الأغا: موقف حماس يتناقض عما أعلنته حول إحياء ذكرى استشهاد عرفات
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، زكريا الأغا، إن موقف حركة حماس والإجراءات التي اتخذتها، تتناقض كليا مع ما أعلنته في وسائل الإعلام من أنها لن تقف عائقا أمام إحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد الزعيم الخالد ياسر عرفات.
واعتبر في بيان صحفي، اليوم الأحد، أن هذا الموقف من حركة حماس يمثل مسًا كبيرا بسير المصالحة الوطنية، وبما تم من توافق عليه بين حركة حماس وحركة فتح خلال اللقاءات التي تمت بينهما.
وحذر من تداعيات هذا الموقف على الوضع الداخلي الفلسطيني، وقال، 'نحذر حركة حماس من النتائج السلبية التي قد تترتب على ذلك، وبناء على ما تم، فإننا نعلن بكل أسف واعتذار لشعبنا عن اضطرارنا لإلغاء المهرجان المقرر إقامته يوم 11/11/2014، وندعو جماهير شعبنا إلى إحياء الذكرى بالطرق التي يرونها مناسبة'.
وأضاف، في الذكرى العاشرة لرحيل الزعيم الخالد ياسر عرفات قررت اللجنة المركزية لحركة فتح وقيادة الحركة في قطاع غزة، وكل القوى والفصائل الوطنية بدعم من أبناء شعبنا، أن تحيي الذكرى العاشرة للزعيم والشهيد ياسر عرفات بإقامة مهرجان شعبي حاشد يجسد وحدة شعبنا واعتزازه بقائده وزعيمه، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها شعبنا في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية وفي الشتات، وفي ظل الهجمة الإسرائيلية على مدينة القدس والمسجد الأقصى؛ لإرسال رسالة للعالم بأن شعبنا موحد في تصديه للاحتلال، وإصراره على تحقيق حقوقه الوطنية المشروعة، وسارت الأمور على قدمٍ وساق للتحضير لهذا الحدث الوطني الكبير.
وتابع، نحن نقترب من ميعاد الذكرى والاحتفال وبعد سلسلة من الاعتداءات التفجيرية على قيادات الحركة في القطاع تحت سمع وبصر الأجهزة الأمنية في القطاع، فوجئنا بإبلاغنا من قبل الجانب الأمني والجانب السياسي في حركة حماس بالأمس، بأن الأجهزة الأمنية في القطاع لا تستطيع أن تُؤمِّن هذا المهرجان أو أن تحمي المشاركين فيه، ثم تَبِع ذلك طلب الأجهزة الأمنية من القائمين على التحضيرات للمهرجان وقف أعمالهم وترك ساحة الكتيبة مكان المهرجان، والطلب كذلك من شركات النقل والمواصلات بعدم تأجير الباصات لحركة فتح، وغيرها من الأمور التي تُوقف كل نشاط يجري للإعداد للمهرجان.