خلال ندوة حول "الانتهاكات الاحتلالية والاستيطان"- عساف: مصير المستوطنات الى زوال
نظمت وزارة الاعلام – مكتب نابلس ومحافظة سلفيت وبالتعاون مع مركز ابحاث الأراضي ندوة سياسية بعنوان "الانتهاكات الاحتلالية والاستيطان في محافظة سلفيت"، وذلك بحضور محافظ سلفيت عصام ابو بكر ومدير مكتب وزارة الاعلام في نابلس ماجد كتانه والناطق بإسم حركة فتح احمد عساف، والخبير في شؤون الاستيطان د. جمال العمله رئيس مركز الأرض وأمين سر حركة فتح اقليم سلفيت عبد الستار عواد، ورئيس بلدية سلفيت الى جانب مدراء وممثلي المؤسسات الحكومية والأمنية والأهلية ورؤساء الهيئات المحلية وقادة وممثلي القوى الوطنية بالمحافظة وحشد من الاعلاميين.
بدوره افتتح المحافظ ابو بكر الورشة مرحبا بالحضور وقدم شرحا عن محافظة سلفيت وما تتعرض له من انتهاكات وممارسات عدوانية مستمرة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين وما يحيط بها من مغتصبات وبؤر استيطانيه.
وأكد أبو بكر هلى اهمية عقد هذه الندوة لتناولها واقع محافظة سلفيت الذي يمعن المستوطنون والاحتلال الاسرائيلي في السيطرة الكاملة على المحافظة، مبينا ان ما تم تنفيذه من المخطط الاستيطاني في محافظة سلفيت لا يتعدى 30% من المشروع الاستيطاني المرتقب والمخطط له من قبل الحكومة الاسرائيلية ، وان الاحتلال يهدف من خلال ممارساته التهويدية في سلفيت الى فصل الضفة الغربية الى قسمين .
وقال محافظ سلفيت:" ان هذا المشروع الصهيوني يصاحبه مشاريع ومخططات اقتصادية احتلالية من خلال اقامة مصانع ضخمة في المستوطنات وفي محاولة لكسر الاقتصاد الفلسطيني وإضعافه.
وأشار أبو بكر الى ان حكومة الاحتلال لا تستهدف محافظة سلفيت وحدها ، بل طال الاستهداف ايضا محافظات قلقيلية ونابلس وكافة المناطق الفلسطينية ، لافتا ان سلفيت تواجه استهدافا أكبر بسبب موقعها الاستراتيجي المتوسط ، والثروة المائية المتوفرة فيها، اضافة الى وجود المئات من المواقع التاريخية والأثرية وعدد من المقامات الدينية التي يطمع الاحتلال في السيطرة عليها. ونوه أبو بكر الى ان المحافظة تقوم بتوثيق كافة جرائم الاحتلال بشكل يومي، مؤكدا ان محافظة سلفيت ومؤسساتها يبذلون كل ما بوسعهم لتعزيز صمود الاهالي فوق اراضيهم ومواجهة المخططات الاحتلالية التي ترمي الى تغيير المعالم الفلسطينية وإفراغ الارض من سكانها الاصليين.
وطالب ابوبكر كافة المؤسسات المحلية والدولية بضرورة تحمل مسؤولياتها اتجاه ما يحدث في محافظة سلفيت، من خلال تنفيذ المشاريع التنموية والحيوية التي من شانها تثبيت المواطنين فوق اراضيهم وتوفر فرص عمل لهم والضغط على الاحتلال للحد من التوسع الاستيطاني.
ومن جهته قال الناطق بإسم حركة فتح أحمد عساف:" ان تواجدنا هنا من منطلق حرصنا على التواصل مع اهلنا في محافظة سلفيت هذه المحافظة المستهدفه بالاستيطان الذي يهدف للسيطرة على أكبر مساحه من الاراضي، لما لهذه المحافظة من اهمية تاريخيه وجغرافيه." مشددا على وقوف حركة فتح الى جانب محافظة سلفيت ومؤسساتها في تعزيز صمود المواطنين والتصدي لمخططات الاحتلال وإفشالها مؤكدا بان مصير المستوطنات الى زوال.
واكد عساف على ان حركة حركة فتح وقواعدها الجماهيرية تلتف حول سيادة الرئيس أبو مازن الذي يرفض العودة الى المفاوضات الا بوقف الاستيطان، وموقفه بأنه لن يكون هناك أي سلام أو استقرار في ظل وجود هذه البؤر الاستيطانية.
في حين حذر كتانه مدير مكتب وزارة الاعلام في نابلس من خطورة ما يجري على اراضي محافظة سلفيت من انتهاكات وممارسات احتلالية، لافتا ان سلفيت تعد ثاني اكبر محافظة استهدافا من قبل الاحتلال بعد مدينة القدس، وان ذلك يستدعي تحرك فوري وعاجل من كافة مؤسسات السلطة والمؤسسات الحقوقية الدولية. مؤكدا ان وزارة الاعلام تفعل كل ما بوسعها لفضح ممارسات الاحتلال العدوانية امام الرأي العام محلي ودوليا.
وفي السياق ذاته، أعلن مدير مركز أبحاث الارض د. العمله خلال تقديمه عرضا مفصلا عن الاستيطان والممارسات الاحتلالية في الضفة الغربية، ومحافظة سلفيت بشكل خاص، بأن 74% من أراضي محافظة سلفيت مصنفه ضمن مناطق (ج) وهي مستهدفه اسرائيليا أكثر من غيرها من المحافظات ، مشيرا ان حصة المستوطن الواحد تبلغ حوالي 703م2 مقابل 151م2 للمواطن الفلسطيني .
مبينا أن الاستيطان يؤثر على كافة نواحي الحياة في الاراضي الفلسطينية، كالمياه والأراضي الزراعية والحياة العامة والمعيشة والاقتصاد، وذلك لأن الاستيطان يلقي بمياهه العادمة على الاراضي الفلسطينية وبالتالي يعدم التربه ويلوثها ويلوث المياه ويقتل الأشجار، مشيرا ان الاستيطان يقتلع أشجار الزيتون بحجة حماية محمياته الطبيعية بإعتبار اشجار الزيتون الفلسطينية هي إعتداء على الطبيعة.
واكد الحضور والمشاركون على اهمية توحيد كافة الجهود الشعبية والرسمية للتصدي لمخططات الاحتلال وحكومة اليمين المتطرفة الاخذة بالتصعيد، وذلك من خلال تمسك ابناء شعبنا بأرضهم وعدم التفريط فيها مهما كلف الأمر، والتمسك بخيار المقاومة الشعبية لصد أي عدوان إسرائيلي، والالتفاف حول القيادة الفلسطينية الثابتة على الثوابت، والسير على طريق الوحدة وإنهاء اثار الانقسام البغيض. وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش والمداخلات للحضور .