فلسطين تحتفل بالذكرى ال60 لانطلاقة الثورة الجزائرية
أقامت مفوضية العلاقات العربية وجمعية الأخوة والصداقة الفلسطينية الجزائرية ندوة فكرية سياسية بمناسبة الذكرى ال الستين "لانطلاقة الثورة الجزائرية" و اليوم الوطني للجزائر الشقيق وكانت عنوان الندوة "العلاقات التاريخية بين الثورتين الجزائرية و الفلسطينية" وكان ذلك بحضور رسمي تمثل في كل من الأخ عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية والدكتور نبيل شعث مفوض العلاقات الدولية في الحركة و واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية و الدكتورة ليلى غنام محافظ محافظة رام لله والبيرة وسفير فلسطين السابق لدى الجزائر حسين عبد الخالق ومهندس أسعد قادري رئيس جمعية الأخوة و الصداقة الفلسطينية الجزائرية. وأقيمت الندوة في متحف محمود درويش قاعة الجليل في رام لله .وبحضور شعبي مميز خاصة ممن درسوا و عاشوا بالجزائر و من الجالية الجزائرية .
وقد تحدث الجميع بعمق العلاقات التاريخية بين الثورتين الفلسطينية والجزائرية والروابط الوثيقة و أواصر الأخوة والمحبة بين الشعبين الجزائري والفلسطيني.
وقال عباس زكي المفوض العام للعلاقات العربية ان قضية فلسطين كانت ولا زالت حاضرة في وجدان الشعب الجزائري بدليل مشاركة الولي الصالح سيدي بومدين الغوثي من مدينة تلمسان بالجزائر و قاد جموع المغاربة لتحرير القدس مع صلاح الدين الأيوبي الذي دفع ثمن حريته مليون ونصف شهيد وان فلسطين هي أكثر قضية أجمع عليها الأشقاء بالجزائر مهما اختلفت مشاربهم وأضاف واستذكر زكي دور الجزائر التاريخي في النضال والثورة الفلسطينية ودورها الكبير في أصعب اللحظات التي مرت بها ثورتنا الفلسطينية فكانت الجزائر الحضن الدافئ للثورة الفلسطينية منذ انطلاقتنا ومنها اعلن استقلال فلسطين وللجزائر الدور الكبير في خروج القضية الفلسطينية للمحافل الدولية ونسج علاقات إستراتيجية مع دول وحركات تحررعالمية ومنها الصين الشعبية وخطاب الرئيس الراحل ياسر عرفات في الأمم المتحدة كان بفضل الجزائر التي كان يرأس الجمعية آنذاك الرئيس الجزائري الحالي عبد العزيز بوتفليقة.
ومن جهتة شكر المهندس اسعد قادري رئيس جمعية الأخوة و الصداقة الفلسطينية الجزائرية الحضور والمشاركين في الندوة وقال أن هذا دليل وفاء القيادة و الشعب الفلسطيني للجزائر رئيسا و حكومتا و شعبا وأن الجزائر تسكن في وجدانو قلوب الفلسطينين كما تسكن فلسطين في وجدان كل الجزائريين وأكد على ثبات الموقف الجزائري منذ الثورة الى الاستقلال وتغير الرؤساء في الجزائر لكن الجزائر بقيت ثابتة في موقفها الداعم لفلسطين من الرئيس أحمد بن بلة الى الرئيس هواري بومدين إلى الرئيس الشاذلي بن جديد الى الرئيس اليامين زروال الى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أطال الله بعمره .
وأضاف اسعد قادري ان الدليل المادي أن فلسطين تسكن في وجدان الشعب الجزائري في كل المناسبات الجزائر الوطنية و الرياضية يتم رفع أعلام فلسطين الى جانب العلم الجزائري والهتافات لفلسطين و لتحرير فلسطين من الملاعب الجزائرية ، تحية كبيرة نرسلها من فلسطين لكل جزائري و جزائرية وتحية كذلك للمجاهدين و شهداء الثورتين الجزائرية و الفلسطينية.
ومن جانبه تحدث واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن متانة العلاقات الفلسطينية الجزائرية على مر السنوات واستضافة الجزائر أغلب المجالس الوطنية الفلسطينية وافتتاح اول مكتب لفلسطين كان بالجزائر فقضية فلسطين هي حاضرة في كل المحافل والمناسبات الجزائرية .
واكد الدكتور نبيل شعث مفوض العلاقات الدولية في حركة فتح انه عاصر الجزائر عند استقلالها و فلسطين هي من ابرز اهتمامات الجزائر دائما تقف إلى جانب فلسطين في جميع المحافل الدولية والعربية وإنها مع فلسطين دائما وان الجزائر كانت ولا زلت تدعم القضية الفلسطينية سياسيا وماديا ومعنويا.
وقالت الدكتورة ليلى غنام ان الثورة الجزائرية والفلسطينية هما امتداد للثورات التحررية ضد الظلم فكانت جميلة بوحيرد نموذج المرأة المناضلة واليوم تكمل الطريق على هداها عميدة الأسيرات الفلسطينيات لينا الجربوني .
ومن جانبه اكد الدكتور صبحي عبيد الأكاديمي و المثقف الفلسطيني الذي عاش في الجزائر لفترة طويلة و مثل حركة فتح بالجزائر سابقا أين ألقى ومضات شعرية عن الثورة الجزائرية في الشعر الفلسطيني والعربي .
و كانت هذه الندوة عربون محبة ووفاء من فلسطين الشهداء إلى الجزائر قبلة الثوار و الأحرار .