فتح و'الاشتراكي السويدي' يتفقان على برنامج مشترك لدفع الاعتراف بدولة فلسطين
اتفقت حركة فتح والحزب الاشتراكي السويدي على برنامج عمل مشترك يستهدف الأحزاب الاشتراكية الأوروبية لطرح موضوع الاعتراف بدولة فلسطين على طاولة اجتماع تحالف الاحزاب الاشتراكية في دول النوردك 'السويد، النرويج، الدنمارك، فنلندا، جرينلاند، وايسلاند' والذي سيعقد الشهر الجاري.
جاء ذلك في ختام جولة أوروبية وأميركية لمبعوث مفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح حسام زملط لشرح الموقف السياسي الفلسطيني، ودفع مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحشد المزيد من الدعم والتأييد للتحرك السياسي وذلك في إطار الحراك الدولي لحركة فتح.
وشمل الاتفاق على طرح مبادرة على الاتحاد الاشتراكي الأوروبي بشكل عام، تنص على تبني الاشتراكية الأوروبية مسألة الاعتراف بدولة فلسطين.
وقال زملط في ختام جولته التي شملت بريطانيا والسويد والولايات المتحدة، إن الحراك الفلسطيني في استمرار وتصاعد للتباحث مع شركائنا وأصدقائنا في العالم سبل دعم الموقف الفلسطيني وتوسيع دائرة الاعتراف بدولة فلسطين من جهة، وفرض العقوبات على الاحتلال من جهة أخرى.
واستهل زملط جولته بزيارة السويد قبل أيام من إعلان اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، والتقى خلالها الأمين العام للحزب الاشتراكي وعدد من مسؤولي الحزب اضافة الى عدد من المسؤولين الرسميين في الخارجية السويدية .
وناقش زملط مع المسؤولين آليات تنفيذ قرار السويد الاعتراف بدولة فلسطين وسبل توسيع دائرة الاعتراف على الساحة الأوروبية بعد التحولات الكبيرة الحاصلة على الرأي العام الأوروبي لصالح القضية الفلسطينية .
وفي بريطانيا؛ التقى زملط مع مسؤولين في الأحزاب البريطانية، وألقى كلمة في البرلمان استجابة لدعوة من مجموعة الأحزاب المتحدة من أجل فلسطين في البرلمان البريطاني، شرح خلالها أهمية قرار مجلس العموم من ناحية فلسطينية، وكيفية البناء عليه، والاستفادة منه سياسيا من أجل تحويله لقرار رسمي من قبل الحكومة البريطانية.
كما التقى في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية بسفراء الاتحاد الأوروبي ومراكز صنع الفكر والسياسات والصحفيين في لندن، لشرح أهمية الاعتراف بفلسطين والإجراءات التي يجب على أوروبا اتخاذها لإجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.
أما في الولايات المتحدة الأميركية فالتقى زملط مع ممثلين عن البيت الأبيض والخارجية الأميركية ورؤساء مراكز صنع السياسات، وعدد من كتاب الرأي والإعلاميين ولقاءات عامة مع الجاليات الفلسطينية وقيادات الجالية اليهودية، تمحورت حول شرح الموقف الفلسطيني وخطورة ما تقوم به حكومة اسرائيل من قتل لفرص الحل من خلال الاستيطان والحصار وتحويل الصراع الى صراع ديني، خصوصا ما يجري في القدس وانعكاسات ذلك على المنطقة وعلى الأمن والسلم العالمي.
وألقى زملط محاضرات في مؤسسة بروكنجز وجامعة هارفرد وجامعة 'أم اي تي'، ومركز فلتشر للإدارة الحكومية، حضرها عدد كبير من الرسميين والمختصين والباحثين وصناع الرأي والطلاب في الولايات المتحدة ركزت على الخطوات الفلسطينية في مواجهة حكومة الحرب والاستيطان والتطرف الاسرائيلية.