بلدة بيت أمر ... تعيش بين "فكي كماشة"
يعيش أهالي بلدة بيت أمر في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية بين " فكي كماشة" في ظل تزايد وتيرة الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون ضد أهالي البلدة من هدم للبيوت ومصادرة للأراضي ومنع المزارعين من قطف ثمار أشجارهم.
البلدة المحاطة بمستوطنة "كرمي تسور" من الجهة الشمالية ومستوطنة "كفار عصيون" من الجهة الجنوبية، يمنع أهلها من الوصول إلى أراضيهم الزراعية المعرضة للمصادرة لصالح المستوطنتين, وذلك بهدف ترحيل أهالي البلدة .
ويؤكد عزمي الشيوخي أمين عام اللجان الشعبية الفلسطينية, أن محاولات المستوطنين لطرد سكان البلدة لا تتوقف، عبر الاعتداءات المتواصلة على المزارعين, ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم , مشيراً إلى أن برنامج اعتداءات المستوطنين الجديد والذي بدأ بعد ذهاب القيادة لأمم المتحدة زادت وتيرته, لأنهم يعرفون أن ذلك التوجه هدفه وقف الاستيطان, وإزالة المستوطنات الموجودة.
ويقول الشيوخي "إن أهالي بلدة بيت أمر يعيشون بين فكي كماشة فمن شمالها يسعى المستوطنين إلى توسيع مستوطنة "كرمي تسور", في حين تفرض إجراءات مشددة من الجهة الجنوبية عبر مستوطنة "كفار عصيون", حيث هناك عرقلة للمواطنين واعتداءات عليهم.
أما على الطريق الالتفافي في الخط الشرقي لمدخل بيت أمر فهناك نقطة تفتيش عسكرية لمضايقة وإعتقال من يدخل ويخرج من والى للبلدة, مما عطل أعمال السكان وتسبب بأوضاع اقتصادية سيئة لكافة المواطنين.
ويشدد الشيوخي على أن أهالي بلدة بيت أمر ومحافظة الخليل لم يتوانوا للحظة في الدفاع عن أراضيهم وعن بعضهم البعض, مشيرا إلى مجموعات الحراسة الفلسطينية التي شكلت في أغلب محافظات الضفة الغربية لمواجهة اعتداءات المستوطنين.
ولفت الشيوخي إلى حادث وقع صباح هذا اليوم(السبت) عندما قام الطفل عمر عزمي جابر (سبع سنوات) برمي حجر على جيب عسكري إسرائيلي أثناء مروره شرق الخليل. وقال :" توقف الجيب وترجل منه الجنود مسلحون, وقاموا باعتقال الطفل ولكن قبل أن يغادروا, حاصر أهالي المنطقة بالكامل الجيب ووقعت مشادة كلامية وإشتباك بالأيدي مع المواطنين، مما أدى لرعب الجنود, وأضطرهم لترك الطفل والجيب والابتعاد لعدة أمتار, وقام الجنود باستدعاء قوة داعمة, لمساندتهم وإبعادهم عن المنطقة".
ويضيف:" منذ أسبوع أيضا أقدم بعض المستوطنين من مستوطنة "شمعا" على سرقة 150 رأس غنم, وقاموا أهالي المنطقة باللحاق بهم واستعادة الأغنام المسروقة, مؤكداً أن هذا إن دل إنما يدل على أن المواطنين الفلسطينيين متوحدون في مواجهة الخطر الاستيطاني المستمر."
وقال :" إن مجموعات الحراسة الفلسطينية تصدت أمس واليوم (السبت) لمستوطنين تواجدوا بكثافة شرق بلدة يطا في الخليل, لمنعهم من الاقتراب من القرى والقيام بترويع السكان ليلاً."
وينوه الشيوخي أن هناك تصاعد كبير للاعتداءات الاستيطانية في كل من مدينة الخليل ونابلس والقدس وبالأخص البلدة القديمة, وذلك في محاولات للاستفزاز والعربدة بهدف ترحيل أهالي تلك المدن وهذا كله تحت مرأى ومسمع من جنود الاحتلال