس حزب التجمع عزمي بشارة، تقديرا منهم على التمويل المادي الذي منحه للفريق. وقال: اختارت سخنين ومشجعوها وليس للمرة الاولى طرفا معينا وبشكل واضح، وهذا الطرف لا يسمى دولة اسرائيل. هذا بالطبع حقهم. ولكن بنفس القدر، يكون من حق الدولة التخلص ممن يفضلون اعداءها عليها. مشجعو سخنين الاعزاء، في المرة المقبلة، عندما تطرح قضية تبادل الاراضي والسكان، وتبين المعطيات ان غالبية مواطني الدولة اليهود يفضلون ان تكون سخنين وامثالها خارج حدود دولة اسرائيل، توجهوا الى عزمي بشارة لمساعدتكم.