د. أحمد: مهرجان إحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس أبو عمار ستشارك فيه كافة الفصائل
جددت حركة فتح في قطاع غزة امس، رفضها واستنكارها لكافة الأعمال الإسرائيلية الإجرامية التي تستهدف المسجد الأقصى ومدينة القدس ، وقال الدكتور حسن أحمد عضو الهيئة القيادية العليا والناطق باسمها وباسم حركة فتح في قطاع غزة : "إن أهداف الاحتلال من وراء استهداف الأقصى واضحة للجميع، فهو يريد أن يقضي على حل الدولتين ، وهو يدرك تماماً أن الشعب الفلسطيني وقيادته يرفضون أي حلول تمس مدينة القدس ومسجدها فهي عاصمة فلسطين المستقبلية ولن نرضى عنها بديلاً".
وأوضح د. أحمد خلال لقاء مع تلفزيون فلسطين ظهر امس، أن" حكومة الاحتلال المتطرفة وجيشها ومستوطنيها يسعون جاهدين لتقويض حل الدولتين ، وهذا ما اتضح منذ زمن خلال المسار السياسي، فكيان الاحتلال لا يؤمن بالسلام ، فلأول مرة تغلق حكومة الاحتلال المسجد الأقصى منذ عام 1967م، وهي سابقة خطيرة تؤكد أن فكرة التوصل إلى حل سلمي عادل يضمن إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 67 19غير وارد في أذهان قادة الاحتلال على الإطلاق إنما يتخذون السلام كملهاة وغطاء أمام العالم" ليستمروا في جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته.
وأضاف:" الأخ الرئيس أبومازن يتحدث باستمرار وبكل وضوح أننا نريد دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف وهو الحد الأدنى من حقوقنا الوطنية، ومع ذلك يخرج أقطاب الكيان ويزعمون أنه لا يوجد شريك فلسطيني للسلام لأنهم يريدون سلاماً حسب مواصفاتهم ، فيصعدون من جرائمهم التي لم تعد أهدافها تخفى على أحد بدعم ومساندة من الإدارة الأمريكية" .
ووجه د. أحمد التحية لأبناء شعبنا في مدينة القدس على صمودهم وتصديهم لمحاولات الاحتلال تهويد المدينة والأقصى ، وقال : "نحن أمام تحد كبير ويجب أن تبقى القدس حاضرة في قلوبنا وعلى رأس اهتماماتنا ، والأخ الرئيس أبو مازن يسعى بكل حكمة واقتدار لتحقيق الحلم الوطني الفلسطيني بإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، ويصر على التوجه إلى مجلس الأمن ومحكمة الجنايات وكل المؤسسات الدولية في ظل المماطلة الإسرائيلية والتنكر للحقوق الوطنية والتهرب من استحقاقات السلام لانتزاع حقنا المشروع وتقديم قادة الاحتلال للمحاكمة ومحاسبتهم على جرائمهم بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".
من ناحية ثانية قال د. أحمد إن مهرجان إحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس أبو عمار في يوم الثلاثاء الموافق 11/11/2014 على أرض الكتيبة بمدينة غزة سيكون نموذجاً للوحدة الوطنية الفلسطينية ، مؤكداً أن جميع الفصال ستشارك في المهرجان لنرسل للعالم رسالة مفادها بأن الشعب الفلسطيني موحد ووفي للقائد الرمز ياسر عرفات ويسير على دربه مهما كانت التحديات ، ولن تثنيه جرائم الاحتلال وإرهابه عن مواصلة مسيرته الوطنية خلف قيادته لتحقيق الحرية والاستقلال ". كما أشار د. أحمد إلى أن مهرجاناً ثقافياً فنياً سينظم في قاعة مركز رشاد الشوا الثقافي في مدينة غزة في الخامس عشر من نوفمبر 2014م.
وأضاف د. أحمد :" عندما يذكر اسم الأخ الرئيس القائد أبو عمار تذكر فلسطين والوطنية والقيم والأخلاق وروح التحدي والإرادة والأمل ، فهو أبو الوطنية الفلسطينية ، وهو رمز لحركات التحرر في العالم ، وقد قضى شهيداً من أجل القدس وفلسطين في سبيل الله كما كان يتمنى".
وتابع :" عندما يذكر اسمه تحل معاني الوطنية والكبرياء والشموخ ، فقد أصبح يرمز لشعب فلسطين بعد أن توحد اسمه مع اسم فلسطين والقدس.. أبو عمار له مكان في وجدان أحرار العالم ،وفى سويداء قلوب أبناء الشعب الفلسطيني ووجدانه مع تعاقب الأجيال، فهو الإنسان والعسكري والدبلوماسي والسياسي والمفكر، فالمجد والخلود لذكراه العطرة التى نستلهم منها روح العزيمة والإرادة الوطنية .
وقال د. أحمد : الأخ "الرئيس ياسر عرفات حي في وجداننا فقد رحل بجسده لكنه ترك لنا إرثاً وطنياً وفكراً وقانونا للقدوة الوطنية ، فجميعنا نسير على دربه بعد أن أسس لثوابت أساسية تسير عليها الفصائل جميعها ، فهو مؤسس مشروع الدولة الفلسطينية ، صاحب البندقية المسيسة في غابة البنادق".
وأكد أن "الذكرى العاشرة ستكون عنوان للوحدة الفلسطينية، ونقطة ارتكازية نحو الوحدة الوطنية والانطلاق لمواجهة التحديات التي تواجهنا، فلا خلاص لنا من الاحتلال إلا بالوحدة وأن تذوب الرايات تحت علم فلسطين، وعلينا أن نرتقي جميعاً لمستوى التحديات وتضحيات شعبنا وآلامه".
وأوضح د. أحمد أن "إقامة المهرجان المركزي لإحياء ذكرى استشهاد الرئيس ـأبو عمار في غزة جاء تعبيراً عن إرادة التحدي للاحتلال الذي يعمل على تعميق الانفصال و الانقسام بين جناحي الوطن، وهو رسالة للاحتلال و للجميع أن فلسطين واحدة موحدة بعاصمتها القدس، وأن أبناء قطاع غزة ملتفون حول الرئيس القائد أبو مازن رمز الشرعية الوطنية ، وسيكون لهذا المهرجان المركزي الذي سيقام على أرض غزة تأثيرات إيجابية كبيرة فيما بعد". وعن موقف حركة حماس من إحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس أبو عمار في ساحة الكتيبة قال الدكتور حسن أحمد إن موقف الأخوة في حركة حماس إيجابي وقد أبدوا تعاوناً مما يعطى مؤشرات إيجابية ، وأشار د. أحمد إلى أن إحياء ذكرى استشهاد الأخ الرئيس أبو عمار هو واجب على كل فلسطيني بغض النظر عن انتمائه الفصائلي ، فهو رمز للشعب الفلسطيني بكافة أطيافه السياسية والتنظيمية .