شعبنا في مخيم البداوي يحيي الذكرى العاشرة لاستشهاد عرفات
أحيا شعبنا في لبنان، اليوم الأحد، الذكرى العاشرة لاستشهاد القائد ياسر عرفات.
كما عمت المهرجانات والمسيرات والاعتصامات مخيمات شعبنا في لبنان، شارك فيها حشد من الأهالي، وممثلون عن الفصائل واللجان الشعبية والمنظمات الأهلية.
ونظّمت حركة 'فتح' مهرجانًا جماهيريًا لمناسبة الذكرى العاشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، في قاعة مجمع ياسر عرفات في مخيم البداوي شمال لبنان، شارك فيه ممثلو القوى والاحزاب الوطنية والاسلامية اللبنانية، وممثلو الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية، ورجال دين، ورؤساء بلديات، ومخاتير من الجوار اللبناني، وفعاليات فلسطينية ولبنانية، وحشد جماهيري من مخيمات الشمال ومدينة طرابلس والمنية وعكار.
وألقى عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي اللبناني محمود خليل كلمة قال فيها: 'في الذكرى العاشرة لاستشهادك يا ابا عمار علينا ان نستلهم العِبَر، ونستشرف المستقبل، وننهل من مرونة مواقفك وصلابتها وقوة الارادة والمواجهة لهذا الانحدار الكبير الذي تشهده منطقتنا والعالم بأبشع مظاهره'.
وجدد موقف الحزب المؤيد والمساند للقضية الفلسطينية، والمؤيد لوحدة الموقف الفلسطيني بكل فصائله وتشكيلاته ومع الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، التي ترسمها سواعد وقبضات الشعب الفلسطيني.
بدوره، أشار رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السابق خلدون الشريف، 'إلى أن ياسر عرفات رسم حُلماً فصنع ثورة، قائلا: 'ذلك الرجل الذي نجا من عشرات محاولات الاغتيال ترك في حاضر الامة ومضة مضيئة في وقت نفتش فيه على بصيص ضوء، جعل من القدس راسخة في وجدان كل عربي ومسلم ومسيحي في هذا الشرق'.
وتحدث عن خطورة ما يجري في القدس وغزة، لافتًا إلى أن الاحتلال ومستوطنيه يسعدون حين يقتتل الفلسطينيون، وينشغل العرب بمشاكلهم الداخلية.
وحيا رئيس اتحاد بلديات القيطع في عكار اللبنانية احمد المير، ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات، معتبراً انه 'رجل استثنائي جاء فرسم معالم الطريق لتحرير فلسطين ورحل بصمت العظماء، حاولوا ان ينالوا منه حياً وميتاً لأنه لا يحق للعرب او المسلمين ان يكون لهم قادة محل احترام الشعوب'.
وأكد أن ياسر عرفات وقف بينما انحنى الكثيرون بوجه كلينتون ليعلمه بان القدس ليست ملكاً خاصاً له بل هي ملك لجميع ابناء الشعب الفلسطيني، مناشداً بالعمل على تحقيق الوحدة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإنهاء كل أشكال الخلاف.
بدوره ، استعرض عضو قيادة فتح إقليم لبنان ابو أحمد زيداني صفحات خالدة من نضال القائد الراحل والصفات التي ميّزت الرئيس ياسر عرفات، مشددا على ان السنوات العشر التي غيّبت عنا الرمز الشهيد لم تزد ابناء الفتح الا قوة واصرارًا على تنفيذ عهده ووصيته.
واكد أن الرئيس محمود عباس حمل الأمانة ويسير على درب من سبق من الشهداء ليحقق الحلم بإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف.