القوى الوطنية والفعاليات الشعبية تدين بشدة جريمة تفجير منازل لقياديين فتحاويين بغزة
- المطالبة بكشف المتورطين وتقديمهم للمحاكمة السريعة
أدانت القوى الوطنية والفعاليات الشعبية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية اليوم، بشدة جريمة تفجير أكثر من 15 منزلا لقيادات فتحاوية في قطاع غزة، مطالبة بكشف المعتدين وتقديمهم للعدالة.
فقد شددت وزارة الإعلام على أن 'التفجيرات السوداء في غزة ليس فقط عملًا همجيًا طال ممتلكات قيادات وكوادر حركة فتح ومنصة مهرجان إحياء سنوية الرئيس الراحل ياسر عرفات بما تحمله من قيم ورمزية، بل تعد استهدافًا للمصالحة برمتها'.
وأكدت الوزارة في بيان صحفي أن هذا العمل الآثم يعبر عن تضرر مصالح تيار عقائدي بعينه من حكومة الوفاق، ومحاولة منه لتسميم الأجواء، وإعادة الانقسام إلى سابق عهده؛ لأن فيه انتعاش لمآربه الضيقة، وامتيازاته الشخصية.
وأضافت أن التاريخ لن يرحم أصحاب تلك التوجهات السوداء، ولن يغفر لهم أبناء شعبنا؛ لأنهم يعتبرون مصالحهم الفئوية أهم من قضية شعبنا العادلة، التي تتعرض لتشويه بسبب تلك الممارسات البشعة.
ودعت وزارة الإعلام 'العقلاء في حماس إلى إخماد هذه الفتنة التي أشعلتها تلك الفئات التي تعرفها وتعرف شخوصها، والذين صرحوا واعلنوا على مدار الأسبوعين وأصروا على حرف بوصلتنا عن أهدافها، وتحويل الأنظار عن قضية شعبنا العادلة، وملاحقة الاحتلال على جرائمه، وتشتت جهود إعادة إعمار غزة الجريحة'.
من جانبها، اعتبرت الجبهة الشعبية أن هذه الاعتداءات الخطير تعد تطوراً خطيراً يمكن أن يقود إلى انزلاق الوضع الداخلي في صراع بعيد عن الصراع الرئيسي مع الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت الجبهة الشعبية في بيان وزعته دائرة الإعلام المركزي جميع القوى إلى تحمّل مسئولياتها في التصدي لهذه الأعمال الإجرامية بوحدة الموقف، وقطع الطريق على الأهداف الكامنة من ورائها ومنها إفشال جهود إنهاء الانقسام، وإشغال الساحة الفلسطينية عن مقاومة مشاريع الاحتلال التي تتسارع في القدس والأراضي الفلسطينية كافة.
وطالبت الأجهزة الأمنية وبمتابعة حكومة الوفاق الوطني إلى سرعة التحرك والكشف عن مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة، وتحمّل مسؤولياتها في وضع حدٍ لأي مجموعات أو تيارات تعتمد العنف طريقاً لتحقيق غاياتها، أو لفرض رؤيتها.
كما أدانت جبهة النضال الشعبي التفجيرات التي استهدفت منازل وممتلكات مناضلي حركة فتح، وكذلك المنصة التي أعدت للاحتفال الخاص بإحياء ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات 'أبو عمار'.
فقد وصف الناطق الإعلامي باسم الجبهة في قطاع غزة أنور جمعة تلك التفجيرات بالعمليات الجبانة والمشبوهة التي تستهدف شق الصف الفلسطيني، وتخريب جهود الوحدة الوطنية، وتفشيل حكومة التوافق الوطني، وتعزيز وتكريس الانقسام، خدمة لمصالح وحسابات حزبية وفئوية ضيقة، وخدمة لأجندات خارجية لا تمت لشعبنا وقضيته الوطنية بصلة.
وطالبت الجبهة حركة حماس بتمكين حكومة التوافق من القيام بواجباتها والتزاماتها، وتمكين وزير الداخلية من القيام بمهامه وتولي المتابعة الإشراف على عمل الأجهزة الأمنية لتوفير الأمن والأمان لجميع المواطنين، والقضاء على الفوضى والفلتان الأمني.
كما أدان حزب الشعب الفلسطيني بشدة هذه التفجيرات، وقالت إنها تأتي في سياق الأعمال الإجرامية التي تمثل نقلة خطيرة تمس وحدة شعبنا الفلسطيني، وتهدد العلاقات الفلسطينية الداخلية، كما تعطل مسيرة انهاء الانقسام وإعادة اعمار ما دمره الاحتلال الاسرائيلي في عدوانه الأخير.
وشدد على ضرورة نبذ هذه الأعمال غير المسؤول والانشغال في مجابهة الاحتلال، والتصدي لمخططاته في الضفة الغربية وبخاصة في القدس المحتلة.
وحذر الحزب من أن مثل هذه التفجيرات تهدف لحرف المعركة الحقيقية عن المشروع الوطني الفلسطيني، مشددا على أنه يمكن تبرير هذه الأعمال مهما كانت دوافعها بحق المناضلين في حركة فتح.
كما صرح مصدر مسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأن الجبهة تدين بشدة استهداف منازل وممتلكات عدد من قيادات حركة فتح في قطاع غزة، ومنصة مهرجان تأبين الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات بالتفجير.
وطالبت الجبهة الديمقراطية في تصريح صحفي الأجهزة المعنية بحفظ الأمن بأن تتحمل مسؤوليتها وان تضع حدا لهذه الأعمال الإجرامية والعمل على سرعة الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة.
وأضافت الجبهة أن هذه الأعمال تضر بالعلاقات الوطنية الداخلية ولا تخدم توحيد الجهود للكل الفلسطيني لمواجهة التحديات التي يواجهها شعبنا وخاصة محاولات الاحتلال تكريس معاناة المواطنين وتعطيل إعادة الإعمار واستمرار الاستيطان وتهويد المقدسات.
كما استنكرت هيئة العمل الوطني هذه التفجيرات الإجرامية، مؤكدة أنها تمثل تطوراً خطيراً يلقي بضلاله سلبا على الوضع الداخلي.
ودعت الهيئة في بيان لها جميع القوى إلى تحمّل مسؤولياتها في التصدي لهذه الأعمال الإجرامية بوحدة الموقف، وقطع الطريق على الأهداف الكامنة من ورائها ومنها إفشال جهود إنهاء الانقسام وإشغال الساحة الفلسطينية عن مقاومة مشاريع الاحتلال التي تتسارع في القدس والأراضي الفلسطينية كافة.
كما حثت الهيئة جماهير شعبنا كافة للمشاركة بفعالية لإنجاح مهرجان الرئيس الراحل ياسر عرفات باعتبار ذلك يمثل ردا على الارهاب الأعمى، مطالبة بالوقت ذاته بسرعة التحرك والكشف عن مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة.
كما طالب رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان زياد أبو عين بمحاسبة مقترفي هذه الجرائم، وبخاصة أنها تأتي في سياق محاولات إقحام الشعب الفلسطيني بصراع داخلي في ظل استباحة المسجد الأقصى ومدينة القدس.
وأضاف أبو عين أن القدس تستصرخ كل فلسطيني حر وشريف، فيجب علينا أن لا نحرف البوصلة أو نقبل حرفها.
كما أدان مؤسس منتدى فلسطين رجل الأعمال منيب رشيد المصري ما حصل في قطاع غزة بقوله: وإنني إذ استنكر هذا الفعل الذي استهدف قيادات من حركة فتح في قطاع غزة، وكذلك تدمير المنصة الرئيسية المعدة لإحياء ذكرى الشهيد أبو عمار، فإنني أؤكد على ضرورة التحقيق الجدي في هذا الموضوع وتقديم من تثبت إدانتهم إلى القضاء كي يأخذ مجراه.
وتابع المصري في بيان صحفي: إن ما جرى هي جريمة بحق الشعب الفلسطيني كافة، وبحق ما تم انجازه في موضوع إنهاء الانقسام، ومحاولة لإعادة الجميع إلى المربع الأول خدمة لأجندات في أقلها هي غير فلسطينية، ولا تخدم النضال الوطني الفلسطيني، وتعمق من حالة الشرذمة في الشارع الفلسطيني.
كما استنكر سفير النوايا الحسنة سري القدوة التفجيرات الارهابية في غزة، داعيا إلى أحياء ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات رغم هذه التفجيرات.
وتابع في بيان صحفي: أدعو لاتخاذ الاجراءات العاجلة لضبط هؤلاء الخونة وإعلان الحقائق للرأي العام، و'العمل بروح الوحدة والقوة لنرسم المستقبل الفلسطيني بعيدا عن افكار الظلاميين والقتلة'.
كما أدانت جبهة التحرير الفلسطينية هذه التفجيرات، مؤكدة أنها 'جريمة نكراء'، وأن من يقفون وراءها بالجهات المشبوهة التي تقدم الخدمة المجانية للاحتلال الذي يستبيح أرضنا ويواصل عدوانه وإجرامه ضد شعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
وقالت الجبهة في بيان إن تنفيذ هذه الأعمال الجبانة يهدف في هذا الوقت، للتخريب على حركة فتح ومنع قادتها وكوادرها وأبنائها في القطاع من استكمال تحضيراتهم لإحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، وحرمان شعبنا من الاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية المجيدة والعزيزة على قلوب أبنائه الصامدين المكافحين من اجل حريتهم وحرية أرضهم.
وأضافت: كما تهدف هذه التفجيرات الجبانة، إلى نسف جهود المصالحة الوطنية، والتخريب على ما تحقق من خطوات عملية لإنهاء مظاهر الانقسام، وجر شعبنا لمنزلقات صراع داخلي خطر يكرس واقع الانقسام البغيض، ويدمر بيتنا الداخلي الوطني، ويلهي شعبنا وقواه المناضلة عن الالتفات الى صراعهم الأساسي مع الاحتلال.